مع استمرار علميات القوة الجوية العراقية في محاولات القضاء على بقايا عناصر تنظيم “داعش“، أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أن سلاح الجو العراقي تمكن من قتل 250 إرهابيا في 2022.

الخفاجي، قال خلال استضافة على قناة “رووداو” وتابعه موقع “الحل نت” اليوم الثلاثاء، إن “داعش منظمة إرهابية دولية وليست محلية تضم مقاتلين إرهابيين من أكثر 100 دولة، قاتلوا جميعهم ضد القوات العراقية والبيشمركة، لكنه في الوقت الحالي قد انتهى ولم يبقى منه سوى جيوب وخلايا، تمكنت بطريقة ما من الهروب من القوات الأمنية أثناء المعارك ضد التنظيم، واتخذت من المناطق الجبلية والصحراوية ملاذا لها“.

لكن التنظيم يحاول من حين إلى آخر تنفيذ عمليات يطمح أن تكون نوعية في حساباته، في حين أن القوات الأمنية وبالتعاون مع قوات البيشمركة، تقف له بالمرصاد، لاسيما وأن التنظيم لا يمتلك الحركة والمرونة بالقيام بأي عمليات إرهابية، وفقا للخفاجي.

اقرأ/ي أيضا: “داعش” يختنق في العراق 

تجفيف منابع تمويل “داعش”

كذلك أن تجفيف منابع الإرهاب المادية مكّنت القوات الأمنية والبيشمركة معها من السيطرة على نشاط التنظيم، بحسب المتحدث باسم العمليات المشتركة، الذي بيّن في الوقت ذاته أن مقاتلي داعش الموجودين في العراق هم ليسوا من الأجانب، بل محليين موجودين في مناطق مشخصة من قبل القوات الأمنية.

وعزا الخفاجي، أسباب عودة بروز بعض أنشطة التنظيم في الآونة الأخيرة إلى الحدود العراقية السورية التي أسهمت بصورة كبيرة في تنقل هذه المفارز الإرهابية في السابق، على حد قوله، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الحدود حاليا مؤمنة بالكامل من قبل القوات الأمنية والبيشمركة.

ومن حين إلى آخر، تحبط القوات الأمنية بالتعاون مع قوات البيشمركة، عمليات لتسلل بعض عناصر التنظيم عبر الحدود، أكد الخفاجي، ولفت إلى أن اللواء المشترك الأول تم العمل به، واللواء المشترك الثاني سوف يتم العمل به، في حين كل الاجراءات المالية وحتى اختيار المراكز، والأمكنة التي سوف ينتشر بها قد أنجزت.

اقرأ/ي أيضا: العراق يطيح بقياديَّيْن في “داعش”

إمكانيات وتنسيق عال

الخفاجي أردف بالقول، أن “إمكانيات القوات الأمنية وقوات البيشمركة عالية بمكافحة الإرهاب، ولن يتمكن التنظيم من خرق المنظومة الأمنية لأن عملنا محكم ودقيق ومنسق بدرجة عالية“.

واستدرك أن سلاح الجو العراقي تمكن منذ بداية العام 2022 وحتى الآن، من قتل أكثر من 250 إرهابيا، وذلك إضافة إلى ما حققته القوات الأمنية على الميدان ضد التنظيم.

ويعمل الجيش العراقي، وقوات البيشمركة وفق الدستور العراقي، ولديهم عمل وامكانيات وقدرات عالية جدا، وهي تتحكم بزمام الأمن في البلاد، حسب الخفاجي، الذي أكد أنه “لن يكون هناك أي تهاون مع أي جهة إرهابية تحاول المساس بأمن وسلامة العراق، وحكومة إقليم كوردستان“.

حملة صيانة

أمس الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، حملة لتأهيل الطائرات المسيّرة المتضررة، في خطوة تسعى من خلالها لتوسعة رقعة عمليات رصد تحركات مسلحي “داعش“.

وفي احتفالية أقامتها قيادة طيران الجيش العراقي، حضرها وزير الدفاع جمعة عناد، أكدت الوزارة في بيان تلقاه موقع “الحل نت“: “تصليح وصيانة الطائرات المسيّرة المسلحة نوع CH4، بجهود ذاتية من منتسبيها“، مبينة أن “الحملة جاءت لغرض إطلاق هذه الطائرات في سماء العراق، ورصد أماكن وجود “داعش” والخلايا النائمة، وتوجيه ضربات ضدهم“.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الأنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش“، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

اقرأ/ي أيضا: العراق يرد على هجمات “داعش”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.