يقف السوريون في حيرة من أمرهم أمام أي ارتفاع جديد في أسعار السلع والخدمات في سوريا، فبعد تطبيق زيادة أسعار خدمات الاتصالات، وارتفاع المواصلات، تفاقمت الأزمة الاقتصادية في ظل ثبات متوسط الدخل والأجور في البلاد.

التكلفة الشهرية

موقع “المشهد أون لاين” المحلي أكد أن التكلفة الشهرية لأسرة مكونة من خمسة أفراد، على خدمات المواصلات الضرورية قد يصل إلى 69 ألف ليرة سورية، ما يعادل حوالي نصف راتب الموظف الحكومي في البلاد.

وبحسب تقرير نشره الموقع المحلي الثلاثاء، فإن “رب الأسهر يحتاج إلى 31200 ليرة، لاستخدام وسيلتي مواصلات ذهاب ومثلهما للإياب، بواقع 26 يوم عمل شهريا، يضاف إليها 19200 ليرة تكلفة مواصلات لطالب جامعي واحد، كما تحتاج ربة الأسرة إلى 9600 ليرة، بواقع ٨ أيام للخروج من المنزل و9600 بدل مواصلات لطفلين مرافقين للأسرة في بعض الرحلات“.

وفيما يتعلق بخدمات الاتصالات، فإن متوسط إنفاق أسرة مكونة من 5 أفراد على بعض مفردات خدمات الاتصالات الضرورية شهريا، بعد الزيادة الأخيرة على أسعار الاتصالات، وصل إلى نحو 24 ألف ليرة سورية.

قد يهمك: ازدياد أزمة المواصلات في سوريا.. ما علاقة السائقين؟

إذ يبلغ اشتراك الإنترنت المنزلي بسرعة 2 ميغا 6800 ليرة شهريا، كما تبلغ تكلفة الاتصال من جهاز محمول مسبق الدفع 8100 ليرة، بواقع اتصالين لكل فرد من العائلة يوميا، يضاف إليها خدمات الإنترنت اللاسلكي واشتراك الهاتف الأرضي، فضلا عن الرسوم والضرائب.

ويضطر المواطن السوري إلى دفع أكثر من 70 بالمئة من راتبه الشهري على خدمات الاتصالات والمواصلات فقط.

ويؤكد أنس نجدي وهو موظف في مديرية المالية بحلب، أنه اضطر إلى إلغاء العديد من الخدمات الأساسية بعد زيادة الأسعار مؤخرا، “فالراتب لم يعد يحتمل الارتفاعات المتكررة في أسعار السلع والخدمات الأساسية“.

ويقول نجدي في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “لقد ألغيت خط الإنترنت المنزلي في البيت لتوفير الفاتورة، والتوجه إلى احتياجات الغذاء، الأسعار ترتفع والرواتب لا تزيد بما يتناسب مع الأسعار الجديدة“.

ارتفاعات كبيرة

وفي سياق رفع أسعار الاتصالات، أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد نهاية الشهر الفائت، أنه تمت الموافقة على رفع أسعار الخدمات المُقدمة لشركتي “إم تي إن“، و“سيرياتيل“، و“الشركة السورية للاتصالات“، بمتوسط زيادة 50 بالمئة للخدمات الأساسية، بما يتضمن أيضا رفعا لأجور الاتصالات والإنترنت.

وبناء على الأسعار الجديدة، أعلنت شركتا الهاتف المحمول، أسعار الاتصالات الجديدة، حيث أصبحت الدقيقة المحلية للخطوط المسبقة الدفع 27 ليرة، والدقيقة المحلية للخطوط اللاحقة الدفع 23 ليرة، وسعر الميغابايت خارج الباقات أصبح 17 ليرة.

من جهتها، نشرت “السورية للاتصالات” الأجور الجديدة لبعض خدمات الهاتف الثابت المعتمدة من الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، حيث بلغت أجرة الاشتراك الشهري 1000 ليرة ، وأجرة نقل خط هاتفي 10 آلاف ليرة، والتنازل عن خط هاتفي 5 آلاف ليرة، وإظهار الرقم بـ150 ليرة ، والتحويل بـ100 ليرة، والخط الساخن بـ100 ليرة.

بينما بلغت أجرة كل 3 دقائق محلية 1.5 ليرة، والدقائق القطرية من الساعة 9 صباحا حتى 5 مساء بـ4 ليرة، ومن الساعة 5 مساء حتى الـ9 صباحا بـ2 ليرة وكذلك يوم الجمعة كاملا.

أما بالنسبة لأسعار الإنترنت، فقد أصبح السعر الجديد لسرعة 0.5 ميغا بايت 3000 ليرة بدلا من 2000 ليرة، وسعر الـ 1 ميغا بايت 4500 ليرة بدلا من 2750 ليرة، وسعر الـ 2 ميغا بايت 6800 ليرة بدلا من 4500 ليرة، وسعر الـ4 ميغا بايت 11500 ليرة، وسعر 8 ميغا بايت 21 ألف ليرة، وسعر الـ 16 ميغا 28 ألف ليرة، وسعر الـ 24 ميغا 40 ألف ليرة.

وتجدر الإشارة إلى أن أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد، خلقت أزمة مواصلات غير مسبوقة، حيث يعزف سائقو وسائط النقل عن العمل بدعوى عدم تلقيهم لمخصصات كافية من المحروقات.

ويؤكد خبراء اقتصاديون، أن أزمة المحروقات في سوريا مؤخرا مرتبطة، بتراجع الإمداد الروسي لسوريا بالنفط، بعد غزو أوكرانيا، في حين تراها إيران فرصة للضغط على دمشق عبر المشتقات النفطية، لتحصيل مكاسب، متعلقة بالقطاعات الاقتصادية لا سيما في الكهرباء.

قد يهمك: في ظل غياب الكهرباء بسوريا.. الغسالة والمروحة بمليونين ليرة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.