بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على تدمر، انسحب عددٌ من القيادات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من الأراضي السورية، خشية استهداف مماثل لمواقعهم في ريف حمص الشرقي، الأربعاء الفائت. 

وشنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية، على 3 مواقع عسكرية في تدمر، ما أدى إلى وقوع 92 قتيلا وإصابة 21 آخرين، بينهم 7 مدنيين، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بينما نعت وزارة الدفاع السورية 36 شخصاً. 

مغادرة قيادات “الحرس الثوري”

 بعد الهجوم الإسرائيلي، غادر عددٌ من قيادات “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات الموالية له، من جنسيات أجنبية سوريا، خلال اليومين الماضيين، وفق مصدر من الميليشيات الإيرانية.

مقر لميليشيات إيران في دير الزور - انترنت
مقر لميليشيات إيران في دير الزور – انترنت

بحسب المصدر، فإن دفعتين من قادة “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات التابعة لإيران، يحملون جنسيات عراقية ولبنانية وإيرانية، غادرتا الأراضي السورية نحو العراق. 

وأوضح المصدر، أن الدفعة الأولى غادرت الساعة السابعة من صباح أمس الخميس، وضمت قيادات قادمة من دمشق وحمص وتدمر، بينهم مسؤول التسليح في “لواء فاطميون”، الحاج رشيد أبو زهرة. 

الدفعة الثانية غادرت، ظهر أمس الخميس، عبر معبر القائم الحدودي، بين سوريا والعراق، إذ شملت، وفق موقع “+963“، 8 قياديين من الميليشيات الإيرانية، بينهم قائد كتيبة “أبو الفضل العباس”.

بينما نقل موقع “نورث برس” المحلي عن مصدر عسكري، أن 3 سيارات تقلّ قياديين في “الحرس الثوري الإيراني” وعدداً من مسؤولي الميليشيات الإيرانية غادرت الأراضي السورية، بعد منتصف ليلة الخميس، متجهة إلى العراق. 

الهجوم الأعنف

الغارات الجوية الإسرائيلية على تدمر، تُعتير الأعنف منذ التصعيد الإسرائيلي على لبنان، والذي تزامن مع استهداف مواقع لـ “حزب الله” والميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث سقط أكثر 92 قتيلا وإصابة 21 آخرين، بينهم 7 مدنيين.

غارة إسرائيلية على تدمر بريف حمص – انترنت

المرصد السوري” أوضح في آخر حصيلة للقتلى، اليوم الجمعة، أن من بين القتلى 61 من الجنسية السورية، بينهم 11 ضابطا يعملون لصالح “حزب الله” اللبناني، و27 من جنسيات غير سورية، غالبيتهم من “حركة النجباء”، إضافة إلى 4 من “حزب الله”. 

الضربات الإسرائيلية على تدمر استهدفت اجتماعاً سرّياً بين ضباط في الجيش السوري وقيادات بالميليشيات الإيرانية، إذ تم تنسيقه من قبل “غرفة العمليات”، وفق مصدر عسكري سوري، والذي أكد حدوث اتصالات لقيادات في الفصائل مع جهات خارجية. 

“في أعقاب الغارات داهمت وحدات خاصة من الحرس الثوري مقر الاتصالات وغرفة العمليات في مدينة تدمر التي يُشرف عليها عناصر من جنسيات غير سورية، واعتقلت 8 عناصر جميعهم من الجنسية العراقية واللبنانية، بينما قُتل عنصر عراقي يدعى قتيبة الحيدر بعد محاولته الهرب”، وفق المصدر ذاته.

وبلغت حصيلة الضربات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد في لبنان، 84 استهدافاً، منها 75 غارة جوية و9 عمليات قصف برّي، نتج عنها تدمير 131 هدفاً عسكرياً متنوعاً، بينما أدت إلى مقتل 184 عسكرياً و39 مدنيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات