يبدو أن مبادرات المسؤولين في حكومة دمشق وتصريحاتهم عن الاستعداد لرمضان في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب بالبلاد قد فشلت قبل أن تبدأ، إذ سجلت صالات “السورية للتجارة” خلوا من المواد الأساسية والغذائية، في حين استمرت أسعار الخضروات والفواكه بالصعود دون أملا بانخفاضها.

أرفف خاوية على عروشها

مع حلول شهر رمضان، فشلت مؤسسات “التجارة السورية” في الوفاء بوعدها بتوفير المواد الاستهلاكية الأساسية والغذائية التي يحتاجها المواطنون. فكشفت صحف محلية، في أول أيام رمضان، عن نقص تام في المواد الغذائية الأساسية كالحبوب والسمن والمربيات وغيرها من المواد.

وتقول صحيفة “تشرين” المحلية، أن أي شخص يزور قاعات السورية لن يجد سوى أرفف فارغة، باستثناء بعض المواد التي لا تشكل من أساسيات المستهلك، مثل المناديل وبعض أنواع المنظفات ومعجون الطماطم. ومن ناحية أخرى، هناك إقبال كبير على البطاطا المصرية التي بيعت من قبل “السورية للتجارة” بسعر 2000 ليرة للكيلو منذ بداية الأسبوع الماضي.

محمود صقر مدير التجارة السورية في طرطوس، قال لصحيفة “تشرين”، اليوم الأحد، إن الفرع سيعمل على تزويد صالات مدينة طرطوس ببعض المواد المتوفرة حاليا في مستودعاتها، ومن أهمها العدس والحمص والفاصوليا الحمراء والتونة والسردين والمعكرونة، وقد يتأخر وصولهم إلى القاعات الإقليمية بسبب نقص وسائل النقل الكافية.

للقراءة أو الاستماع: غلاء الأسعار يبعد الأطعمة الدسمة عن الموائد السورية

السلة براتب شهر.. أربع سلل غذائية بلا زيت

منذ بداية شهر رمضان، قدم فرع المؤسسة التجارية السورية بدمشق سلتين غذائيتين الأولى بسعر 53500 ليرة، والثانية 80 ألف ليرة، بسعر أقل من السوق بنسبة 30 إلى 40 بالمئة في جميع قاعاتها. كما تبين أن أسعار السلل قد تضاعف مرتين مقارنة مع العام الماضي، حيث كان سعر السلة الأولى 25 ألف ليرة والثانية بـ50 ألف ليرة سورية.

وأوضحت المؤسسة، أن السلة الأولى بسعر 53 ألفا و500 ليرة تتكون من المواد التالية: (1 كيلو غرام أرز الهندي و1 كيلوغرام أرز برتغالي، و2 كيلو من البرغل. و2 كيلو من الطحين، و2 كيلو من السكر، و1 علبة رب البندورة 660 غراما. و1 علبة من الفول 380 غراما، و1 ليتر من زيت الزيتون، و1 علبة طون، و1 علبة سردين. و1علبة شاي 100 ظرف و2 كيس من الملح).

اما السلة الثانية بسعر 80 ألف ليرة، فتتكون من المواد التالية: (1 كيلو غرام من الأرز الهندي، و2 كيلوغرام من الرز البرتغالي. و2 كيلو من البرغل، و2 كيلو من الطحين، و2 كيلو من السكر، وعلبة من رب البندورة 660 غراما. و1 كيلو من الفول اليابس، و1 ليتر من زيت الزيتون، و1 علبة طون. و1 علبة سردين، و600 غرام من الشاي، و1 علبة من السمنة النباتية 2 كيلو غرام).

أما في محافظة اللاذقية، فقد طرحت المؤسسة سلتين غذائيتين الأولى بسعر 100 ألف ليرة، والثانية بقيمة 50 ألف ليرة. والملاحظ في جميع قوائم السلل، أنها خلت من مادة الزيت النباتي الذي ذكرت الحكومة أنه متوفر في مؤسساتها.

للقراءة أو الاستماع: إفطار رمضان “يكسر الجيبة” في مطاعم دمشق

أسعار الخضار والفاكهة ” تطير”

فشلت جميع محاولات المسؤولين السوريين في تثبيت الأسعار، ومنها إقامة مهرجان عائلي “أهلا رمضان” الذي لم يكن مرضيا في نظر الجمهور، حيث لم تختلف أسعاره عن أسعار السوق المحلي، على الرغم من الإعلان عن تخفيضات داخله بما يصل إلى 40 بالمئة.

وفي اليوم الثاني من شهر رمضان، قفزت أسعار الخضار والفاكهة في أسواق دمشق، فبلغ متوسط أسعارها بحسب ما رصده “الحل نت”، عن مصادر محلية، اللوز “العوجا” 8500 ليرة، والبندورة 4000 ليرة، والبطاطا 2900 ليرة، والفليفلة 6000 ليرة، والباذنجان بلدي 5000 ليرة.

كما وصل سعر كيلو جزر 1900 ليرة، وكوسا 4200 ليرة، والفليفلة الأميركية 5500 ليرة، والزهرة 2000 ليرة. والليمون 1800 ليرة، والبصل السلموني 2700 ليرة، والبصل الأحمر الفرنسي 1800 ليرة، والبصل فريك 1300 ليرة.

أما الفاكهة، فوصل سعر التفاح 3500 ليرة، والموز 5500 ليرة، والبرتقال مشمع 2500 ليرة. والبرتقال حواش 1600 ليرة، والبرتقال عصير 1300 ليرة، والفراولة 5500 ليرة.

الجدير ذكره، أنه بات ارتفاع الأسعار خاصة مع بداية شهر رمضان أمرا غير محتمل ويفوق طاقة السوريين. فالأسعار تذهب فقط نحو الارتفاع فيما يتم تبادل الاتهامات بالفساد بين بعض المسؤولين. كما أن الحلول التي تقدمها الحكومة أو غرف التجارة باتت عاجزة عن حل أي مشكلة.

للقراءة أو الاستماع: أسعار غير مسبوقة في الأسواق السورية منذ 30 عاما

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة