بعد اضطرار العراق إلى تعطيل أكثر من 10 بالمئة من إنتاجه النفطي بسبب عمليات الصيانة والاحتجاجات، يوم أمس الجمعة، ما فقام أزمة النفط العالمية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وصلت قوة عسكرية خاصة، اليوم السبت، إلى محافظة ذي قار لتعزيزات حماية حقول نفط الناصرية ومحطة العزل.

وتوجهت قوة عسكرية خاصة، من العاصمة بغداد، إلى محافظة ذي قار، متجهة صوب حقول النفط فور وصولها المحافظة، بحسب قائد عمليات سومر الفريق سعد حربية.

https://twitter.com/riyadhalwadi1/status/1496015740012478464?s=21

وقال حربية في حديث للوكالة الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت” إن “التعزيزات كانت بحجم فوج كامل تم توزيعها على تلك الحقول”، مبينا أن “الهدف حماية الحقول ومعداتها”. 

مقالات قد تهمك: تراجع انتاج النفط العراقي.. ما الأسباب؟ 

توقيت حرج


  
يأتي طلك في وقت اضطر العراق، إلى تعطيل أكثر من 10 بالمئة من إنتاجه النفطي بسبب عمليات الصيانة والاحتجاجات، الأمر الذي يشكل ضربة جديدة للإمدادات العالمية في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب وترتفع الأسعار بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
  
وكان العراق قد أغلق مؤقتا، يوم أمس الجمعة، حقل (غرب القرنة 2) الجنوبي البالغ إنتاجه 400 ألف برميل يوميا، على أن يستمر الإغلاق حتى الثاني من الشهر المقبل، مع احتمالية أن يستمر إلى اليوم العاشر من الشهر نفسه، بحسب وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين عراقيين حكوميين

وتشمل أعمال الصيانة، العمل في آبار جديدة، إلى جانب ربط خطوط أنابيب جديدة، فيما سيعوض العراق النقص في الإنتاج، كما يقول مسؤول لرويترز.
  
وقررت شركة نفط ذي قار، أمس الجمعة، إغلاق الموقع بسبب التظاهرات والاعتصامات المحيطة بالموقع، والتي باتت تشكل خطرا على عامليها، بحسب قولها.   
  
وأوضحت الشركة في بيان تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه أنها “أوقفت العمل في محطة عزل غاز الناصرية، وكذلك ايقاف عمليات الانتاج النفطي فيها، بعد تعذر دخول العاملين والمنتسبين لمزاولة مهامهم، نظراً لاستمرار حالة المنع والمضايقات وحجم الضغوط التي تمارس والتحديات التي تواجه الكوادر الوطنية العاملة”.

وأن عملية اغلاق الموقع النفطي جاءت بسبب التظاهرات والاعتصامات من بعض المحيطين به، لا سيما وأن هذه الممارسات أصبحت تشكل خطرا، وعائقا حقيقيا امام ديمومة العمل في هذا المفصل الأقتصادي الوطني، وفقا للبيان.

مقالات قد تهمك: النفط يلامس الـ 90 دولارا: هل يفي العراق بديونه وينعش اقتصاده؟

أضرار حالية ومستقبلية


  
كما أشار إلى أن “إدارة الشركة قررت تسليم الموقع لشرطة حماية المنشأت النفطية، مع التأكيد على حجم الضرر الذي يتسبب به مثل هذا الاجراء الأضطراري بالنسبة لمصالح العراق كافة، حيث سيترتب على عملية الاغلاق القسري مضار مؤثرة، منها؛ إيقاف انتاج وتصدير 80 ألف برميل من النفط الخام يوميا، وهو ما سيتسبب بخسائر مالية كبيرة للاقتصاد الوطني في ظرف دقيق”.


وإضافة إلى تلك المضار فأن “إيقاف تجهيز الغاز لشركة غاز الجنوب وما سيتركه من اثار سلبية على عمليات التجهيز بهذه المادة للمواطنين على المستوى الوطني، فضلا عن ايقاف تجهيز محطة الكهرباء الغازية بما تحتاجه من غاز للتشغيل، وهو ما سيتسبب بتراجع عمليات الإنتاج الكهربائي فيها”، مشيرا إلى إننا “مقبلون على موسم صيفي”.
  
كما أنه من بين ذلك أيضا “الأضطرار لتسريح جزء كبير من العمالة الوطنية العاملة في الحقل، بسبب عدم القدرة على دفع مستحقاتهم المالية من قبل الشركة، وما سيتركه هذا الاجراء الاضطراري عليهم وعلى عوائلهم، إضافة إلى اثار سلبية جداً على المدى القريب والمتوسط، لاسيما في توقف عمليات التطوير التي تجري حاليا في هذا الحقل، وهو ما يؤثر على شركة وطنية تعمل لخدمة كل ابناء الشعب العراقي”.    


ووفقا لرويترز سيبلغ الإنتاج المتعطل 480 ألف برميل يوميا من النفط العراقي، وهو ما يعادل 0.5 بالمئة من الإمدادات العالمية في وقت صعب بالنسبة لأسواق النفط بعد ارتفاع الأسعار فوق 100 دولار لأول مرة منذ 2014 خشية المزيد من التراجع في الإمدادات نتيجة الأزمة الأوكرانية.

مقالات قد تهمك: زيادة إنتاج النفط العراقي.. المباشرة بحفر بئر نفطي جديد في البصرة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.