علي خامنئي، هو كلمة السّر للسياسة الإيرانية، ذلك الكهل الذي يقبض على زمام السياسة الإيرانية منفرداً. ظهر للعيان الجمعة الماضية في خطبة عصماء لأول مرة منذ أربعة سنوات، في أحداث مشابهة لما تعيشه إيران من قلق وضغط شعبي، فكان ظهوره السابق كخطيبٍ للجمعة في بداية عام 2020 بعد مقتل قاسم سليماني في العراق بغارة أميركية.  

وكأن ظهور خامنئي اليوم للشعب في الصلاة يأتي فقط في مواقف فارقة وظروف ملتبسة، ليحمل هذا الظهور رسائل ودلالات سواء للداخل الإيراني أو للنطاق الإقليمي الملتهب. فمنذ ليلة الجمعة انتشرت في طهران عديدٌ من لافتات يظهر فيها خامنئي هو محكماً قبضته على بندقية قناصة روسية، من طراز “دراغونوف” ويبدو أن هذا سلوك متعارف عليه في إيران في صلاة العيد أو الجمعة كتقليدٍ لأئمة الجمعة في إيران.  

وعلى الرغم من قولنا إن المشهد متعاد في الحياة الإيرانية الدينية؛ إلا أن المشهد هذه المرّة يحمل إلى جانب البُعد الديني بُعدًا آخر هو البُعد السياسي الحربي؛ لكن ما علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الحدث؟  

“أنا هنا”

بعد الضربة القوية التي وجّهتها إسرائيل لـ “حزب الله” اللبناني، وأدت لمقتل أمينه العام، حسن نصرالله، تواردت الأنباء عن نقل خامنئي إلى مكان آمن، وإخفائه عن الوسط خوفاً من توجيه تل أبيب ضربة موازية داخل إيران، من أجل تفجير الوسط وضمان التلعثم في الرّد عليها.  

في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني - غيتي)
في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني – غيتي)

المحلل المختص في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، في حديثه مع “الحل نت”، رأى أن مشهد خامنئي على عكس ما يتصور الكثيرون، حيث عكست خطبة الجمعة التي ألقاها المرشد الأعلى يوم الخامس من تشرين الأول/أكتوبر إلى أي مدى يشعر النظام الإيراني بحالة من القلق والتوتر إزاء التطور الحادث في مجريات الأمور على مختلف الجبهات في المنطقة.  

فبعيدا عن أن خطبة خامنئي، هي الثانية عشر على مدار السنوات الخمس والثلاثين التي قضاها في منصبه كمرشد أعلى للبلاد – كون أن إلقائه لخطبه الجمعة بنفسه لا يأتي إلا بالتزامن مع الأمور الجلل – فإن هناك عدّة اعتبارات أخرى يمكن النظر إليها واستقرائها والتعرّف على حجم هذا التوتر.  

فمن ناحية التوقيت تأتي الخطبة في لحظات عصيبة للغاية تتنظر خلالها إيران تلقي ضربة “إسرائيلية” قوية على ما قامت به إيران من هجومٍ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وهي الضربة التي لا يساور إيران أيّة شكٍّ في وقوعها عاجلا أم آجلا، الأمر الذي دفع المرشد للخروج بنفسه ليبعث برسالة ظاهرها التهديد لإسرائيل وباطنها الرعب في أن تقع إيران في موقف لا تحسد عليه بين تنفيذ وعد الرّد أو الصمت. 

أدوات سياسية

في اللحظات الفارقة في تاريخ الأمم والشعوب عليك كقائد استغلال كل ما يمكن أن يحقق لك مصلحتك، هدفك هو ما يُعرف بـ “أدوات السياسية”. أول هذه الأدوات هو ظهور الحاكم وحديثه إلى شعبه، وهو تماماً من فعله خامنئي في صلاة الجمعة الماضية، وخاصة أن هذه الجمعة تأتي في أوقات حرجة ومصيرية تمرّ بها طهران.  

في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني - غيتي)
في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني – غيتي)

فالمشهد العام في الحياة السياسية في إيران لا يدل إلا على خوف مطبق أنيابه على الجميع قيادةً وشعب، حيث تعيش إيران وشعبها مخاوف من نشوء حرب شاملة بينها وبين إسرائيل، حربٌ هي غير مستعدة لها، ولهذا تسعى بكل ما لديها من أدوات لتجنّب الدخول فيها أو محاولة الانجرار إليها.  

إلا أن الواقع يفضح مدى العجز الإيراني الذي لا يمحو بصورة. فقد نشرت بعض المواقع الإخبارية خبرا عن نقل خامنئي إلى مكان آمن داخل إيران وسط إجراءات أمنية مشددة بعد يوم واحد من اغتيال إسرائيل لـ نصرالله.  

ذلك الاغتيال الذي صاحبه قلق من مدى قدرة إسرائيل على الوصول إلى الدخل الإيراني واغتيال القادة، وخاصة أن إسرائيل لها تجارب سابقة في اغتيال بعض الأشخاص من داخل الجغرافية الإيرانية وتحت رعاية “الحرس الثوري” الإيراني، مثل مقتل إسماعيل هينة في مبني المحاربين القدامى وأيضاً اغتيال محسن فخري زادة كبير علماء الذرة في إيران 2020. وأيضاً الانفجار في محافظة كرمان الذي أدى إلى مقتل 95 شخصاً، كل هذه الأحداث كانت تقف وراءها إسرائيل، ومن الطبيعي أن تكون هناك حالة من القلق والخوف من مدى قرب سلاح إسرائيل من إيران قيادة وشعب وتهديدها الصريح والمباشر لهم. 

استفزاز خامنئي

بكل تأكيد، يذهب الهتيمي إلى أن استخدام المرشد للغة العربية في خطبته يحمل دلالة مهمة وخطيرة كون ذلك من المرات النادرة التي يستخدم فيها خامنئي اللغة العربية في تصريحاته، إذ هو أراد أن يكون حديثه بشكل مباشر للجمهور العربي الذي نجحت إيران وعلى مدار أربعة عقود الماضية أن تُحدث داخله استقطاباً ضمن لها وجود ظهير شعبي عربي داعم لها ولمخططاتها في المنطقة.  

طهران، إيران - 4 تشرين الأول/أكتوبر: المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني لأول مرة منذ 4 سنوات. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني/غيتي)
طهران، إيران – 4 تشرين الأول/أكتوبر: المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني لأول مرة منذ 4 سنوات. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني/غيتي)

غير أنه ومع الضربات التي طالت إيران مؤخرا وقد نالت من كرامتها وهيبتها، أدرك خامنئي أن قطاعا كبيرا داخل هذا الظهير بات يتشكك ليس في قدرة إيران فحسب؛ بل وفي نواياها أيضا، وهو ما أرعب المرشد والنظام الإيراني فمشروعه السياسي قائم في كثير منه على هذا الدعم الشعبي العربي، ومن ثم فإن فقدانه يعني تهاوي هذا المشروع. 

حديث خامنئي الفضفاض جاءاً متأخر كثيراً كما جاء در الإيراني على إسرائيل متأخر أيضاً، ربما يكون ظهور خامنئي الجمعة الماضية ما هو إلا در فعل على حديث نتنياهو الذي حاول استفزازه من خلال كلمة متلفزة الاثنين الماضي، قائلا: “لا يوجد مكان على الأرض لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه”.  

نتنياهو تحدث إلى الشعب الإيراني بشكل صريح: “إسرائيل تقف إلى جانبكم”، متهما النظام الإيراني بـ “إغراق المنطقة في الظلام والحرب”. وأضاف: “معظم الإيرانيين يعرفون أن نظامهم لا يهتم بهم على الإطلاق.. لو كان يهتم بكم، لكان قد توقف عن إهدار المليارات من الدولارات على حروب عبثية في جميع أنحاء العالم”.  

