تزامنا مع تصاعد وتيرة جرائم القتل والسرقة، لا سيما في دائرة العوائل الصغيرة في سوريا، وثّقت وزارة الداخلية السورية، جريمة قتل جديدة ساهمت إحدى أفراد العائلة فيها، وتسببت بمقتل أحد أفراد العائلة.

سرقة تتحول إلى قتل

شرطة ناحية “ببيلا”، بريف دمشق، كشفت الجمعة عن وقوع جريمة قتل في منطقة “السيدة زينب“، حيث تسببت بمقتل شاب وطعن امرأة، خلال عملية سرقة نفذها شخصان بالتعاون مع ابنة المقتولة.

وقالت الداخلية السورية في بيان نشرته عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك“: إنها ألقت القبض على شخصين، بعد أن دخلا “لمنزل عائلة بقصد السرقة وقاما بطعن الأم وولديها عدة طعنات حتى فارق أحدهما الحياة متأثراً بإصابته“.

وجاء في بيان الداخلية: “تم القبض على الفاعل، واعترف بإقدامه، على طعن المذكورين، بعد دخولهما إلى المنزل بالاتفاق مع صديقته المدعوة (ريم.ب) ابنة المصابة، والتي قامت بتسهيل دخولهما إلى المنزل من خلال ترك الباب مفتوح، ووضع مادة منومة لوالدتها وشقيقيها في العصير، وذلك من أجل السرقة“.

وبحسب البيان فإن: “الأم استيقظت أثناء عملية السرقة، وبدأت بالصراخ عليهما فأقدما على طعنها عدة طعنات وعندما استيقظ ابنها (وائل)، على صوت الصراخ قاما بطعنه عدة طعنات أيضاً، وتشاجرا مع شقيقه (جود)، وأقدما سوية على طعنه، بأنحاء مختلفة من جسده عدة طعنات ثم هربا بمساعدة المدعوة (ريم)، والتي أُلقي القبض عليها، وعلى المدعو (هادي.ش)، وبالتحقيق معهما اعترفا بما ذكر.

قد يهمك: مليون ليرة تكلفة صورة الطبقي المحوري في سوريا

ازدادت مؤخرا جرائم القتل ضمن العوائل السورية، حيث كشفت وزارة الداخلية قبل أسابيع عن أحداث احتجاز شخص لزوجته حتى توفيت، بعد ابتزاز شقيقتها.

وفي مطلع الشهر الحالي، سجلت وزارة الداخلية السورية، جريمة قتل بحق سيدة في العقد السادس من عمرها، حيث تم طعنها من قبل ابنتها بالاشتراك مع ابنة أختها، بحجة “طرد الجن من جسدها“.

ووفق ما توصلت إليه قوات الأمن، فإن الفاعلتين هما “ابنة شقيقة المغدورة تولد 1998، وابنة المغدورة تولد 2001، وتم إلقاء القبض عليهما، وبالتحقيق معهما اعترفتا بقيامهما بطعن المغدورة عدة طعنات بالسكاكين، وقتلها بحجة طرد الجن من جسدها” حسب البيان.

المشاكل الاجتماعية والنفسية

مختصون في الشؤون الاقتصادية يرون، أن الأوضاع الاقتصادية انعكست بشكل سلبي، على معدلات المشاكل الأسرية والسرقة، إلى جانب “المشاكل الاجتماعية كالجرائم والجُنح“.

وبحسب تقارير محلية فإن: “الأرقام الرسمية تؤكد أن جرائم السرقة والشروع فيها، زادت في العام 2020 بنسبة قدرت بحوالي 37 بالمئة، وذلك مقارنة مع أرقام العام 2017. كما أن جرائم تزوير الأوراق المالية زادت هي الأخرى بنسبة تصل إلى 92 بالمئة“.

ومن أحد أهم القضايا التي تسبب الضغط النفسي للسوريين، هو الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، واستمرار الأزمات المعيشية الناتجة بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات الأساسية.

الجدير ذكره، أنه في صيف العام الفائت، صدر عن مركز “السياسات وبحوث العمليات“، دراسة استقصائية شملت 600 عائلة مقيمة في أحياء متنوعة من دمشق، مراعية عدة زوايا بينها: الجنس، العمر، والتعليم.

ووفق النتائج، قسّمت الدراسة الطبقات الاجتماعية، من خلال توزيع العينات على 3 أحياء، فقيرة، متوسطة، ومتوسطة إلى مرتفعة، فلاحظت، أن معدل ساعات العمل الأسبوعي للعاملين بدوام كامل تصل إلى 52.5 ساعة، أسبوعيا لتكون دمشق من الأعلى عالميا بهذه النسبة، ومع ذلك، تعيش أكثر من 83 بالمئة، من العائلات تحت خط الفقر الدولي، والذي يقدر بـ1.9 دولار يوميا للفرد الواحد.

قد يهمك: العودة إلى المدارس في سوريا.. “العين بصيرة والإيد قصيرة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة