مع ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وجه بعض الأطباء في المنطقة، توصيات للأهالي لتجنب ضربات الشمس، في الوقت الذي ازدادت فيه معدلات الإصابة بها وخاصة في مناطق الريف.

أعراض الإصابة


الطبيب مثنى الهزاع، من مدينة الميادين، يقول لـ “الحل نت” إن السبب الرئيسي لضربة الشمس هو ارتفاع درجة حرارة الجسم، بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحادة وخاصة في أوقات الذروة في فترة الظهيرة، أو ممارسة العمل في أجواء حارة من دون تناول قدر كاف من السوائل.

مضيفا بأن حالات الإصابة بضربات الشمس تجاوزت 30 حالة خلال الأيام القليلة الماضية، وغالبية المصابين بها من المزارعين أو عمال المياومة، وسط ارتفاع تكاليف العلاج، بسبب عدم توفر الأدوية في المستوصفات ما يضطرهم للذهاب إلى المشافي الخاصة.

مشيرا إلى الأعراض التي تسببها الضربة وهي ضيق في حدقة العين مع إعياء شديد وتشنجات عصبية وإجهاد في التنفس يترافق مع ارتفاع الضغط، إلى جانب قوة وتسارع في نبض القلب مع عدم انتظام النبض مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة وصداع في الرأس.

لافتا إلى أن تقديم الإسعافات للمصاب يتضمن نزع ملابسه ووضع كمادات من الماء البارد وإعطائه أكبر قدر من السوائل، كما يتوجب إرقاد المصاب على ظهره مع رفع رأسه وكتفيه قليلا وطلب المساعدة الطبية ونقل المصاب إلى المشفى في حال الضرورة.

أضرار أخرى


من جهته حسين العبد اللطيف، من سكان الريف الغربي قال لـ”الحل نت”، إنه يمنع عائلته من الخروج خلال فترة الظهيرة من المنزل، خشية إصابة أحدهم بضربة شمس، لافتا إلى أن هناك مشاكل كثيرة يتسبب بها ارتفاع درجات الحرارة، فكمية استهلاك المياه ارتفعت بشكل كبير، كنا نستهلك خلال الأسبوع صهريجا واحدا، وحاليا نستهلك صهريجا خلال 3 أيام فقط، كما ارتفعت أسعار ألواح الثلج، وأحيانا تختفي تماما، وكل ذلك يقابله إنفاق مالي كبير يعد معضلة كبيرة بالنسبة لنا، وخاصة مع تدني ظروف الحياة المعيشية في المنطقة.

ولا يعد القطاع الصحي في ريف المحافظة (الغربي والشرقي) بأفضل حالا من مركز مدينة دير الزور، حيث يتوفر في قرى الريف الشرقي مركزين صحين الأول في مدينة موحسن، والآخر في قرية بقرص، لا يتوفر بهما أية أدوية، لافتا إلى المراكز العاملة في تلك المناطق، هي، المراكز الصحية الإيرانية وتعدادها ثلاثة مراكز في مدينة الميادين والبوكمال والعشارة.

الجدير ذكره تسيطر القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها على مدينة دير الزور، منذ أواخر عام 2017، إلا أن المدينة لم تشهد أي تحسن بالخدمات الأساسية والصحية حتى اليوم، وتعاني أحيائها من ضعف في أدنى مقومات الحياة، خاصة الكهرباء والمياه والنظافة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.