وتابع نتنياهو خطابه: “لا تدعوا المتعصبين يدمرون أحلامكم (..) تخيلوا لو أن كل الأموال الطائلة التي أهدرها النظام على الأسلحة النووية والحروب الخارجية استثمرت في تعليم أطفالكم، وفي تحسين الرعاية الصحية، وفي بناء البنية الأساسية لبلدكم، والمياه، والصرف الصحي، وكل الأشياء الأخرى التي تحتاجونها. تخيلوا ذلك”.  

قرن نتنياهو صداقة الشعب اليهودي بالفارسي وإمكانية العيش بسلام معا، اعتبره النظام الإيراني تهديدا صريحا من نتنياهو، ويبدو أن خامنئي أدرك مضمون رسالة نتنياهو التي يقول له فيها وأنت ونظامك داخل قبضة اليد الإسرائيلية، ليردّ خامنئي أن هذا لن يكون إلا بقوة السلاح، وربما قناصته الروسية التي كان ممسكاً بها تحمل إشارة إلى إسرائيل فحواها: “الدب الروسي بجوارنا ويدعم إيران في تحركاتها”. 

مخاوف إيرانية كبيرة

علينا أن ندرك نقطة مهمة في حديثنا عن ظهور خامنئي الأخير وخوفه من مواجهة شاملة مع إسرائيل، وهي أن إيران في ردّها على إسرائيل بعد مقتل حسن نصرالله من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على قواعد عسكرية وأمنية إسرائيلية كانت مرغمة ومجبرة على الرد بعد الضغط الشعبي الذي تعرضت له في الداخل والخارج.

طهران، إيران - 4 تشرين الأول/أكتوبر: المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني لأول مرة منذ 4 سنوات. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني/غيتي)
طهران، إيران – 4 تشرين الأول/أكتوبر: المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني لأول مرة منذ 4 سنوات. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني/غيتي)

يعود ذلك، لأن إيران وقادتها يخشون الاصطدام مع إسرائيل لأكثر من سبب:  

أولاً: إيران لا تمتلك دفاع جوي متطور مثل إسرائيل وهذا يجعلها في مهب الرياح.  

ثانياً: مساحة إيران الكبيرة المترامية الأطراف تجعلها باستمرار عرضه للاختراقات الأمنية من قبل إسرائيل. 

ثالثاً: تعرّض عدد كبيرة من القادة في إيران من “الحرس الثوري” للاغتيال من جانب إسرائيل جعل إيران تبدو أضعف مما كان يتصور البعض.  

رابعاً: إسرائيل لديها قاعدة عسكرية في أذربيجان، أو لها تواجد عسكري في كلا من أذربيجان وجورجيا، وهما دولتي الجوار لإيران مما يقوي ويعزز الخطر الإسرائيلي على طهران.  

خامساً: إذا كانت إيران في الفترات الماضية تنعم بقدر من الاستقرار بسبب بعدها الجغرافي عن إسرائيل، فاليوم أصبح هذا غير متوفر خاصة مع امتلاك إسرائيل الأسلحة متطورة التي تستطيع الوصول إلى أبعد المسافات ولديها القدرة على اختراق الحدود، وأكبر دليل على هذا ما حدث من الضربات الإسرائيلية على جماعة “الحوثي” في اليمن التي تقريبا تبعد ذات المسافة التي تبعدها إيران عن إسرائيل.  

سادساً: إيران على مدى العقود الماضية سخرت كل ما لديها من إمكانيات اقتصادية وبشرية وعسكرية بل وتعرضت للعقوبات الدولية بسبب مشروعها النووي الذي بات اليوم على شفا الانهيار بضربة واحدة موجة من إسرائيل.  

هذا ما يقلق القادة في إيران وعلى راسهم خامنئي الذي ظهر ممسكا بندقيته وكأنه ممسكا بحلمه في اكتمال مشروعه النووي الذي يجعل منه قوة دولية تدمرية.  

هنا يضيف الهتيمي نقطة في هذا السياق، رغم أن ظهور المرشد الأعلى بجانب بندقية روسية خلال خطبته قد يكون تقليدًا قديمًا، إلا أنه هذه المرّة ربما أراد من خلال ذلك توجيه رسالة بأن أي رد إسرائيلي ضد إيران لن يمر دون عواقب.  

