العراق على موعد مع مناسبة “تاريخية”.. سفراء ومسؤولين يصلون ذي قار

العراق على موعد مع مناسبة “تاريخية”.. سفراء ومسؤولين يصلون ذي قار

بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لزيارة قداسة بابا الفاتيكان فرانشيسكو، إلى العراق، تستعد مدينة أور التاريخية بمحافظة ذي قار جنوب العراق، اليوم الأحد، لإحياء الذكرى، بحضور 120 شخصية أجنبية بينهم سفراء، ومسؤولين عراقيين.

وصباح اليوم، كانت 120 شخصية أجنبية تمثل سفراء دول عدة ترافقهم شخصيات وطنية، وصلوا إلى مدينة أور الأثرية عبر مطار الناصرية، بمناسبة حلول الذكرى الأولى لزيارة بابا الفاتيكان فرانشيسكو إلى المدينة، واعتبار هذا اليوم يوما للتسامح العالمي، وفقا لمدير مكتب محافظ ذي قار الذي تحدث للصحيفة الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت”.

مقالات ذات صلة: بابا الفاتيكان يصل إلى بغداد

مسؤولون عراقيون يصلون آور

من جانبه، قال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان اطلع عليه موقع “الحل نت” إن “مستشار الأمن القومي بهاء الأعرجي يتجه إلى ذي قار، برفقة عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى العراق وسفير الفاتيكان”.

كما أن “شخصيات دينية وثقافية واجتماعية ترافقهم، لحضور الاحتفال الذي سيقام على أرض آور بمناسبة اليوم الوطني للتسامح، وذكرى لقاء قداسة البابا مع المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني”.

فيما ذكر رئيس طائفة الصابئة المندائيين الريشما ستار جبار الحلو، خلال مؤتمر صحفي عقد تحت شعار (وحدة العراق في تنوعه وقوته في تعدديته)، أن “البابا هو أول حبر أعظم يحج ويزور أرض الرافدين”.

وبالتزامن مع الذكرى الأولى لزيارة البابا فرانشيسكو، الحلو أشار إلى أن “الشعب العراقي يحتاج إلى إعادة الأمن والأمان”.

وتحدث عضو الهيئة العليا “للمجمع الفقهي العراقي” حسين غازي السامرائي، خلال المؤتمر ذاته إنه “علينا أن نعيش متوحدين لأن لدينا العديد من المشتركات”.

كما أن “زيارة البابا وجميع المرجعيات الدينية لها أثرها في المجتمعات والديانات”، معربا عن أمله أن “تعقب زيارة البابا زيارات لمرجعيات المسلمين”، وفقا للسامرائي.

وفي السياق كتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، في تدوينة على “تويتر”، مساء يوم أمس السبت، وتابعها موقع “الحل نت” أن “يوم التسامح والتعايش الوطني إعادة تذكير بحقائق الوئام الاجتماعي العميق في عراق الحضارة والتنوع”.

ج

مقالات ذات صلة: البابا يتجه إلى العراق.. تعرف على جدول الأعمال كاملاً

جوهر الشعب العراقي

‏وقال إن “زيارة البابا إلى أرض الرافدين وسط ترحيب كل العراقيين، وتتويج الزيارة بلقاء المرجع الأعلى السيد السيستاني، قد عكست جوهر شعب العراق وعمقه الحضاري وإنسانيته”، مشيرا إلى أن “التسامح قوة شعبنا”.

وكان بابا الفاتيكان قد وصل العراق، في الخامس من آذار/مارس 2021، بزيارة تاريخية هي الأولى لبابا الفاتيكان إلى البلاد على الإطلاق، واستمرت ثلاثة أيام.

وفي السابع من آذار/مارس، اختتم بابا الفاتيكان زيارته التاريخية إلى العراق بإقامة قداس احتفالي في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وجه خلاله تحية إلى العراق، قائلا “الآن، اقتربت لحظة العودة إلى روما، لكن العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي”.

واختار البابا أن يختم قداسه برسالة أمل، قائلا “في هذه الأيام التي أمضيتها بينكم، سمعت أصوات ألم وشدة، ولكن سمعت أيضا أصواتا فيها رجاء وعزاء”، خاتما قوله “بارك الله بالعراق، وأقول للعراقيين سلاما سلاما”.

وكانت بغداد محطته الأولى بعد أن وصل يوم الجمعة، ثم توجه يوم السبت إلى مدينة النجف، وعقد لقاء تاريخيا مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، قبل أن يصل إلى مدينة “أور” التاريخية ويقيم هناك قداسا موحدا للأديان.

وصباح الأحد 7 آذار/مارس وصل بابا الفاتيكان إلى مدينة أربيل، والتقى كلا من رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، ومنها توجه إلى مدينة الموصل بمحافظة نينوى، ومن ثم عاد إلى أربيل لإقامة قداس كبير حضره أكثر من 10 آلاف شخص في ملعب فرانسوا حريري الدولي، ليعود إلى بغداد ويغادر إلى روما يوم الاثنين 8 آذار/مارس 2021.

مقالات ذات صلة: البابا يُغادر بلاد الرافدين: رسالة شكر إلى نساء العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.