تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو وثقت لحظة وصول النجم السوري القدير دريد لحام وعائلته إلى سوريا، في أول زيارة له إلى البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وصول هادئ يثير التساؤلات

الفنان البالغ من العمر 91 عاماً، وصل إلى سوريا بهدوء تام، بعيداً عن الأضواء الإعلامية ودون أي إعلان مسبق عبر حساباته على السوشيال ميديا، وبخلاف ما حدث مع فنانين آخرين مثل مكسيم خليل وجمال سليمان وسامر المصري الذين أعلنوا عن مواعيد عودتهم واستقبلهم الجمهور بحفاوة، اكتفى لحام بالسير برفقة أفراد عائلته في المطار دون أي استقبال جماهيري.

وقد لفت انتباه المتابعين حركة لحام البطيئة وعدم قدرته على حمل حقائبه، إلا أنه بدا بصحة جيدة، وتباينت تفسيرات هذا الوصول الهادئ، حيث رأى البعض أن غياب الاستقبال الشعبي يعكس تغيراً في مكانة الفنان بعد سقوط النظام الذي كان يُعرف بتأييده له.

وأثارت عودة دريد لحام جدلاً واسعاً على المنصات الرقمية، وانقسمت التعليقات بين مرحب بعودته إلى وطنه وبين من انتقد هذا الوصول وتناول غياب مظاهر الترحيب به.

دريد لحام.. تأييد سابق وتحول في المواقف

كان دريد لحام يُعرف سابقاً بتأييده لنظام بشار الأسد. إلا أنه، وبعد سقوط النظام، أدلى في منتصف ديسمبر الماضي، بتصريحات لقناة “العربية” أوضح فيها موقفه، مشيراً إلى أنه لو “تمادى في انتقاد بشار الأسد وحكمه، لاستخرج الناس عظامه من صيدنايا”، في إشارة إلى سجن صيدنايا سيء الصيت إبان عهد الأسد.

وأكد لحام في مقابلته، أن سوريا في ظل حكم عائلة الأسد أصبحت دولة ذات “رأي واحد”، مع غياب تام للمعارضة وقمع لأي صوت مخالف، مردفاً أن سجن صيدنايا كان مصير كل من يحمل رأياً مغايراً، كما استنكر الانتشار الواسع لفروع المخابرات في سوريا، معتبراً أنها فاقت في عددها المدارس.

وفي تعليقه على هروب بشار الأسد من دمشق، قال لحام بسخرية: “نشكره وكتّر خيرو لأنه وفّر علينا عبء تحمله وتحمل أفعاله، خصوصا في مسألة السجون”.

وبعد سقوط نظام الأسد، أعرب العديد من الفنانين السوريين عن سعادتهم بالتخلص من نظام “البعث”، وتراجع عدد منهم، بينهم دريد لحام وأيمن زيدان وسوزان نجم الدين وأمل عرفة، عن تأييدهم السابق لبشار الأسد، معلنين أنهم كانوا إما مخدوعين به أو خائفين منه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة