أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم الأحد، تشكيل خلية أزمة لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

الناطق باسم الوزارة محمد حنون، قال في تصريح صحفي، إن “الوزارة شكلت خلية أزمة برئاسة الوزير علاء الجبوري والوكلاء والمستشارين والمديرين العاميّن، لوضع آليّة للأزمة الاقتصادية التي حصلت بسبب حرب روسيا وأوكرانيا، والتي تسببت بارتفاع الأسعار عالميا”.

وأشار حنون، إلى “إطلاق حصة السلة الغذائية، و460 ألف طن من الحنطة للمطاحن الأهلية والحكومية، ضمن خطة مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.

وأكد الناطق باسم وزارة التجارة، وجود إجراءات كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي في العراق.

للقراءة أو الاستماع: قرع ناقوس الخطر في العراق.. ما مصير الأمن الغذائي؟

ولفت إلى أن الوزارة تناقش مجموعة من الآليات لمواجهة ارتفاع الأسعار، من خلال توفير خزين ستراتيجي وتجهيز مفردات البطاقة التموينية على مدى 6 أشهر مقبلة، ووضع خطط طارئة لمواجهة أيّ ارتفاع بالأسعار عالميا.

اجتماع طارئ

وعقد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، عصر اليوم الأحد، اجتماعا طارئا خصص لمناقشة الأمن الغذائي في العراق وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق.

وحضر الاجتماع، وزراء المالية والخارجية والتخطيط والتجارة والزراعة والموارد المائية والصناعة والأمين العام لمجلس الوزراء، وعدد من المستشارين الاقتصاديين، حسب بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.

وناقش الاجتماع بحسب البيان، “ضمان تحقيق الأمن الغذائي وجهوزية الوزارات؛ لتحقيق ذلك في ظل أزمة الحرب الروسية – الأوكرانية”.

ووجّه الكاظمي بأهمية تأمين الخزين الاستراتيجي للمواد الغذائية الأساسية، وتذليل العقبات التي تواجهها، وفق البيان.

كذلك ناقش الاجتماع، وضع المياه في العراق، والتوجيه بتأمين الحصص المائية المطلوبة لزراعة المحاصيل الزراعية، ولا سيما الأساسية منها.

وجاء الاجتماع، بعد ارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية في الأسبوع الأخير في الأسواق العراقية، ولا سيما سعر الزيت.

سعر بطل الزيت في العلالي

ووصل سعر بطل الزيت الذي يتسع إلى لتر واحد لنحو 4 آلاف دينار عراقي، ما يعادل زهاء 3 دولار أميركي.

للقراءة أو الاستماع: لتجنب تداعيات أزمة أوكرانيا.. الزراعة العراقية تطالب بزيادة تخصيصاتها

وكان سعر بطل الزيت يبلغ 2000 دينار حتى وقت قريب، ما يعني نحو دولار وربع أميركي، لكنه ارتفع إلى الضعف في آخر أسبوع.

وكانت وزارة الزراعة العراقية، طالبت أمس السبت، مجلس الوزراء بزيادة الدعم المقدم إليها في موازنة 2022، وإعارة ملف الأمن الغذائي أولوية، لمواجهة التحديات التي أثرت على إنتاج العديد من المحاصيل، لا سيما في ظل تداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا.

وأثرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، لا سيما وأن البلدين من أكبر منتجي المحصولين الاستراتيجيين الذرة والقمح، فضلا عن الزيوت النباتية، وفق الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين.

وأضاف عبد الحسين في تصريحات صحفية، أن العراق ليس بمعزل عن تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، وذلك لأنه يستورد جزءا من مفردات البطاقة التموينية من موسكو وكييف.

للقراءة أو الاستماع: الجفاف في العراق: ماذا تبقى من ثروة البلاد السمكية بعد اضمحلال المسطحات المائية؟

ويستورد العراق حاليا محصول القمح من 3 مصادر أخرى هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، بحسب الوكيل الفني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعروض قليل قياسا بالطلب الكبير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة