منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، بدأ “حزب الله” اللبناني، بالتفكير بسحب عناصره ومقاتليه من سوريا، تحسّبا لأي هجوم إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، لكنه لم يتخذ قرارا إلا بعد الهجمات السيبرانية الأخيرة، إضافة إلى استهداف مواقع تتبع له بهجمات عسكرية.
إذ أعاد “الحزب” في الأيام الأخيرة الماضية، المئات من قواته العاملة في عدة بلدان، معظمها من فرق النخبة ووحدات المهام الخاصة في سوريا، ربما خوفا من استهدافهم في سوريا، إضافة إلى إعادة تموضعه في لبنان، بعد أن أصبحت احتمالات الحرب تلوح في الأفق.
أكثر من 700 عنصر
منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر الحالي وجّه “حزب الله” اللبناني تعميما لوحداته، يقضي برفع جاهزيتها في كامل الأراضي السورية والاستعداد للتمركز في مواقع جديدة من دون تحديدها، بينما تلقت مجموعات أمنية وعسكرية تتبع لـ “الحزب”، أواخر الأسبوع الماضي، بلاغا نصّ على تسليم مهامها لقيادة غرف العمليات والقطعات في الجيش السوري بمناطق وجودها.
بحسب مصادر إعلامية سورية، تجاوز عدد مقاتلي “حزب الله” العائدين إلى لبنان 700 عنصر حتى مساء يوم أمس الأحد، نحو ثلثيهم أعادهم “الحزب” عبر ممرات تهريب حدودية خاضعة لسيطرته في ريف دمشق، في حين عاد جزء من المقاتلين بسيارات خاصة وممتلكاتهم بصورة قانونية عبر المنافذ الجمركية.
وجرى تنظيم الرحلات بشكل متفرق، إذ يتم إعادة المقاتلين ضمن مجموعات لا يتجاوز عدد كل واحدة منها 10 عناصر على متن حافلات صغيرة أو شاحنات نقل ذات طابع مدني، والبعض على متن دراجات نارية، كنوع من التمويه خشية استهدافهم من قبل المسيّرات الإسرائيلية التي تنشط في المنطقة لفترات طويلة يوميا.
عملية سحب عناصر “حزب الله”، تركزت على القوات الموجودة في محافظتي حلب ودير الزور وقطاعات البادية السورية، بينما شهدت قطعات عسكرية للجيش السوري ومواقع في المحافظات الجنوبية انتشارا لـ مجموعات من “الحزب” وإعادة تموضع في مواقع كانت قد أخلتها خلال العام الحالي، وفق المصادر.
الغالبية من “وحدة الرضوان”
غالبية العناصر العائدين إلى لبنان هم من “وحدة الرضوان”، التي تُعد من أبرز وحدات النخبة العسكرية التابعة لـ “حزب الله” ورأس حربتها في المواجهة العسكرية المباشرة، حيث تنتشر “الرضوان” في القصير والزبداني والقلمون ولديها معسكرات خاصة بها بالقرب من بلدة الضمير في ريف دمشق وأخرى في ريف حمص الشرقي.
تأسست هذه الوحدة، التي قُتل رئيسها إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية الجمعة، عام 2006 وتتولى مهاما عديدة تشمل تنفيذ العمليات الخاصة، إذ تتميز هذه الوحدة بقدرتها على التحرك السريع والعمل في ظروف ميدانية صعبة، إضافة إلى دعم الحلفاء الإقليميين خصوصا سوريا تناسقا مع الاستراتيجية السياسية لـ “حزب الله”.
في عام 2016، نشرت “الرضوان”، المصنّفة إرهابيا في الولايات المتحدة، وحدات تابعة لها في حلب، وقاتلت إلى جانب “حركة حزب الله” و”النجباء” ضد تنظيم “داعش”، حيث اكتسبت “وحدة الرضوان” اسم “وحدة النخبة” بسبب أدائها في القتال لاستعادة أراضٍ في لبنان وسوريا من سيطرة تنظيم “داعش”، بحسب “الحرة”.ختاما، فإن انسحاب وحدات تتبع لـ “حزب الله” لا يعني أنها تركت الأراضي السورية، حيث استقدمت إيران مؤخرا عناصر تتبع لها من العراق، إضافة إلى دخول عناصر من “جماعة الحوثي“، إذ وصل عدد منهم أيضا إلى الجنوب السوري.
- عاش في الأقبية ومات فيها.. من هو “سماحة السيد”؟
- مقتل حسن نصرالله : هل تعمدت إيران خيانة “حزب الله”؟
- صهر سليماني وابن خالة نصر الله: من هو هاشم صفي الدين الزعيم المحتمل لـ”حزب الله”؟
- اغتيال حسن نصرالله.. ما الذي نعرفه عن زعيم ميليشيا “حزب الله” المنفي؟
- 🛑تغطية مباشرة: الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال حسن نصرالله زعيم “حزب الله”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
مرحبًا، أنا سعيد جدًا الآن لأنني حصلت على قرضي من هذه الشركة الجيدة بعد أن جربت العديد من الشركات الأخرى ولكن دون جدوى. هنا رأيت إعلانات هذه الشركة الجيدة Faiza Afzal Finance وقررت تجربتها واتبعت جميع التعليمات. وهنا أنا سعيد لأن قرضي تم إضافته إلى حسابي المصرفي، وأنا أقدم هذه الشهادة بسبب مدى سعادتي بالحصول على قرضي أخيرًا، يمكنك أيضًا الاتصال بهم إذا كنت بحاجة إلى قرض سريع، اتصل بهم الآن عبر هذا البريد الإلكتروني:
( [email protected] ) أو WhatsApp: +91 (923) 367-0405 . لمزيد من المعلومات.