انخفاض كبير في مياه نهر الفرات شمال شرقي سوريا، أدى إلى تراجع منسوب مياه النهر إلى مستويات قياسية، في ظل قطع تركيا الوارد المائي، ما يهدد بخروج المحطات المائية عن الخدمة، حسبما أفاد مسؤول الطاقة في “الإدارة الذاتية” لـ “الحل نت”.

تراجع منسوب السدود

المشرف الفني العام في مكتب الطاقة التابع لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، زياد رستم، قال في حديث لموقع “الحل نت”، إن “مناسيب السدود تراجعت إلى مستويات قياسية تهدد بكارثة إنسانية في سوريا”.

وأضاف رستم، أن تركيا تقطع حصة سوريا من مياه الفرات، مشيرا إلى أن التراجع وصل إلى أكثر من 5 أمتار شاقولية في منسوب نهر الفرات على “سد تشرين”.

ويقع سد تشرين 20  كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة منبج ويعتبر ثاني اكبر محطة كهرومائية في سوريا بعد سد الفرات في الطبقة.

وأشار المشرف الفني في مكتب الطاقة، إلى أن مقدار النقص في سد تشرين على نهر الفرات والمغذي مناطق شمال شرقي سوريا، بمياه الشرب والري والكهرباء، بلغ نحو 4 مليار متر مكعب.

موضحا أن سد تشرين الذي منسوبه المستقر هو 325 م عن سطح البحر والذي يخزن 1.9 مليار م3، انخفض حاليا إلى 320.26 م3، بمقدار نقص 600 مليون م3، مخزونه حاليا حوالي 1.3 مليار م3.

فيما يبلغ مقدار النقص في سد الفرات الذي منسوبه 304 م عن سطح البحر ومخزونه 14 مليار م3، حوالي 3,5 مليار م3، والذي يصل حاليا منسوبه لـ 299,66 م3، يبلغ مخزونه حوالي11 مليار م3، وفق مسؤول الطاقة.

قد يهمك: بعد السرافيس.. أجهزة لمراقبة التكاسي وباصات النقل الداخلي بسوريا

غياب المردود المائي

المشرف الفني في “الإدارة الذاتية”، حذر من أن غياب المردود المائي والتراجع في مناسيب السدود على نهر الفرات يهدد بخروج المحطات المائية على السدود الثلاث شمال شرقي سوريا.

وتبلغ عدد المحطات المائية 12 محطة شمال شرقي سوريا، ممتدة من جرابلس إلى دير الزور على طول نهر الفرات، وفق المسؤول الفني في مكتب الطاقة.

ويتكون سد تشرين من 6 عنفات، استطاعة العنفة الواحدة 105 ميغا واط من المنسوب الأسمي 325 ميغا واط/م3 عن سطح البحر، وسد الفرات يحتوي على ثمان عنفات، استطاعة كل منها أيضاً ميغا واط من المنسوب الأسمي 325 ميغا واط/م3 عن سطح البحر، أربعة منها قيد العمل والأربعة الأخرى بحاجة لصيانة، وسد الحرية يحتوي على ثلاث عنفات واحدة فقط قيد العمل، وفقا لتصريحات سابقة لإدارة سد تشرين.

وقال المهندس والإداري في سد تشرين، حمود حمادين، آنذاك في حديث لموقع “الحل نت”، إن غياب مردود مائي ثابت للسد، والذي بات أقرب ما يكون للجفاف، مع استمرار تركيا بحبس مياه نهر الفرات، ما بتسبب بتخفيض الطاقة الإنتاجية.

ومنذ منتصف شهر شباط/فبراير من العام الماضي، تحبس تركيا مياه نهر الفرات إلى سوريا. وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة والمتعلقة بنهر الفرات، “تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية.

قد يهمك: “الكوليرا” تنتقل إلى الساحل السوري.. ما التبعات على الأسواق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.