بعد الإعلان عن توقف الرحلات الجوية من مطار دمشق الدولي، يبدو أن القصف الإسرائيلي المركّز على المطار، أدى أيضا لتعطيل حركة الاستيراد والتصدير التي تعتمد في بعضها على الشحن الجوي، ولاسيما في الشحنات “الخفيفة” والمستعجلة.

مطار بيروت هو البديل

رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي، أكد في تصريحات نقلتها صحيفة “البعث” المحلية الثلاثاء، أكد أن أصحاب الشحنات الجوية في سوريا، اتجهوا إلى مطار بيروت كـ“خيار بديل“، بعد توقف مطار دمشق عن الخدمة.

وحول ذلك أوضح كيشور: “ترسل الشحنات بريا لبيروت ومنها للدول المستوردة، والاعتماد على مطار بيروت لم يتوقف أبدا، حيث كان المصدّرون يلجؤون إليه في التصدير للدول التي لا تصل إليها الخطوط السورية، كدول أوروبا مثلا، إذ يتجه يوميا نحو 6 أطنان إلى بيروت ومنها إلى العالم، تتضمن إكسسوارات ومواد أولية“.

وبحسب تصريحات كيشور للصحيفة المحلية، فإن 20 بالمئة، من حركة الاستيراد والتصدير تعتمد على الشحن الجوي، إذ يلجأ إليه أصحاب الشحنات القليلة ذات الأوزان الخفيفة سواء ألبسة أو غيرها، والتي تتراوح أوزانها بين 150-400 كيلوغرام، وكذلك يستقطب من يريد السرعة في الشحن.

قد يهمك: بعد دمشق.. إيران تستخدم مطارات أوروبية لتهريب الأسلحة

توقف عمل المطار

وزارة النقل السورية أوضحت في بيان، أن العديد من مهابط الطائرات خرجت عن الخدمة في المطار الدولي في دمشق، كذلك تضررت الإنارة الملاحية، والعديد من أقسام البنى التحتية بفعل الهجمات الإسرائيلية.

وجاء في البيان الذي نشرته الوزارة مساء الجمعة، أن القصف استهدف أيضا مبنى الصالة الثانية للمطار وتسبب بأضرار مادية، ونتيجة لهذه الأضرار تم تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعار آخر“.

ولم تحدد وزارة النقل موعد عودة رحلات الطيران من المطار، مشيرة إلى أن: “كوادر الطيران المدني المتخصصة تعمل، على إزالة آثار العدوان وإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمطار، وسيتم فور إصلاحها والتأكد من سلامتها وأمانها إعادة واستئناف الحركة التشغيلية للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية” بحسب البيان.

من جانبها أعلنت شركة “أجنحة الشام” للطيران أنها ستحول جميع رحلاتها الجوية “مؤقتاً” إلى مطار حلب الدولي مع تأمين نقل مسافريها من دمشق إلى حلب وذلك إثر تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي.

وفي استهداف هو الرابع على الأقل خلال شهر، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة، عددا من المواقع جنوبي العاصمة السورية، بينها مطار دمشق الدولي، ما أسفر عن خروج المطار عن الخدمة ، وذلك في القصف الثاني من نوعه على المنطقة منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري.

وكان موقع “إميجست إنترناشيونال” الإسرائيلي، نشر الأسبوع الماضي صورة قال إنها التقطت حديثا تبيّن تعرّض أحد مدارج الطائرات في مطار دمشق الدولي لأضرار من جراء غارات إسرائيلية سابقة.

وأظهرت الصورة، التي التُقطت في الأول من شهر حزيران/يونيو الجاري، تضرر المدرج في 3 مواقع بفعل 3 غارات.

وتستخدم الميليشيات الإيرانية مطار دمشق الدولي، لنقل شحنات الأسلحة بين طهران ودمشق، فيما تتحدث بعض التقارير عن نقل معدات إلى لبنان لإيصالها إلى “حزب الله” عبر مطار دمشق.

للقراءة أو الاستماع: قواعد لعب جديدة في سوريا بين إسرائيل وإيران

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة