مع فرض عقوبات شديدة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2011 ، حُرمت الحكومة السورية من الموارد المالية، وعُزلت في المجالين السياسي والاقتصادي. وأصبح اعتمادها على الضرائب والمخالفات التي تفرضها على السكان الذين تمزقهم الحرب للبقاء على قيد الحياة. ومن بين هذه الضرائب التي فرضت مؤخرا، مخالفة نفض السجاد والبسط على الشرفات.

100 مخالفة جديدة

بحسب لغة القرار الذي اتخذته محافظة دمشق، فقد تضمن تشديد العقوبات على أكثر من 100 مخالفة، تحت بند “الحفاظ على الصحة والنظافة العامة والممتلكات والمرافق الخدمية في العاصمة”.

ونص القرار الذي نشرته صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس، عن مجلس محافظة دمشق، غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ليرة على مخالفات رمي ​​القمامة في الشوارع والطرق العاصمة دمشق، من قبل أصحاب الأنشطة التجارية والحرفية وشاغلي الشقق، خارج الأوقات والساعات المحددة، ورمي الأوساخ والمخلفات والمياه من النوافذ والشرفات والمناور والمساحات السماوية المشتركة ومداخل الأبنية، على الأرصفة والطريق العام في أثناء النهار.

كما يتم فرض نفس الغرامة على مخالفة نفض السجاد والبسط على الشرفات المطلة على الغير. وإتلاف الأشجار والغرس في الحدائق العامة والطرق، مع مطالبة بثمن وتكلفة النباتات التالفة، وعدم فتح مزاريب الشرفات إلى المجرى العام.

وتم رفع غرامة إزالة تمديدات المدافئ للساحات والشوارع والأرصفة والحدائق في المنازل الحديثة المرخصة والمحلات التجارية والمكاتب والمنازل القديمة إلى 10000 ليرة، بالإضافة إلى مخالفة من يبيع أنواع مختلفة من اللحوم في محل واحد.

قد يهمك: توقعات بانخفاض أسعار السكر السوري لهذه الأسباب

غرامة على بيع عصير الجزر

أما شوي اللحوم في الأرصفة والشوارع والأماكن العامة، وكذلك قلي الفلافل وما في حكمها على الأرصفة والشوارع والأماكن العامة، وتخزين الطعام في أوعية غير صحية، وعدم تبييض الأواني النحاسية في المطاعم أو المؤسسات التي تستخدمها لتخزين أو استخدام الطعام، كانت من بين العقوبات التي فرضها مجلس المحافظة العاصمة.

بالإضافة إلى مخالفة بقيمة 10 آلاف ليرة، لعدم نظافة الأواني المستخدمة في المطاعم أو في أي مكان آخر. وعدم تنظيف الأفران والتنانير والمرطبات والسندويتشات والمطاعم بالمدن، مع الإغلاق في حال تكرار المخالفة. وبيع عصير الجزر في محلات المدينة دون تنظيفها أو تقشيرها مع إغلاق المحل عند تكرار المخالفة ثلاث مرات.

وفرضت غرامات على غسل السيارات الصغيرة والكبيرة بالماء الجاري على الأرصفة والطرق السريعة والساحات والحدائق العامة.

للقراءة أو الاستماع: تصريحات رسمية تؤكد ارتفاع جديد للأسعار وتُحمّل السوريين المسؤولية

مخالفات على ذبح الخنازير خارج المسلخ

وفي السياق ذاته، إذا مرت السيارات التي تنقل الرمال والأتربة في شوارع المدينة دون أغطية، فسيتم أخذ وثائقها، وأي شخص يشغل ممتلكات عامة بمواد البناء أو التراب أو الحجارة أو الرمل سيتم تغريمه 10000 ليرة.

كما تضمنت الغرامة استخدام الورق الملون، والورق المطبوع، والصحف لتغليف السندويشات والمواد الغذائية. واستخدام أسياخ الحديد الصدئة لشوي اللحوم، وعدم استخدام القفازات للمواد الغذائية التي تؤكل مباشرة. ووضع السلاش ماشين والمشروبات الساخنة والباردة خارج المحل.

وتشمل الغرامات أيضا، عدم استخدام الأكياس السوداء لحفظ ونقل اللحوم والمواد الغذائية التي تؤكل مباشرة. بالإضافة لعرض اللحوم المجمدة خارج الثلاجة، وعرض الذبائح خارج المحل، عدم وجود جهاز تعقيم للحوم. أما أدوات الحلاقة التي لا يتم تعقيمها فقد تعرض المحل للإغلاق.

كما تم زيادة غرامات مخالفات الذبح خارج المسلخ في دمشق، إلى مليون ليرة عن كل رأس عجل أو بقرة أو ثور أو إبل أو جاموس أو خنزير يذبح خارج المسلخ. و400 ألف ليرة سورية للذبح خارج المسلخ للحوم الصالحة للاستهلاك البشري.

للقراءة أو الاستماع: زيادة جديدة على الرسوم المالية في سوريا

رسم سنوي عن كل كلب

هذا، وينص البند الثالث من القرار، على دفع رسوم سنوية للحيوانات الأليفة الخاصة، تقدر بنحو 15 ألف ليرة لكل كلب. كما أن كل كلب شارد من دون لوحة يحبس ثم يباع إن لم يطلبه صاحبه خلال 48 ساعة وإن لم يثبت صاحبه أنه أدى الرسم عنه وقدم لوحته لا يعاد إليه الكلب إلا بعد دفعه الرسم المنوه عنه مضاعفاً مع نفقة الحبس. وتستثنى من الرسم الكلاب المقتناة لحماية المواشي والمزروعات.

وبحسب المادة الخامسة، تحدد رسوم فتح الختم الرسمي للمحال المغلقة بقرار من مديرية الشؤون الصحية بمبلغ 25 ألف ليرة تدفع مرة واحدة. ويحدد حسب المادة السادسة، رسم استبدال الإغلاق للمحال الصادر قرار بحقها من مديرية الشؤون الصحية بمبلغ 10 آلاف عن كل يوم إغلاق.

ونصت المادة السابعة من القرار، على عدم نقل اللحوم بأنواعها داخل مدينة دمشق إلا في سيارات مغلقة ومبردة حصرا ، باستثناء الفراريج والأسماك التي يجب نقلها في أقفاص. ولم تسمح المحافظة بنقل جميع أنواع الحليب والحليب ومشتقاته والقشقوان والمايونيز والخميرة داخل مدينة دمشق إلا بالسيارات المغلقة والمبردة حصرا.

مع اقتراب شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع موجة ارتفاع غير مسبوقة بأسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، واصلت الحكومة السورية إصدار قرارات من شأنها رفع تكلفة الإنتاج على التجار وأصحاب المحلات في المطاعم، وذلك في الوقت الذي تطلق فيه وعود بتحسين الأسعار وتأمين المواد بأسعار مناسبة.

للقراءة أو الاستماع: زيادات جديدة في أسعار خدمات المطاعم والمقاهي بسوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.