أثار الجزء الثاني عشر من مسلسل “باب الحارة”، الكثير من الجدل والتعليقات الساخرة، مشهد ظهر فيه شيخ حارة الضبع “الشيخ عبد العليم” والذي يُجسد دوره الفنان عادل علي، في حوار رومانسي مع “أم بشير” والتي تؤدي دورها الفنانة سحر فوزي.

ومسلسل “باب الحارة” الذي لاقى جمهورا واسعا منذ عرض أجزائه الأولى، لكن شهرته الجماهيرية تراجعت في الأجزاء الأخيرة، بعد أن تركت العديد من الشخصيات العمل، وعلى رأسها شخصية “الإدعشري” (بسام  كوسا) وشخصية “العكيد أبو شهاب” (سامر المصري)، بالإضافة إلى تبديل العديد من الفنانين مما أدى إلى عزوف نسبة كبيرة من الجمهور عن مشاهدة العمل.

تعليقات ساخرة

في مشهد أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر شيخ حارة الضبع “الشيخ عبد العليم”، في مشهد رومانسي مع “أم بشير”.

والمشهد المأخوذ من الجزء الثاني عشر من “باب الحارة”، يطل فيه الشيخ وهو واقع في حب “أم بشير”، زوجة صديقه “أبو بشير” الفران في المسلسل.

حيث في أحداث المسلسل تظهر الداية أم زكي (هدى شعراوي)، وهي تُقنع الشيخ بزواجه للمرة الخامسة بعد وفاة زوجاته الأربع. وتدلّه على العروس “أم بشير” التي توفي زوجها أيضا. ويقتنع الأخير ويتحمّس للفكرة.

https://youtu.be/WVS6Wvf2Tb0

وتداول الناشطون فيديو لمشهد من العمل البيئة الشامية، ويأتي فيه الشيخ يطلب يد “أم بشير” بعد وفاة زوجات الشيخ الأربعة، حيث يطرق بابها ويسألها بصوت يرتجف وعلى استحياء إذا ما كانت توافق على الزواج.

كذلك، في المشهد ترتبك “أم بشير” من طلب الشيخ، ليطلب الأخير منها التمهل وأخذ وقتها في التفكير، ثم يذهب ويلتفت إليها من بعيد بـ “نظرة حب”.

وهذا المشهد، الذي يبدو غير مألوفا للمشاهدين تسبب بموجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ذلك مضحك حقا، بالإضافة إلى أن المشهد يبدو بالفعل “كوميدي” أكثر مما هو “رومانسي”، وقد علق العديد من المتابعين بشكل ساخر “بأنه توقف عن مشاهدة المسلسل منذ موسمه الأول، ليعود في الموسم الـ12 ويجد الشيخ عبد العليم في حالة عشق”، كذلك، “بتغيب كام سنة عن باب الحارة وبترجع بتلاقي الشيخ عبد العليم عم يطبق أم بشير”.

فالشيخ الذي طالما ظهر في العمل، بحوارات جدية ويحمل دعوته إلى التقوى والصلح بين أهل الحارة، حيث كان دوره مقتصرا على حل الخلافات، لكن في الجزء الـ12  يُعلن برغبته في الزواج من “أم بشير” وذلك عبر مشاهد تبدو وكأنها “مغامرات عاطفية”، الأمر الذي لاقى موجة سخرية واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

بدوره رد الفنان عادل علي، على الانتقادات وموجة الجدل بالقول: أن “الشيخ عبد العليم كانت نيته سليمة تجاه أم بشير، فهو يريد الزواج منها ومن حقه أن يرى المرأة التي سيتزوجها”، وأضاف “من حقه أن يطبقها”.

وأوضح علي في لقاء مع منصة “يلا ترند” الفنية، بأنه لم يتسنى له رؤية مشاهده في المسلسل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكن بعض ردود الأفعال وصلت إليه وأنه “لا يبالي بها”.

كما واعترف الفنان السوري، بأن أسرته استقبلت ردود الأفعال على “قصة حب الشيخ عبد العليم وأم بشير” بالضحك، وأضاف أن التعليق الأكثر طرافة كان: “أم بشير.. إذا تعبانة من الصيام بأذن لك هلأ”.

وفي ختام اللقاء استعرض الفنان، مهاراته في العزف على آلة العود والغناء، فقد طُلب منه المذيع إهداء أغنية لأم بشير، فقال: “تستاهل هي” واختار جزءا من أغنية ” جفنه علم الغزل” للفنان محمد عبد الوهاب.

يذكر أن الجزء الجديد من “باب الحارة”، يدور حول “اشتعال الصراع من جديد بين أبو مصطفى وأبو النار ويحاول أبو مصطفى تحريض أهل الحارة على عدوه أبو النار لكي يضطر الأخير لمغادرة الحارة رفقة نجله يحيى فهل ينجح أبو مصطفى في خطته”.

والمسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ محمد زهير رجب وﺗﺄﻟﻴﻒ مروان قاووق وبطولة: صفاء سلطان، سلمى المصري، تيسير إدريس، نجاح سفكوني، عبير شمس الدين، أمانة والي.

قد يهمك: رشا شربتجي تدافع عن الذكورية: مشاكل الرجال أكثر من النساء

سلسلة “باب الحارة”

“باب الحارة” مسلسل دراما بيئة شامية سوري ويعد من أبرز المسلسلات العربية. تدور أحداثه في عشرينيات القرن العشرين. وأنتج الجزء الأول منه عام 2006، وهو من إخراج الراحل بسام الملا.

وتكررت فكرة تصوير أجزاء مرة أخرى بعد انقطاع دام أربع سنوات، فعاد المسلسل مرة أخرى إلى الشاشة في رمضان 2014 في جزئه السادس، وفي رمضان 2015 في جزئه السابع ومن إخراج عزام فوق العادة.

ويسلط المسلسل الضوء على الحياة الدمشقية والقيم النبيلة والعادات والتقاليد القديمة متمثلة في أهالي حارة الضبع. وتم تغيير وتغييب والاستغناء واستبدال العديد من الشخصيات والممثلين في المسلسل وذلك بسبب وفاة بعض الشخصيات الهامة واستبدال بعض الممثلين بممثلين آخرين.

قد يهمك: “كسر عضم” يثير استياء مزيد من السوريين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.