وصل جثمان الشاب شريف خالد الأحمد، صباح الثلاثاء، إلى محافظة إدلب عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، بعد أن قتل أمام منزله في ولاية إسطنبول التركية، فجر يوم الإثنين الماضي.

واستقبل العشرات من أهالي بلدة حفسرجة، الشاب شريف البالغ من العمر 21عام، أمام المعبر الحدودي مع تركيا، ليتم نقله من بعدها إلى البلدة الواقعة شمال غرب إدلب لدفنه هناك، بعد أن شيع خلال جنازة جابت شوارع وأحياء البلدة.

مجهولون أتراك يقتلون شاب سوري في إسطنبول

قال طراد الأحمد أحد أقارب الشاب المقتول في حديث مع “الحل نت“، إن “ستة أشخاص أتراك، حاوطوا منزل الشاب شريف الأحمد، المقيم برفقة خمسة شبان سوريين، بمنطقة باغجلار بولاية إسطنبول التركية قرابة الساعة السادسة صباح يوم الإثنين.

وأضاف طراد، أن “المجموعة المجهولة بدأت بشتم وسب السوريين والتلفظ بكلام وألفاظ عنصرية، ليخرج شريف إلى أمام المنزل، حيث بدأ شجار لفظي بينه وبين الرجال الأتراك، ليقدم أحدهم على إطلاق الرصاص على شريف، ليقتل على الفور، حيث إن أحد الرصاصات استقرت في منطقة العين “.

وأشار الأحمد، إلى أن هناك خمسة أشخاص من قرية شريف يقيمون في المنزل نفسه، وسبق أن تعرضوا لمضايقات من رجال وشبان أتراك“.

الحكومة التركية لم تتواصل مع ذوي المقتول

أكد المصدر ذاته خلال حديثه، أن “الحكومة أو القضاء التركي، لم يتواصل حتى الآن مع ذوي الشاب الذي قتل في بلدهم التي تعد مستقرة سياسيا وأمنيا“.

وطالب طراد أحد أقارب الشاب المقتول، الحكومة التركية بأخذ الموضوع على عين الاعتبار، ومحاسبة الفاعلين وتعويض ذوي القتيل.

حوادث مشابهة

لم تكن حادثة مقتل الشاب شريف هي الأولى من نوعها في تركيا، حيث قتل الشاب السوري طه الغازي في شهر كانون الثاني/ يناير العام الحالي، بعد أن أقدم ستة شبان أتراك على اقتحام منزله بمدينة إسطنبول وطعنه عدة طعنات باستخدام “السكين“.

وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، قتل ثلاثة شبان سوريين حرقا، بعد أن أقدم رجل تركي على حرق منزلهم في ولاية أزمير التركية.

وتتزايد حالات القتل والعنصرية بحق السوريين المقيمين في تركيا يوما يعد يوم، مع تضييق مستمر من قبل الحكومة على اللاجئين، والتي بدورها بدأت بنشر أخبار وتصريحات حول إعادتهم إلى سوريا بطريقة وصفتها بالطوعية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.