توغل إسرائيل في محافظة القنيطرة مؤخرا، أثار الجدل من نوايا تل أبيب من دخول الأراضي السورية وإجراء عمليات ضم للأراضي في قرية كودنة المحاذية للجولان السوري، الأمر الذي نفته دمشق.
لكن الجيش الإسرائيلي دخل الأراضي السورية وعمل على تجريف أراض زراعية وحفر خنادق، إذ أشار تقرير سابق لـ “الحل نت“، إلى أن تل أبيب تريد من هذه العملية إنشاء خط دفاع أول بعيدا عن الأراضي التي تحتلها.
التحرك الإسرائيلي تزامن مع التصعيد في لبنان، إذ تخشى تل أبيب من تحرك مجموعات تتبع لـ “حزب الله” في الجنوب السوري، حيث بدأت بتعزيزات أمنية على طول خط الحدود، من خلال التوغل وحفر أنفاق وخنادق ورفع سواتر ترابية، على طول طرق “سوفا 53″.
سوريا غير مستعدة
سوريا نفت رسميا حصول أي توغل إسرائيلي في محافظة القنيطرة، وهو ما عدَّته مصادر متابعة في دمشق، رسالة مفادها، أن سوريا “لا تستعد لأي عمل عسكري كبير” في جنوب البلاد.

حيث نظّم محافظ القنيطرة، معتز أبو النصر جمران، جولة لوسائل الإعلام السوري، في بلدة كودنة، حيث قال إنه “لا صحة إطلاقاً لما يروّج له بعض الإعلام والصفحات المدسوسة عن توغل إسرائيلي لأمتار باتجاه كودنة”.
جمران اعتبر أن كل ما ينشر حول خرق وتوغل إسرائيلي في قرية كودنة لا أساس له من الصحة و” هو من محض خيال من ينشر ومن يروّج لهذه الشائعات”، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية.
قبل النفي السوري الرسمي، كانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، قد أصدرت في الـ 5 من تشرين أول/أكتوبر الحالي، أمراً إدارياً بإنهاء استدعاء الاحتياط، أو الاحتفاظ بضباط وصف ضباط.
مصادر بدمشق، أشارت إلى أن “توقيت إصدار الأمر الإداري، لافت؛ لأن الأمر في العادة يُفترض أن يكون على العكس من ذلك، أي استدعاء الاحتياط والإجراءات الأخرى، لوجود عمليات عسكرية قريبة من حدودنا”، في إشارة إلى الحرب في لبنان.
وأضافت، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”، أن “الرسالة هي أن دمشق لا تستعد لأي عمل عسكري كبير”، وهي موجّهة بالأساس إلى إسرائيل، بأن “سوريا لن تكون طرفاً في محور الحرب الحالية”.
ماذا يجري في القنيطرة؟
بعد توغل قوة عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية بريف القنيطرة جنوبي البلاد، الأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة لإنشاء ما وصفته بـ “سياج أمني” على الحدود مع سوريا.

“القناة 14” الإسرائيلية، قالت إن إسرائيل “تعمل على إنشاء سياج أمني على الحدود مع سوريا لمنع عمليات تسلل مسلحين” باتجاه الجولان السوري.
أمس الإثنين، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية في الأراضي الزراعية قرب بلدة الأصبح الحدودية مع الجولان السوري، حيث قامت بتجريف الأراضي ورفعت سواتر ترابية تمركزت فيها، بحسب موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي.
عملية التوغل هذه، وفق “أحرار حوران”، تشبه ما حدث يوم الجمعة الماضي، قرب قرية كودنة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتجريف الأراضي الزراعية ووضعت شريطا شائكا.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استهدف أمس الاثنين، الأحراش الزراعية قرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي بالمدفعية، وذلك بعد رصد تحرّكات لمجموعات محلية موالية لإيران في المنطقة.
في سياق ذلك، نفى “مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان”، رامي عبد الرحمن، الأحد، حدوث أي توغل من قبل القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية بعد المنطقة الفاصلة بين الجولان السوري المحتل وبين القنيطرة، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو تحصين المنطقة الفاصلة بين الجولان السوري والقنيطرة وريف درعا، خشية من عمليات تسلل من قبل “حزب الله” اللبناني.
إذا، ما تخشاه تل أبيب، هو وجود عناصر ومجموعات تتبع لـ “حزب الله” اللبناني في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، وهذا أيضا تحوّل إلى قلق عام في سوريا، والجنوب السوري بشكل خاص.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وزير الزراعة لـ “الحل نت”: دعم جديد للمزارعين في سوريا والمزارع من سيتحكم بالتجار

وزير التجارة الداخلية: الدعم الحكومي كان واجهة لإذلال الشعب السوري

وزارة الصحة لـ”الحل نت”: خطة طارئة وهذه محاورها

هل تجازف الإدارة السورية بمكتسباتها بعد تعليق العقوبات الأوروبية مقابل التسوية مع موسكو؟

مع اقتراب تطبيق زيادة الرواتب 400%.. هل تقرر الحكومة السورية تثبيت الأسعار ؟

مظاهرات في قرية الشنية بريف حمص.. ما المطلوب من الإدارة السورية؟
المزيد من مقالات حول سياسة

الكشف عن شخصية “قيصر”.. ما اسمه الحقيقي؟

تركيا تكشف عن “خارطة طريق” لتطوير قدرات الجيش السوري

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

ماكرون يدعو الشرع لزيارة فرنسا واتفاق مع باريس لتشغيل ميناء اللاذقية

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية

اتفاقية دفاعية تُشرعن النفوذ التركي في سوريا.. ما القصة؟

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟
