ما يزال الغموض يلفّ حول مصير ملفات حساسة تتعلق بسجن صيدنايا، سيء السمعة، حيث جرى سرقة أجهزة كمبيوتر ووثائق أمنية حساسة من السجن، عقب انسحاب قوات النظام المخلوع من السجن. 

وأفادت مصادر محلية في مدينة حمص، أن “جهاز الأمن العام” السوري ألقى القبض على المتورط في تعطيل كاميرات “سجن صيدنايا” وسرقة الملفات من السجن قبيل وصول فصائل المعارضة عند تحرير دمشق. 

محمد شلهوم

بحسب المصادر، فإنه جرى القبض على محمد نور الدين شلهوم، الذي كان يعمل بإمرة قريبه قائد مجموعة “أسود الحرس الجمهوري”، المدعو حسان شلهوم، وأسهم مع آخرين في تعطيل كاميرات “سجن صيدنايا” وسرقة الملفات قبيل السيطرة على السجن.

المصادر ذكرت أن محمد وقريبه حسان، المنحدرين من بلدة تلفيتا بريف دمشق، عملا على تأمين انسحاب جميع الحواجز التابعة للنظام المخلوع، المحيطة بـ “سجن صيدنايا” قبيل وصول فصائل المعارضة. 

وأكدت المصادر أنه بعد ھروب العناصر العسكرية من “سجن صيدنايا” ومحاولة الناس الدخول للسجن أطلق أفراد من عائلة شلهوم في تلفيتا النار عليھم في محاولة لحماية السجن بدل عناصر النظام.

وأشارت المصادر إلى أن محمد وحسان شلهوم كانا يتعاونان مع عناصر من “حزب الله” اللبناني لتصنيع وترويج المخدرات في سوريا، في حين يُنسب إلى خالد شلهوم، شقيق حسان، امتلاك معمل لإنتاج “الكبتاغون” وتجارته، وفق وسائل إعلام محلية. 

14 متورطاً

“رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” أعلنت في 20 كانون أول/ديسمبر الماضي، عن نجاحها في كشف هوية اثنين من أعضاء عصابة يشتبه بتورّطها في سرقة أجهزة كمبيوتر ووثائق أمنية حساسة من السجن، عقب انسحاب قوات النظام السابق.

سوريون يخرجون السجناء من سجن صيدنايا – انترنت

هذه النتائج جاءت بعد تحقيقات موسّعة اعتمدت على شهادات متقاطعة من سكان محليين في بلدة تلفيتا القريبة من السجن. إذ اعتمد فريق الرابطة على شهادات وصور قدمها شهود، ليتمكنوا من تحديد هوية اثنين من أفراد العصابة، وهما محمد.ش ومحمود.م، وكلاهما من قرية تلفيتا. 

“تضم العصابة 14 شخصاً من الشبيحة وفلول النظام، واستغلت الفوضى التي أعقبت الانسحاب لتسرق معدات إلكترونية ووثائق حساسة من داخل السجن”، وفق الرابطة.

وأكدت الرابطة أن هذه الأجهزة تحتوي على معلومات بالغة الأهمية، قد تُسهم في كشف مصير آلاف المعتقلين والمفقودين داخل السجن.

“إدارة العمليات العسكرية”، أعلنت أمس الخميس، القبض على عدد من عناصر النظام السوري السابق في حملة أمنية موسعة داخل مدينة حمص، من بينهم، أوس سلوم، الملقب بـ “عزرائيل صيدنايا” والمتهم بقتل وتعذيب العديد من السجناء السوريين إبان حكم النظام السوري السابق بقيادة الرئيس المخلوع بشار الأسد. 

وكانت وزارة الداخلية بدأت بالتعاون مع “إدارة العمليات العسكرية”، أمس الخميس، عملية تمشيط واسعة بعدّة أحياء في مدينة حمص، بحثاً عن مجرمي حرب، ومسلحين رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات