تواجه العائلات السورية مشاكل تقنية عديدة، خلال تسجيلهم على المخصصات من المواد التموينية المدعومة، وذلك بسبب أعطال في تطبيق “وين“، الذي أطلقته الحكومة بهدف تنظيم الدعم.

ساعات ضائعة على تطبيق وين

واشتكى آلاف السوريين من أعطال تقنية تواجههم، لدى الدخول إلى التطبيق، الذي تديره شركة “تكامل“، إذ لم يتمكن الأشخاص الذي فشلوا في التسجيل على التطبيق، من الحصول على مخصصاتهم من المواد المدعومة للشهر الجاري.

ويؤكد ياسين المحمد وهو أب في عائلة مكونة من أربعة أفراد، أنه واجه عشرات المرات عبارة “فشل في التسجيل” أو “مشكلة في جودة اتصال الإنترنت“، وذلك خلال محاولاته التسجيل على المخصصات من المواد التموينية المدعومة خلال الأيام الأربعة الماضية.

ويقول المحمد في حديثه لـ“الحل نت“: “لا يمكن الحصول على المخصصات بدون التسجيل عبر تطبيق وين، والتطبيق لا يعمل، أطلقوا التطبيق لتسهيل العملية، لكن في الواقع الخدمة سيئة جدا ولا تعمل في معظم الأحيان“.

قد يهمك: غياب كامل للزيوت السورية في البقّاليات.. أين اختفت؟

ويضيف: “أكثر من خمس ساعات قضيتها أمس وأنا أحاول التسجيل للحصول على المواد التموينية الأساسية ولم تنجح العملية“.

بدوره أكد المدير الفني في الشركة السورية للاتصالات مصعب الحاج، أن خدمات الإنترنت لا علاقة لها، بصعوبة الدخول إلى تطبيق “وين“، وفشل عمليات التسجيل داخل التطبيق.

وقال الحاج في تصريحات نقلها موقع “هاشتاغ سوريا” إن: “المشكة في خدمات شركة تكامل التي تدير الطبيق، ولا علاقة لخدمة الإنترنت بهذا الموضوع، بدليل إمكانية تصفح كافة المواقع الأخرى“.

وأصبح تطبيق “وين” من أكثر التطبيقات المستخدمة في سوريا، وهو الذي أطلقته الحكومة السورية، بالتعاون مع شركة “تكامل“، إذ يتيح التطبيق للسوريين الحصول على البطاقة الذكية والتسجيل للحصول على المواد التموينية الأساسية إضافة إلى المحروقات بأسعار مدعومة.

فوضى أسعار في الأسواق

وتتصاعد وتيرة الانتقادات للحكومة السورية، تزامنا مع فشلها في اتخاذ إجراءات من شأنها ضبط فوضى الأسعار التي تشهدها الأسواق السورية، لاسيما فيما يتعلق بالمواد الأساسية.

وفتح قرار إلغاء الدعم الذي أصدرته الحكومة مطلع الشهر الفائت، أبواب ارتفاع الأسعار في جميع السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه، ودون أي تدخل من قبل الحكومة والمؤسسات المعنية بتنظيم الأسعار و تحديدها.

الوزير يهاجم التجار

واتهم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، التجار في سوريا بالمسؤولية عن فوضى الأسعار في البلاد، لا سيما خلال الفترة الأخيرة، وبعد أزمة الأسعار الناتجة عن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال سالم في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية الأربعاء إن: “عدد من التجار لجؤوا خلال الفترة الماضية، لرفع أسعار بضائعهم إضافة إلى احتكارها، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق“.

ويرى تجار سوريون أن الحكومة السورية تحاول التهرب من مسؤولياتها عبر إلقاء اللوم، على التجار وتحميلهم مسؤولية فوضى الأسعار وندرة بعض المواد في الأسواق.

اقرأ أيضا: قرارات قريبة.. بيع الدخان في سوريا عبر “البطاقة الذكية”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.