ما تزال الكهرباء تشكل العنوان الأبرز لمعاناة السوريين في مختلف المناطق السورية، وسط عجز حكومة دمشق عن صيانة البنى التحتية التي تعرضت للدمار خلال السنوات الماضية، فضلا عن إطلاق وعود وهمية متعلقة بتحسين واقع التيار الكهربائي.

تضرر شبكة الكهرباء بفعل الرياح!

في مدينة جبلة بريف اللاذقية، أدت شدة الرياح إلى تضرر ثلاثة أعمدة حديدية على كورنيش جبلة، إضافة إلى تعطيل محولة باستطاعة 400 ك.ف.آ في منطقة زاما وسقوط عمودي توتر منخفض في منطقة الفاخورة .

وأفادت صحيفة “تشرين” المحلية ليلة السبت، بأن “العاصفة أدت إلى انهيار أبراج توتر متوسط خط برج إسلام وعرمتي والبراعم القطيلبية، وبرج بداية تفريعة الدكشة القطيلبية“.

قد يهمك: المازوت قليل والغاز مقطوع عبر “البطاقة الذكية” بسوريا

وضربت عاصفة مطرية ليلة أمس محافظة طرطوس، الأمر الذي أضر بالشبكة الكهربائية المتهالكة، حيث انهار العديد من جسور التوتر العالي، على خطوط (الهني، والباشا، وجنينة رسلان) وانهيار بوتيك خشبي بطول 12 م على خط الهني ، وكذلك انقطاع شبكات توتر منخفض في الجمعية السكنية .

وأدت هذه الأضرار إلى انقطاع الكهرباء عن أغلب مناطق الساحل السوري، في حين أكدت الصحيفة أن ورشات الطوارئ تسعى للانتهاء من كافة الأعطال وتعويض الأضرار في الشبكات الكهربائية.

من جانب آخر تتعرض الشبكات الكهربائية في سوريا، للعديد من عمليات التعدّي والسرقة، تطال الأكبال الكهربائية، ما يؤدي إلى مزيد من الانقطاع في الكهرباء، فضلا عن الأضرار المادية.

وأكدت وزارة الداخلية الجمعة، أن فرع الأمن الجنائي في اللاذقية، ألقى القبض على ثلاثة أشخاص، ممن أقدموا

على سرقة أسلاك كهربائية من قرى ريف اللاذقية، تمت مصادرة حوالي (٦٥) كغ من الأسلاك الكهربائية العائدة للشركة العامة لكهرباء اللاذقية.

قطاع الطاقة يحتاج إلى مليارات

يشار إلى أن وزارة الكهرباء السورية قدرت في العام 2021 تكلفة إعادة بناء الإنتاج والنقل في القطاع بـ 2.4 مليار دولار، إذ وصل تقنين الكهرباء في سوريا، خلال العام ذاته إلى عشر ساعات لكل ساعة أو نصف ساعة من الكهرباء.

الجدير ذكره أن، الحرب أدت إلى تعرض 4 محطات من أصل 14 محطة لأضرار جسيمة، أي ما نسبته 18 بالمئة من استطاعة الدولة.

وعليه ستبقى مناطق الحكومة السورية في المستقبل القريب في تدبر أمرها، كما ستواجه مصاعب في كيفية الحصول على ما يكفي من الوقود لتشغيل محطات الطاقة التي تديرها، وستواصل ترقيع شبكة الكهرباء، بما أن داعمي الحكومة يرفضون الاستثمار بشكل مكثف في دعم الشبكة.

وكانت وزارة الكهرباء في حكومة دمشق، أقرت مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رفع أسعار الكهرباء في سوريا، شاملة جميع فئات الاستهلاك.

وشملت لوائح أسعار التعرفة الجديد لـ أسعار الكهرباء في سوريا، رفع أسعار الاستهلاك المنزلي بنسبة مئة بالمئة.

قد يهمك: “حالات غش جديدة” خلط الماء بالغاز المنزلي في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة