الحل السوري – خاص

أفاد مصدر إعلامي من الضمير، موقع الحل السوري، بأن مدينة #الضمير شهدت أمس، تجمعاً كبيراً للأهالي أثناء صلاة الجمعة، كان من المفترض أن يتوجه إلى مقرات جيش الإسلام للمطالبة بتسليم عناصر متورطين بحادثة قتل مدنيين جرت يوم الخميس، لكن “تهديدات تعرضت لها لجنة الأهالي، أدت إلى تراجع عدد الجموع، وخروج مظاهرة ضمت مئة شخص فقط، لم يحصل المشاركون بها على مطلبهم”.

وقال الناشط صلاح ابراهيم، إن “مقاتلين تابعين لجيش الإسلام، كانوا قد قتلوا امرأتين وشابين، أثناء محاولة اعتقال شخص بتهمة انتماء أخيه إلى فصيل مناوئ له (#جيش_تحرير_الشام)”.

وأصدرت لجنة الأهالي بعد الحادثة بياناً طالبت فيه #جيش_الإسلام بتسليم المتورطين، وأعطته مهلة حتى الساعة 11 ظهراً من يوم الجمعة، مهددةً بتوجيه المظاهرات إلى مقراته في حال عدم الاستجابة.

وأصدر لواء #سيف_الحق وتجمع قوات أحمد العبدو (التابعين لجيش الإسلام)، بياناً مشتركاً قال ابراهيم إنه وزع في الساعة الرابعة صباحاً من يوم الجمعة داخل المدينة، قال فيه الفصيلان “لاحظنا من لجنة الأهالي من خلال اتصالاتنا بها عدم التنسيق بين بعضهم البعض وخاصة في إصدار البيانات، واتخاذ خطوات لا تنم عن حكم أو استشعار بمسؤولية، وذلك بالتهديد بتحريك المظاهرات وكأن الناس حجار شطرنج يتم تحريكها”، محذرين من أن تحريك المظاهرات نحو مقرات عسكرية “خطوة لا يمكن التهكن بنتائجها”.

وقال الناشط إنه عند صلاة الظهر، “أقرت لجنة الأهالي أمام الملأ أنها تتعرض لضغوط من #جيش_الإسلام والعبدو وجيش تحرير الشام، وبدأت تتنصل فعلاً من البيانات الداعية للمظاهرات، بسبب الخوف من بيان جيش الإسلام والعبدو، ما أدى إلى تقلّص عدد المتظاهرين إلى نحو مئة شخص فقط”.

وأشار المصدر إلى أن المتظاهرين المئة اتجهوا فعلاً إلى المقرات العسكرية “مطالبين بالقتلة”، لكنهم لم يلقوا أي استجابة.

وفي سياق متصل، قامت مجموعة من أقرباء ضحايا حادثة يوم الخميس، بـ “التوجه إلى بيت القيادي بجيش الإسلام (يحيى الشعلة – ليس متورطاً بشكل مباشر بالحادثة)، وحرقوا جزءًا من منزله”.

وتوجد عداوة سابقة بين جيش تحرير الشام وفصيلي جيش الإسلام وأحمد العبدو، بسبب اتهام الأخيرين للأول بأنه يحوي عناصر مبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، وكان الطرفان قد اشتبكا مؤخراً عدة مرات، لكن الأهالي نجحوا خلال الأسبوعين الماضيين إلى إيقاف القتال إلى حد ما.

وناشد جيش تحرير الشام الأهالي في كلمة صوتية أمس، ألّا يقفوا بينه وبين جيش الإسلام، وأن يسمحوا له بـ “معاقبة القتلة المأجورين”، مشيراً إلى أن مقاتليه “متعطشون للدماء ولدعس الأشلاء” بحسب تعبيره، وهو ما “يثير قلق الأهالي، الذين يحاولون إيقاف الاقتتال في مدينتهم” بحسب الناشط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.