من أجل السفر خلال فترة عيد الأضحى من دمشق إلى المحافظات ستحتاج إلى حجز مسبق قبل أيام، فبعد ارتفاع أسعار المحروقات والفشل في إيجاد آلية لتنظيم عمل وسائل النقل، شهدت كراجات الانطلاق ازدحامات غير مسبوقة بسبب الإقبال على السفر مع قدوم عيد الأضحى.

عشرات الأشخاص ألغوا رحلاتهم المقررة إلى العديد من المحافظات، بعدما فشلوا في الحصول على مقعد في كراجات الانطلاق في دمشق، فلا حجوزات شاغرة لدى معظم شركات السفر، كما أن باصات “الهوب هوب” والسرافيس حجزت مقاعدها منذ أيام عدة، بحسب ما نقلت صحيفة “تشرين” المحلية.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس، إلى أن إحدى شركات السفر، أكدت عدم وجود مقاعد شاغرة لغاية يوم الإثنين القادم، حيث تواجه الشركات ارتفاعا في وتيرة الإقبال على السفر بين المحافظات.

وعن أسباب عدم قدرة الشركات على تأمين وسائل نقل كافية، أكد مصدر في شركات السفر، وجود نقص كميات المازوت والبنزين الموزعة على الباصات.

قد يهمك: أرخص كمبيوتر مستعمل في سوريا بنصف مليون ليرة

من جانبه أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس، أن السفر بين المحافظات أصبح يحتاج حجز مسبق في ظل الازدحام الذي تعاني منه الكراجات.

وأشار في تصريحات للصحيفة المحلية، إلى وجود مليوني مسافر خلال فترة عيد الأضحى، كما نفى أيضا تبريرات شركة النقل المتعلقة بنقص المحروقات المخصصة للباصات ووسائط النقل.

تعاني البلاد من أزمة مواصلات متفاقمة، ناجمة بالدرجة الأولى عن ندرة، وارتفاع أسعار المواد النفطية، فضلا عن فشل حكومة دمشق في تنظيم خطوط النقل الداخلية.

زيادة جديدة على التعرفة

مدير كراج البولمان في محافظة دير الزور عبد الحميد الحمش، أعلن نهاية الشهر الماضي، أن شركات النقل بدأت بالعمل وفق قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي صدر، بزيادة تعرفة النقل بين المحافظات السورية.

وبحسب تعميم وزارة التجارة، “فقد تم اعتماد التعرفة الكيلو مترية لشركات نقل الركاب بين المحافظات، والمرخصة على قانون الاستثمار لتصبح على الشكل التالي من دير الزور إلى دمشق، بالنسبة لباص البولمان رجال أعمال (30 راكبا) 32.4 ل.س/ كم“.

وجاء أيضا في التعميم بأن “تعرفة الباص البولمان العادي (45 راكبا) 29 ل.س/ كم، وإضافة 20 بالمئة على التعرفة الكيلو مترية المعتمدة للمحافظات الشرقية كبدل خطورة لحين زوال الأسباب“.

وبتطبيق التعرفة الجديدة، أصبحت تعرفة الركوب بين محافظتي دمشق ودير الزور لرجال الأعمال (30 راكبا) 21773 ليرة سورية، وبالنسبة للبولمان العادي (45 راكبا) 19844 ليرة سورية.

تجدر الإشارة، إلى أن التعرفة المذكورة شهدت ارتفاعات عديدة خلال العام الماضي، تزامنا مع الارتفاع المتكرر لأسعار المحروقات، وكانت في عام 2021 تبلغ حوالي 12 ألف ليرة سورية.

محاولات ضبط خطوط النقل

تحاول حكومة دمشق ضبط عمل وسائل النقل، فيما تتعرض لاتهامات بإصدار آليات غير قابلة للتطبيق، فضلا عن عجزها عن تأمين المخصصات اللازمة من المحروقات لمركبات النقل العامة.

ويشتكي السوريون باستمرار من ندرة وسائل النقل، حيث تعاني فيه مختلف المناطق من ازدحامات كبيرة على وسائل النقل “القليلة”، في وقت دفعت أزمة المواصلات الأهالي في دمشق، إلى الشاحنات المغلقة، وسيارات “السوزوكي“، كبديل عن سيارات النقل من أجل الوصول إلى وجهاتهم وأماكن عملهم بشكل يومي.

قد يهمك: أسعار “الموبايلات” المستعملة تقارب الجديدة في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.