عدة أيام أمضاها شاب أسترالي في رحلة البحث عن لاجئ سوري، ليقدم له الاعتذار، عن سوء فهم حصل على باب منزل الشاب الأسترالي، عندما كان سامي عبيد يوصل له وجبة طعام، في إطار عمله في تطبيق لتوصيل الطلبات. فما هي تفاصيل القصة؟

تفاصيل القصة

قصة اللاجئ السوري، سامي عبيد بدأت عندما كان في رحلة لتوصيل وجبة طعام للشاب الأسترالي مارك بولشليب، ليتفاجأ بمجرد وصوله إلى هناك بصوت يصرخ من داخل المنزل، يطالبه بالابتعاد عن الباب بطريقة حازمة.

وعندما سمع الصوت اعتقد سامي، أن الطلب موجها له، فبادر بالابتعاد عن باب المنزل، ليتبيّن فيما بعد أن نداء مارك كان موجها إلى كلبه الذي كان ينبح عند الباب بشكل هستيري.

وبحسب ما نقل موقع “العربية نت” الجمعة، فإن “الشاب الأسترالي شعر بخطئه عندما لاحظ، عبر مراجعة كاميرا المراقبة في منزله، أنه تسبب بجرح مشاعر سامي. فشعر بالحزن، وبدأ برحلة البحث عنه“.

نشر مارك مقطعا مصورا على حسابه في “تيك توك“، راجيا متابعيه مساعدته للوصول إلى الرجل للاعتذار منه عن سوء التفاهم الذي حصل، وقال: “هل يمكن لأحد أن يخبر رجل التوصيلات عند أوبر اللطيف أنني كنت أصرخ على كلبي وليس عليه؟“.

قد يهمك: 6 ملفات سياسية واقتصادية على مائدة جدة.. شرق أوسط جديد؟

ولاقى التسجيل المصور انتشارا واسعا في أستراليا، وتم تداوله على نطاق واسع حتى حصد 40 مليون مشاهدة، حيث استطاع مارك في النهاية الوصول إلى الشاب سامي عن طريق ابنته، ليلتقي به شخصيا ويعتذر منه.

قصة سامي

نقل موقع “العربية نت” عن مصدر مقرب من سامي، أن حملة تبرعات انطلقت إثر تلك الحادثة باسم اللاجئ السوري، ليحقق حلمه في شراء بطاقة طائرة لزيارة عائلته في فرنسا، خاصة بعدما تبين أن سامي لجأ إلى العمل في خدمة توصيل الطلبات لجمع المبلغ الذي يمكّنه من السفر.

وقال مروان: “أرجو من الشاب الاسترالي مساعدة والدي بتركيب يد صناعية له بدل بطاقة السفر، لأنه يعاني منذ سنوات من فقدان أحد أطرافه وهذا الأمر يؤلمنا كثيرا“.

وفي عام 2015 اعلنت أستراليا، عزمها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين من المخيمات على الحدود بين سوريا والعراق، واستعدادها أيضا لتقديم المزيد من المساعدات المالية للاجئين، الأمر الذي تعارض مع تصريحات بعض المسؤولين الذين رفضوا استقبال المهاجرين.

وتعتمد أستراليا في تسوية أوضاع المهاجرين والوافدين في المجال الإنساني، على مبادئ عديدة، أبرزها “توفير الدعم بناء على الحاجة” وتعزيز المشاركة في المجتمع الأسترالي.

ويعيش في أستراليا نحو 240 ألف من السوريين والعراقيين وبعض الجنسيات الأخرى، ممن قبلت الحكومة الأسترالية لطلبات لجوئهم.

اقرأ أيضا: ألمانيا.. محاكمة جنرال انتحل صفة لاجئ سوري لإثارة الرأي العام

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.