قالت #الغارديان إن بعض المدن السورية استعادت أنفاسها بعد إعلان وقف أعمال القتال “وقف إطلاق النار” بين الحكومة والمعارضة، حيث بدأت حياة الأهالي تعود شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها، لكن اندلاع أعمال العنف الوحشي في #حلب خلال الأيام القليلة الماضية أنهى كل مظاهر السلام واستبدلها بالبطش والقتل المريع. الأمر الذي استدعى كل من #الولايات_المتحدة و #روسيا لإجراء مشاورات من أجل الحد من الاقتتال الجائر في #حلب. لكن، وبحسب مقال نشرته الغارديان لـ إيان بلاك، هل روسيا جادّة في رغبتها بوقف أعمال العنف في حلب؟

ابتدئ الكاتب مقاله بالقول: استؤنفت الضربات الجوية يوم الجمعة على المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، كما القصف الواقع على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في أكبر المدن السورية بعد فترة هدوء مقتضبة، في حين تتشاور الولايات المتحدة وروسيا بعد أسبوع من العنف لدعم الهدنة بعد خرقها.

 

وناشدت العشرات من المنظمات غير الحكومية السورية والدولية كل من باراك #أوباما وفلاديمير #بوتين لوقف الأعمال الوحشية التي تحدث على مرأى أعينهم.

وبحسب المقال، قالت الولايات المتحدة إنها كانت تجري مباحثات فورية مع روسيا حول الحد من الأعمال القتالية في منطقة حلب. كما قالت إنها وافقت على التوقف الشامل للأعمال العدائية في #اللاذقية والغوطة الشرقية الواقعة بالقرب من #دمشق، حيث كانت تعاني تلك المناطق من انتهاكات مستمرة.

كما جاء في المقال أن وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن نظام الهدنة هو اتفاق تم برعاية #موسكو و #واشنطن ويطبّق لمدة  24 ساعة في العاصمة دمشق والمنطقة المحيطة بها، و72 ساعة في اللاذقية. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية AFP، قال الجيش السوري إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ في الواحدة من صباح يوم السبت، وإن الولايات المتحدة طلبت من روسيا تضمين حلب في اتفاق الهدنة لكن روسيا رفضت.

وجاء أيضاً أن اتفاق وقف أعمال العنف الذي تم بوساطة الولايات المتحدة وروسيا دخل حيز التنفيذ في أواخر شهر شباط لإتاحة الفرصة لمحادثات السلام بالاستمرار، لكنه انهار بشكل كلي تقريباً خلال الأيام القليلة الماضية، كما منعت المساعدات الإنسانية من الدخول إلى المناطق المحاصرة الأكثر احتياجاً.

وقالت منظمة ” أطباء بلا حدود ” الخيرية الفرنسية إن عدد القتلى من مستشفى القدس في حلب الذي استهدفت بغارة جوية ارتفع ليصل إلى 50 على الأقل، وحثّت أكثر من 79 منظمات غير حكومية كل من أوباما وبوتين لاستخدام الحوارات الدبلوماسية على الفور للحفاظ على ما تبقى من اتفاق وقف أعمال العنف.

وفي حديث للغارديان مع الأسقف أنطوان عودة، رئيس مجموعة كاريتاس الكاثوليكية للمساعدات الإنسانية في سوريا، قال: “إن وقف أعمال العنف أعطى الناس في حلب أملاً، كانوا قادرين على التنفس من جديد والتنزه في الحدائق والعيش مرة أخرى. ولكن، تلاشى الأمل على أية حال في ضوء الهجمات الأخيرة. يجب على زعماء العالم التصرّف بسرعة لوضع حد نهائي وفوري للهجمات التي تقوم بها جميع أطراف النزاع “.

وفي حديث للصحيفة مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، المنظمة التابعة للأمم المتحدة زيد رعد الحسين قال: “إن أعمال العنف ارتفعت إلى مستوى كنا قد شاهدناه قبل الاتفاق على وقف الأعمال العدائية “، وأضاف عن التقارير التي كشفت عن التعزيزات العسكرية الجديدة قائلاً: “استخفاف رهيب بحياة المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع “.

يرى أحد المحللين، بحسب المقال أن “الولايات المتحدة تسمح لروسيا بادعاء قيامها بشيء من الربت على كتف الحكومة السورية عندما تغض الطرف عن الدمار الذي يحصل في حلب”، وأضاف: “إنه أمر إيجابي في حال كان هناك تقليل في عدد الغارات، لكن الولايات المتحدة يتوجب عليها حقاً ممارسة الضغوطات للحفاظ على إحياء اتفاقية وقف أعمال العنف في حلب، حيث أنها الآن تدمّر بشكل كلي”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا إن الغارات الجوية والقصف خلال الأسبوع الماضي قتل ما لا يقل عن 131 من المدنيين من بينهم 21 طفلاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار. أما قصف الثوار للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة أدى لمقتل 71 من المدنيين من بينهم 13 طفلاً.

وبحسب مبعوث الأمم المتحدة #ستيفان_دي_ميستورا، فإن الحرب في سوريا _ وهي في سنتها السادسة الآن _ حصدت أرواح 400000 شخص. وقال إن اتفاقية وقف إطلاق النار كانت “بالكاد حية”، ولم يحدد إلى الآن تاريخاً لاستئناف محادثات جنيف.

وبحسب الائتلاف السوري المعارض، فإن المجازر التي يرتكبها النظام وروسيا في حلب تمثل الضربة القاضية للهدنة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.