لا كلل ولا ملل. عمليات أمنية نوعية متواصلة ومتسارعة من قبل الأمن العراقي ضد بقايا تنظيم “داعش”، آخرها القبض على “مفرزة داعشية”، فما تفاصيلها؟

حسب بيان لخلية “الإعلام الأمني”، اليوم الثلاثاء، فإن الأمن العراقي تمكن من خلال”وكالة الاستخبارات” التابعة لوزارة الداخلية، من القبض على “مفرزة داعشية” في نينوى.

البيان الذي تابعه “الحل نت”، أشار إلى أن المفرزة مسؤولة عن نقل “الإرهابيين” والخلايا النائمة في محافظة نينوى، وهي مكونة من 4 عناصر.

وأردف البيان، أن العملية نُفذت استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة، استخدمت فيها الطرق الفنية لتعقب المفرزة، وأسفرت عن ضبط هويات مزورة وشرائح هاتف بعد تطويق المفرزة وتفتيشها في “قاطع بادوش” بنينوى.

وأكد بيان الخلية الأمنية، أن “وكالة الاستخبارات مستمرة بعملياتها النوعية؛ لضرب “عصابات داعش الإرهابية” وملاحقة فلولها أينما كانت”.

حملة حكومية

سبق هذه العملية، عملية أخرى، أول أمس الأحد، تمكن جهاز المخابرات العراقي خلالها، من القبض على المسؤول العسكري لتنظيم “داعش” في قاطع “عمليات ديالى”.

هذه العمليات، تأتي بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ما الذي يسعى له “داعش”؟

يسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

المحلّلون أكدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.