خامنئي يسعى من خلال هذا الفعل إلى طمأنة الشعب الإيراني، الذي يعيش حالة من الخوف بعد تعرض البلاد لما يقرب من 33 عملية اختطاف واغتيال داخل إيران خلال أربع سنوات فقط، نفذتها عملاء “إسرائيل”.  

هذه العمليات تجعل احتمالية اغتيال المرشد أو أي من قادة النظام أمرًا واردًا. لذا، أراد خامنئي أن يظهر علانية ويؤكد أنه ليس خائفًا من الظهور أمام الجماهير. وبينما يوحي هذا الموقف بأنه قوي وواثق، إلا أن الرسالة الضمنية هي أن النظام يشعر بقلق عميق إزاء التوتر الشعبي المتزايد في الداخل الإيراني. 

محو ذكرى “طوفان الاقصى”

لا يمكن لأي متابع لما يدور الآن من حرب بين “حزب الله” الممثل لإيران وبين إسرائيل أن يتجاهل الشعور بالخوف الإيراني، والذي حاول خامنئي في ظهوره الأخير، يوم الجمعة الماضية، إزالته عن نفسه وعن القادة، الذين أصبح كل منهم لا يأمن على روحه.  

في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني - غيتي)
في هذه الصورة المتداولة التي قدمها المكتب الصحفي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حاملاً بندقية أثناء إمامته لصلاة الجمعة في مسجد مصلى الإمام الخميني في 04 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في طهران، إيران. (الصورة من المكتب الصحفي للمرشد الإيراني – غيتي)

خلال ظهور خامنئي، الذي نحن بصدد الحديث عنه، كانت القيادات الشعبية ومراكز السلطة حاضرة، باستثناء القادة العسكريين ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وذلك بلا شك نتيجة للتهديدات الإسرائيلية المحتملة، التي تجعل إيران عرضة لأي هجوم إسرائيلي في أي لحظة.  

خامنئي قال في خطبته: “جبهة المقاومة في المنطقة لن تتراجع”، معتبراً أنها “أعادت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء، وبات قلقًا على وجوده”. وفي تناول مشهد خامنئي، يجب أن ندرك نقطة لا يُعتقد أنها تغيب عن قادة إيران، وهي التي تزيد من مخاوفهم وقلقهم؛ وهي اقتراب الذكرى الأولى لـ “طوفان الأقصى” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.  

تسعى إسرائيل بذلك إلى محو هزائم الماضي بانتصارات الحاضر. وهو ما أكده الهتيمي بقوله: “ربما كان اختيار هذا التوقيت أيضاً مرتبطاً باعتبار أن هذه الجمعة هي الأنسب قبيل حلول السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي يرى البعض أنه التوقيت الذي قد تفكر فيه إسرائيل لتنفيذ ضربتها، حيث حلول الذكرى الأولى لطوفان الأقصى. ومن ثم، أراد النظام الإيراني أن تكون رسالته لتل أبيب حاضرة في الأذهان، ليكون تأثيرها على صانع القرار الإسرائيلي أكبر وأعمق. وهذا يعكس أيضاً الهواجس الإيرانية بشأن الأهداف التي يسعى نتنياهو لضربها”. 

كما نلاحظ تفصيلة أخرى، وهي أنه في نفس اليوم الذي ظهر فيه خامنئي وهو يحمل سلاحه، كان عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في زيارة قصيرة إلى لبنان، حيث قال خلالها: “لا توجد لدينا خطط لمواصلة الهجوم على إسرائيل، ولكن إذا اتخذت تل أبيب أي خطوة، فإن ردنا سيكون أقوى، وسنرد عليه بشكل متناسب ومدروس”.  

هذا القول يأتي مكمّلاً لصورة خامنئي في طهران، ويعكس مدى الخوف الإيراني من تطورات الأوضاع في الجنوب اللبناني، والقلق من الانجرار إلى حربٍ لا تجد إيران فيها إلا الولايات المتحدة الأميركية كطرف مقابل. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة