لعل إحدى أغرب الأمور في العراق، أن لا يحتوي نصب تذكاري للشاعر محمد مهدي الجواهري، وهو الملقب بشاعر “العرب الأكبر”، وعلى هذا الغرار مثله عدد آخر من المؤثرين، وفي خطوة لتدارك ذلك، كشفت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم السبت، عن خطة لإقامة نصب تذكارية لـ10 شخصيات عراقية.

ومن بين الخطة المقررة، الجواهري وعالم الاجتماع العراقي علي الوردي، كما أكدت الوزارة، وأوضحت أهم التحديات التي تواجهها في إقامة النصب التذكارية للرموز العراقية.

أقرأ/ي أيضا: أنبوب نفط البصرة – العقبة.. لماذا أزعج وكلاء إيران؟

مجموعة خطط

إذ أن هنالك مجموعة من الخطط الخاصة بإقامة نصب وتماثيل فنية، كما قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد العلياوي، وبين أنه، لدينا كوادر متخصصة في هذا المجال من نحاتين على مستوى دولي، ولدينا مصاهر تابعة إلى دائرة الفنون العامة تعمل على هذا النوع من التماثيل والنصب.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، وتابعه موقع “الحل نت”، أن “قلة التخصيصات المالية هي من أهم العوائق التي تواجهنا في إقامة النصب التذكارية للرموز العراقية، حيث إن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى أموال، ويجب توفير تخصصات تذهب مباشرة لمثل هكذا أعمال ضمن تبويبات خاصة في الموازنة”.

ودعا العلياوي إلى “تجسيد ثقافة الاحتفاء بالرموز والقصص الوطنية وتجسيدها عبر نصب فنية ولوحات وأعمال”، لافتا إلى أن “الوزارة خططت خلال العام الماضي لإنشاء نصبين مهمين للشاعر محمد الجواهري وعالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي، ولكن لم يتوفر الدعم المالي اللازم”.

واختتم، بالقول: “لو أردنا أن نضع قائمة بالرموز المهمة التي بحاجة إلى وضع نصب تذكارية لهم، فلدينا الآن ما لا يقل عن عشر شخصيات سياسية وعلمية وثقافية وأكاديمية ومن الممكن تنفيذها ضمن خطة في أماكن شاخصة وبارزة ومهمة يراها الجميع”.

أقرأ/ي أيضا: العراق.. معاق كردي يفكك مليونين لغم خلال 30 عام

أهم نصب بغداد

تعتبر النصب والتماثيل من أهم معالم مدينة بغداد، حيث يوجد فيها أكثر من 40  نصبا وتمثالا وجدارية لنحاتين ومهندسيين وفنانين عراقيين وأجانب مثل جواد سليم وخالد الرحال ومحمد غني حكمت ورفعت الجادرجي وبييترو كانونيكا.

وضع أول تمثال وهو تمثال رئيس الوزراء العراقي عبد المحسن السعدون في بغداد في عام 1933 للنحات الإيطالي بييترو كانونيكا، أما آخر المنحوتات التي شيدت في بغداد فهما نصبي أشعار بغداد وإنقاذ العراق عام 2012  وكانا أحد الأعمال الأربعة للنحات العراقي محمد غني حكمت قبل وفاته.

وخلال هذه الفترة إزبل عدد من التماثل فيما دمرت أخرى، وكان من أوائل التماثيل التي تمت إزالتها هو تمثال الجنرال ستانلي مود عام 1958 من قبل الناس الثائرين.

أقرأ/ي أيضا: الاتحاد الأوروبي يوافق أوليا بشأن ربط كهرباء العراق مع تركيا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.