تغيرات جذرية شهدها سوق السيارات في سوريا، منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن توقف استيراد السيارات إلى سوريا منذ بدء الثورة الشعبية ضد النظام، بسبب العقوبات.
واقتصر السوق طيلة أكثر من عقد على سيارات قديمة يعود تاريخ صنعها إلى ما قبل عام 2010، فأحدث السيارات لدى السوريين يعود لـ14 عاماً، وأقدمها لـ60 عاماً، والاثنان ليسا رخيصين على السوريين.
آليات جديدة
في هذا الصدد قال وزير النقل في “حكومة تصريف الأعمال”، بهاء شرم، إن 70% من السيارات التي تعمل بالنقل العمومي في سوريا يتجاوز عمرها عن 25 عام وهي بحاجة إلى تنسيق.
وبيّن وزير النقل في تصريحات لـ “تلفزيون سوريا”، أنه سيتم العمل على استبدال السيارات العمومية القديمة الموجودة في سوريا وفق آلية محددة بأخرى ذات موديلات حديثة، بينما لن يكون هناك إلزام باستبدال السيارات الخاصة القديمة.
حول استيراد السيارات الجديدة قال الوزير إنه لا يوجد أي رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارات على المعابر الحدودية، موضحاً أن تكلفة نمرة التجربة التي تُعطى على الحدود 50 دولار لمدة عام، وتُجدد كل ثلاثة أشهر وبعدها تُنقل للمالك.
وذكر وزير النقل أن رسوم الترسيم للسيارة وتسجيلها (نقل الملكية) تتراوح بين 20 ألفاً و300 ألف ليرة سورية حسب نوع السيارة، مبيناً أنه سيتم دمج شركات الفحص الفني مع مديرية النقل لتكون التكلفة واحدة على المواطن.
إجراءات تساهم في خفض التكاليف
طبقت مؤخرًا “الإدارة السورية الجديدة” إجراءات جديدة تتعلق باستيراد السيارات، تشمل منح فترة تجربة لمدة ثلاثة أشهر قبل تسليم السيارة بشكل نهائي، في حين تتضمن السيارات المسموح باستيرادها الموديلات من عام 2010 وما فوق.
هدفت هذه الإجراءات إلى التأكد من مطابقة السيارات للمواصفات والبيانات الجمركية قبل منحها اللوحات والرخص المؤقتة، وذلك كخطوة تمهيدية لتسجيلها بشكل دائم في مديريات النقل بالمحافظات، ما أسهم في تخفيض تكاليف استيراد السيارات بشكل كبير، إذ تم إلغاء رسوم الترانزيت وأجور النقل عبر الحدود.

وزير النقل كان قد قال في تصريحات سابقة إنه يتم التجهيز لسوق حرة للـسيارات، تتسع لـ 5000 سيارة ويوجد إمكانية للتوسيع.
وقال الوزير حينها: “سنسمح أولاً باستيراد السـيارات المستعملة بعمر لا يتجاوز الـ 15 عاماً، أما تعديل قرار استيراد السيارات المستعملة سيحصل خلال 6 أشهر لتكون أقل من 10 أعوام”، مؤكداً أنه لاحقاً لن يتم السماح سوى باستيراد السيارات الحديثة.
إنشاء شبكة مترو أنفاق
في سياق متصل كشف وزير النقل في تصريحاته لـ “تلفزيون سوريا”، أن وزارته تدرس إنشاء خط مترو في دمشق وآخر في حلب، بالإضافة إلى تطوير شبكة السكك الحديدية، لربط المحافظات مع بعضها وربط سوريا مع الدول المجاورة.
وبّين الوزير أن 60% من خطوط السكك الحديدية مهترئة واستبدالها يحتاج إلى 4 سنوات، مضيفاً أنه كانت هناك عقود قديمة لتدعيم خطوط السكك الحديدية لكن النظام السابق جمّدها، وكشف أنهم طلبوا عروض أسعار من شركات كبرى لشراء قطارات جديدة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول اقتصاد

وسط الغلاء وتآكل القدرة الشرائية.. كيف يشتري السوريون “كسوة العيد”؟

متى تتسلم الإدارة السورية آبار وحقول النفط من “قسد”؟

بعد ملاحقة المكاتب غير المرخصة.. هل تنتهي فوضى “بسطات الصرافة” في سوريا؟

لغز توقف إعادة الربط الكهربائي بين سوريا والأردن.. هل قطر السبب؟

مسؤول يكشف حقيقة السفن القطرية والتركية.. سوريا بلا كهرباء إلى أجل غير مسمى

“وزارة الاقتصاد” تستعرض انجازاتها.. هل انعكست على معيشة السوريين؟

ضوابط ورسوم جديدة تهدد بانهيار قطاع التخليص الجمركي في سوريا.. ما علاقة الاحتكار؟
