في محاولة من الحكومة العراقية لإيجاد مخرج لمشكلة الازدحامات المرورية التي تعطل حياة العراقيين بشكل كارثي في بغداد٫ أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، عن ثلاثة مشاريع لتخفف الزخم المروري في العاصمة، فيما أشارت إلى أن مشروع الطريق الحلقي سينجز على أربع مراحل.

وهناك عدة مشاريع لفك الاختناقات المروية منها مشروع مداخل العاصمة الخمسة، وجميعها أحيلت إلى الشركات المنفذة وقسم منها أعمال مشتركة٫ بحسب المتحدث باسم الأمانة، حيدر مجيد، مؤكدا أن هذه المشاريع وصلت إلى نسب إنجاز جيدة.

اقرأ/ي أيضا: العراق يغلي.. تظاهرات على أسوار الخضراء وأمر باخلاء البرلمان

ماذا عن القطار المعلق؟

وفيما يتعلق بمشروع القطار المعلق٫ قال مجيد في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية “واع“، وتابعه موقع “الحل نت“٫ إن “مشروع القطار المعلق من المقرر أن يدرج ضمن الموازنة“، مبينا أن “هناك تنسيقا بين وزارة النقل والمرور والجهات ذات العلاقة لسير القطار والتصاميم“.

في حين أن “مشروع الطريق الحلقي، الذي يبلغ طوله 96 كيلو مترا، سيتم انجازه على أربع مراحل وهو بإعداد التصاميم“، وفقا لمجيد٫ موضحا أن “الامانة العامة باعتبارها الجهة التنسيقية والذراع التنفيذية لمتابعة كل توجيهات رئيس الوزراء“.

وأمس الاثنين٫ أعلنت مديرية المرور العامة، تقديم مقترح إلى مجلس الوزراء لتحديد استيراد السيارات، فيما أشارت إلى أنها طالبت أمانة بغداد بتخصيص مرائب عامة لوقوف السيارات.

وقال مدير العلاقات والإعلام في المديرية العميد زياد القيسي إن “الزخم المروري الحاصل في شوارع بغداد لعدة أسباب وهي أن شوارع العاصمة قديمة ولم تشهد أي تطور إضافة إلى وجود أكثر من 4 ملايين مركبة، فضلا عن التكسرات الحاصلة في الشوارع“، مبينا أن “المديرية غير معنية باكساء وصيانة الطرق“.

اقرأ/ي أيضا: العراق.. اعتقال شخصين بتهمة تمجيد حزب “البعث”

إجراءات خجولة

وأضاف، أن “من الإجراءات التي اتخذت لتخفيف الزخم المروري في شوارع العاصمة هي فتح 90 بالمئة من الشوارع المغلقة وتوسعة بعض الشوارع وتقليل الجزرات الوسطية“، مشيرا إلى أن “المديرية رفعت مقترحات لمجلس الوزراء لتخفيف الزخم المروري٫ منها تحديد استيراد السيارات وإنشاء سوق حرة للسيارات القديمة وإعادة نظام تسقيط المركبات“.

وأكد أن “نظام الجباية فرض على مديرية المرور جباية الطرق والرسوم والتي تجمع وتذهب إلى خزينة وزارة المالية“.

وتابع أن “المخالفات تؤثر على الزخم المروري“، مؤكدا أنه “طلبنا من أمانة بغداد أن تكون هناك مرائب عامة لوقوف السيارات للتخفيف من الزخم المروري“.

وتشهد بغداد، ازدحامات مرورية يومياً، تتسبب شللا حركة السير، في جانبي الكرخ والرصافة، ويحتاج المواطن إلى نحو 60 دقيقة لعبور جسر الجادرية الذي يقع وسط العاصمة.

وهذا الأمر ذاته ينسحب على الشوارع والجسور الأخرى وسط شكاوى مستمرة من المواطنين دون جدوى.

وحسب الأرقام الرسمية، تتسع شوارع بغداد لـ 400 ألف مركبة، بينما يُقدّر عددها بثلاثة ملايين في الواقع.

اقرأ/ي أيضا: السجن 15 عاما لعالم بريطاني اتهم بسرقة آثار من العراق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.