SYRIA-UNREST-ECONOMY

لانا جبر

عاود سعر الليرة السورية انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي رسمياً اليوم ليبلغ حسب تسعيرة مصرف سوريا المركزي 156.29 ل.س كحد أقصى و155.36 ل.س كحد أدنى للدولار الواحد.

في حين ارتفع الدولار في السوق السوداء ليتراوح بين 178 ل.س و179 ل.س شراء، و180 إلى 181 مبيع.

وبدأ سعر الدولار يرتفع أمام الليرة السورية بشكل تدريجي خلال الأسبوعيين الماضيين وذلك بعد فترة من الثبات استمرت لأشهر سواء بالنسبة لسعره الرسمي الذي تراوح بين 150 إلى 152 أو لسعره في السوق السوداء التي لم يتجاوز 170 ل.س.

وتوقّع خبير اقتصادي معارض فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن يستمر ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية خلال الفترة القادمة، وذلك وفق سياسة يتبعها مصرف سوريا المركزي ويهدف من خلالها جعل سعر الدولار الرسمي قريب من سعره في السوق السوداء.

وأما عن أسباب سياسة المركزي الأخيرة والتي رفع من خلالها يده عن التدخل في السوق، بيّن الخبير الاقتصادي أنّه لم يبقى أمام النظام سوى الدولار كمورد يمكن أنّ يدعم من خلاله خزينة الدولة، خاصة بعد أن خسر ما يقارب 12 مليار ل.س من الإيرادات النفطية بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على معظم حقول النفط في المنطقة الشرقية.

بالتالي يريد النظام اليوم الاستفادة من ارتفاع الطلب على الدولار كما أوضح المصدر مستفيداً من عدة عوامل، منها ما يتعلق بعدم رغبة المواطنين في الأماكن الخاضعة لسيطرة النظام نفسه الاحتفاظ بالليرة السورية فيعملون على تحويلها إلى دولار أو ذهب.

ويتابع المصدر أنه بالنسبة لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فهم أيضاً يؤثرون على موضوع العرض والطلب بالنسبة للدولار، حيث تعمد الفصائل المعارضة خاصة الموجودة في الغوطة على دفع الرواتب لمقاتليها بالليرة السورية، وبالتالي هي بحاجة إلى بيع الدولار باستمرار، وحتى مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يقبضون رواتبهم بالدولار إلا أنهم مضطرون لبيعه إذا أرادوا الشراء من السوق السورية، وهو ما يساهم اليوم بتحريك سوق العملات بالنسبة للنظام، حسب ما رأى المصدر.

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.