أكد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) على أن “الخراب الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي، من الصعب جداً حتى على أعداء المسلمين أن يقوموا به”.

وقال أردوغان، في كلمة ضمن فعاليات أسبوع المولد النبوي نقلتها وكالة الأناضول، إن “ما قامت به داعش تخطى كل الحدود، بما فيها محاولات الأعداء، ولا تصب أعمال داعش في مصلحة الإسلام، بل على العكس تماماً، تضر كثيراً بالإسلام وتؤثر سلبياً عليه”.

وأشار أردوغان إلى أن الطائفية تسببت في تقسيم المسلمين، و أن المسلمين في العراق واليمن وسوريا وفلسطين “يقتلون المسلمين بلا رحمة ولا شفقة”، موضحاً أنه “لا يوجد دين اسمه السنة، أو دين اسمه الشيعة، إنما يوجد دين واحد اسمه الإسلام”.

كما ذكر الرئيس التركي أن بعض الجماعات تتخذ مذهباً معيناً ديناً لها، لتقتل الآخرين، مؤكداً على أن “تركيا تكافح هذه الجماعات”.

وتأتي التصريحات التركية بعد أيام من زيارة أردوغان إلى إيران، وإعلانه عن اتفاقيات بين الدولتين لدعم العلاقات الاقتصادية والثقافية بينهما.

ويتعرض الرئيس التركي، منذ بدء ازدياد نفوذ داعش في سوريا، إلى اتهامات بأن بلاده تسهل مرور عناصر التنظيم إلى سوريا وتساندهم، خصوصاً بعد قيام الجيش التركي بضرب مواقع لحزب العمالي الكردستاني (المقرب من وحدات حماية الشعب التي تحارب داعش في سوريا)، أثناء محاولة داعش السيطرة على كوباني، وبدء التنظيم الهجوم على المنطقة الكردية الحدودية مع تركيا.