عدنان الحسين – حلب

أعلنت مديرية التربية والتعليم في مدينة #إدلب مؤخراً عن افتتاح جامعة تضم عددا من الاختصاصات باسم جامعة حلب، وبدعم من وزارة التعليم في #الحكومة_السورية_المؤقتة، وباستيعاب طلابي متوسطه 6 آلاف طالب.

 

ونشرت وزارة التربية والتعليم على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك  إعلانا تطالب فيه الطلاب والطالبات المنقطعين عن اكمال دراستهم نتيجة “مشاركتهم في الثورة السورية ضد النظام”، بالتماس المفاضلة الخاصة بالجامعة المفتتحة حديثاً والتي ستصدر قريباً حسب الإعلان.

وبحسب تصريح مدير التربية والتعليم في محافظة إدلب (أحمد جمال الشحود) لموقع #الحل_السوري فإنه ونه نتيجة لانقطاع “آلاف الطلاب المعارضين كان لزاماً علينا المحافظة على مستقبلهم بمشروع وطني ضامن لهم”.

وقال الشحود عن الإمكانيات المتاحة لافتتاح جامعة تضم آلاف الطلاب: “إن المعطيات الأولية عبارة عن مبلغ مالي يقدر بنحو 300 مليون ليرة سورية أي ما يعادل حوالي مليون دولار رصدتها الحكومة الموقتة لافتتاح الجامعة”.

وأضاف الشحود أن اتفاقاً مع وزارة التربية والتعليم العالي في #تركيا قد وقع وسيتم من خلاله “توثيق وتصديق” الشهادات التي ستصدر عن الجامعة،  كما أن هناك كوادر تدريسية ستعمل في الجامعة وهي “على مستوى عال من التحصيل العلمي كأساتذة في جامعات سورية خاصة أو حكومية سابقة، ومساعدي  أساتذة، بالإضافة إلى الموظفين”.

وأوضح المصدر أن المناطق التي ستفتح فيها الجامعة بشكل رسمي تقع في ريفي #حلب الغربي والشمالي، نتيجة لما سماه “التعاون الكبير من قبل فصائل عاملة هناك في عملية إنجاح افتتاح الجامعة”.

أما في مدينة إدلب وريفها فسيتم فتح فرع بسبب التخوف من “رفض #جيش_الفتح  التعاون معهم نتيجة تبعية الجامعة للحكومة السورية المؤقتة”، داعياً الأخير للتعاون وتقديم أولوية مستقبل الطلاب على كافة الاعتبارات السياسية والعسكرية كون الجامعة مجانية بشكل كامل.

ومن إجراءات الحماية التي ستتخذها إدارة الجامعة  للحفاظ على أرواح الطلاب، مرصد لرصد حركة الطيران، وكتيبة أمنية خاصة لحماية الجامعة، مع إعطاء الدروس في الطوابق الأرضية بحسب الشحود.

وأكد المصدر أن القدرة الاستيعابية للجامعة ستكون بنحو أربعة آلاف طالب مستجد، بالإضافة لامتحانات الطلاب المنقطعين بحسب الامكانيات المالية المتاحة، ومن الممكن أن يتضاعف العدد إلى 8 آلاف طالب في حال تقاضت الجامعة رسوماً من الطلاب.

ويرى عدد من الطلاب السوريين المقيمين في مناطق المعارضة في الشمال السوري أن افتتاح مثل هذه الجامعة يعتبر من أهم المشاريع التي تحتاجها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي ستساهم إلى حد ما في رفع مستوى التعليم للطلاب، وعودة الكثير ممن تركوا بلادهم وهاجروا لأجل إكمال دراستهم، حيث أن أغلب الشبان الذين هاجروا بقصد الدراسة،  كانت هجرتهم نتيجة افتقار مناطق المعارضة للجامعات والمعاهد.

ويعاني مئات آلاف الطلاب السوريين من افتقادهم للتعليم الجامعي، وذلك نتيجة الأوضاع الأمنية التي تعانيها البلاد وحالات القصف المتكرر للجامعات، بالإضافة لاعتقال قوات النظام جلّ الطلاب القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة