جوان علي – القامشلي

قال #ريدور_خليل الناطق الرسمي باسم #وحدات_حماية_الشعب الكردية، اليوم، إن الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، على مدينة تل أبيض وبلدتي سلوك ومبروكة، في #الرقة، في 27 شباط الماضي “كان أوسع وأكبر هجوم من نوعه، ينفذه داعش منذ هجومه على مدينة كوباني، قبل عامين، وقد تم بشكل متزامن جنوباً من جهة الرقة، وشمالاً من جهة تركيا، التي لعبت فيه دوراً أساسياً، بحسب المعطيات بعد انتهاء العملية”، حسب تعبيره.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب في مدينة رأس العين (سري كانيه)، حيث اعتبر خليل، “أن هجوم التنظيم المتشدد، تم في وقت بات يضيق فيه الخناق على الرقة، إثر تجنيد مئات الانتحاريين بهدف إستعادة السيطرة على هذه المنطقة، وقطع التواصل بين كانتوني الجزيرة و #كوباني”، وفق ما أشار.

ووصف خليل هجوم #داعش بـ “المنظم مركزياً، حيث شاركت فيه عناصر من حلب والرقة ودير الزور”، مردفاً “نستطيع القول أن #تركيا أيضاً أخذت مكانها في هذه العملية، وكان ذلك جليّاً”.

وعن تفاصيل الهجوم قال المتحدث، “استهدف انتحاريو التنظيم، 30 نقطة أمنية وعسكرية للوحدات، بغية السيطرة على المنطقة، عبر استغلال وجود مقاتلي الوحدات في مدينة الشدادي”، مؤكداً أنه “بالرغم من إحكام الهجوم وتنظيمه، تمكنت الوحدات إفشاله، بوقت قياسي لم يتجاوز الـ 24 ساعة”، وفق قوله.

أما عن ضلوع تركيا بالهجوم، أوضح خليل “أن الأخيرة كانت تجني 30 ميلون دولار، شهرياً، من عوائد #النفط والقمح التي يستولي عليها التنظيم، من خلال سرقة كل ما يقع تحت قبضته والإتجار به”، معتبراً أن تركيا تولي أهمية كبيرة لمنطقة #تل_أبيض، باعتبارها بوابتها للتنظيم، حيث تقوم عبرها بمده بالسلاح، وتسهل دخول المقاتلين الأجانب، إضافة لرغبتها بفصل الكانتونات عن بعضها، من خلال السيطرة على تل أبيض”.
كما اتهم الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، الرئيس التركي (#رجب_طيب_أردوغان)، “بالتواصل مع داعش في أقل تقدير”، واعتبر أن “الحكومة التركية تحصل على معلوماتها من داعش”، مستفسراً عن “كيفية ظهور الرئيس التركي عبر وسائل الإعلام والإدلاء بتصريحات تقول أن 60% من منطقة تل أبيض في يد داعش، بعد مرور ساعات على بدءهجوم الأخير على نقاط الوحدات”.

مضيفا أن ” #الجيش_التركي واصل استهداف مواقع الوحدات بالرصاص، لأربعة أيام قبل هجوم التنظيم، ما أدى لمقتل عنصر من قوات الحماية الذاتية، وهو ما يفهم على أنه تمهيد لهجوم داعش “، حسب رأيه.

وختاماً، أكد خليل، أنهم قتلوا 291 انتحارياً من داعش، خلال العملية، على أقل تقدير، وأن 125 جثة من القتلى موجودة لدى الوحدات”، وأشار بالمقابل “لفقدان 43 مقاتلاً، (10 منهم من #قوات_الحماية_الذاتية)، ومقتل 23 مدنياً (بينهم 8 في حمام التركمان و15 في تل ابيض)، خلال الهجوم”، كما استعرض “عدداً من الوثائق التي حصلت عليها الوحدات، من بينها قوائم باسماء انتحاريي داعش، وأراقام الهواتف و أسماء مسؤولي ثلاثة محاور رئيسية للهجوم”، حسب ما ذكر.

وكانت منطقة تل أبيض، تعرضت لهجوم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، يوم السبت الماضي، انتهى بسيطرة الأخير على بعض المواقع، قبل أن تعود الوحدات وبمساندة طيران التحالف الدولي، وتستعيد السيطرة على المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.