بعد ارتفاع أسعار البطاطا في سوريا وضعف الإنتاج وعدم كفايته للسوق السورية، كميات كبيرة من البطاطا اللبنانية تشحن إلى سوريا.

قال رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان حويك، أن “الأسواق في سوريا باتت أكثر اعتمادا على استيراد الغذاء ومنها البطاطا اللبنانية”.

وأشار حويك، إلى أن تجار سوريين اشتروا محصول البطاطا في لبنان قبل القطاف لتعويض النقص في إنتاج سوريا.

اقرأ أيضاً: البطاطا في سوريا.. رفاهية جديدة تضاف إلى القائمة السوداء للمواطنين

السوق اللبنانية أوفر كلفة على التجار

ولفت رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، إلى أن السوق اللبنانية هي الأقرب وتوفر على التجار السوريين تكاليف إضافية مثل الشحن وتكلفة عبور الدول وسواها.

من جانبه، قال إبراهيم ترشيشي رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، أن “الطلب في سوريا على البطاطا اللبنانية كان بمثابة هدية وازنة للمزارعين اللبنانيين الذين باعوا كيلو البطاطا بنصف دولار نقدا”، 

أوضح ترشيشي، أن سعر الطن الواحد بلغ بين 500 دولار و600 دولار نقدا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام لبنانية.

في المقابل، أكد أن زيادة الطلب على البطاطا تسبب بارتفاع سعرها في السوق اللبنانية، حيث وصل إلى 12 ألف ليرة بالجملة، مؤكدا أن هذا العبء الإضافي وقع على عاتق المستهلك المقيم في لبنان.

ونفى وجود عمليات تصدير نظامية من لبنان إلى سوريا، وأشار إلى “عمليات تهريب تمّت قبل 10 أيام، بسبب حاجة السوق السورية خلال شهرَي تشرين الأول وتشرين الثاني، إلى كميات إضافية”.

ورد ذلك إلى عدم وجود إجازات استيراد في سوريا حاليا، بينما كمية المحصول السوري كانت قليلة هذه السنة وسط طلب أكبر على استهلاك البطاطا، ما أجبر التجار السوريين على القبول بالأسعار اللبنانية الأعلى.

اقرأ أيضاً: سوريا.. عمولة بيع البطاطا بين التجار وراء جنون أسعارها

ارتفاع أسعار البطاطا السورية مقارنة باللبنانية

وشهدت السوق السورية تضاعف كبيراً في أسعار البطاطا بشكل ملحوظ. ووصل سعر كيلو البطاطا ما يقارب 2500 ليرة سورية، الحلوة 2200 ليرة سورية في دمشق. علماً أن متوسط أجرة الموظف الحكومي اليومية 2500 ليرة سورية.

وبرر الحكومة السورية ارتفاع أسعار البطاطا، بعدم وجود إنتاج محلي جديد وكاف. إضافة لعدم استيراد البطاطا المصرية على مدار العام، وأسباب أخرى تتعلق بالمناخ.

وفي تصريح سابق لرئيس “اتحاد غرف الزراعة السورية”، محمد كشتو في إذاعة شام إف إم ، أوضح أن ارتفاع أسعار البطاطا مرتبطة بانتهاء العروة الربيعية والخريفية، واعتماد السوق على كميات البطاطا الموجودة في البرادات، مشيراً إلى أنه سيبدأ حصاد العروة الخريفية في تشرين الثاني، ولكن هذا يعني أن الأسعار ستنخفض.

وأوقفت الحكومة السورية في 23 أيلول الماضي، تصدير البطاطا حتى آذار 2022، بناء على مقترح قدمته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.