فتحي سليمان – موقع الحل

قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب آخرون بجروح إثر استهداف رتل عسكري للجيش التركي أثناء توجهه إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي مساء الثلاثاء.

وقال الناشط الإعلامي ماهر أبو زيد في حديث لموقع الحل إن سيارة مفخخة استهدفت الرتل العسكري التركي عند مدخل مدينة الأتارب بريف حلب الغربي مساء أمس، وذلك خلال توجهه إلى بلدة العيس جنوب حلب ما أسفر على الفور عن مقتل ثلاثة جنود أتراك حرقاً إضافة لاحتراق حاملة دبابات تركية.

وأضاف أبو زيد بأن الرتل التركي كان برفقة مجموعة من هيئة تحرير الشام خلال مروره بمدينة الأتارب، مؤكداً بأن سيارة من نوع “كيا ريو” انفجرت بالضبط عند وصول الرتل إلى جانب الفوج ٤٦ قرب المدينة.

وبحسب مصادر متطابقة فإن الرتل التركي انسحب إلى خارج مدينة الأتارب ولم يكمل طريقه باتجاه ريف حلب الجنوبي، وقد أرسل الجيش التركي طائرات استطلاع مروحيّة عقب الحادثة التي لم يعرف بعد من يقف وراءها.

وكان الرتل العسكري التركي حاول مساء الاثنين الوصول إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، إلا أن مسار الرتل تعرض لقصف جوّي من طائرات رجح ناشطون بأن تكون تابعة لسلاح الجو الروسي، كما استُهدف الرتل بقصف مدفعي متقطع دون وقوع أية خسائر حينها ما أجبر الرتل عن التوقف وعدم المتابعة باتجاه مناطق جنوب حلب.

وأرسل الجيش التركي مجموعات عسكريّة منذ ثلاثة أيام عبر منطقة كفر لوسين عند الحدود السورية التركية، وذلك بعد زيارة وفد عسكري تركي الأسبوع الماضي بمهمة استطلاعية إلى ريف حلب الجنوبي، تمهيداً لتثبيت نقاط عسكريّة تابعة للجيش التركي لمراقبة سير اتفاق خفض التصعيد وفق الاتفاق الروسي التركي على أن تكون تركيا هي الضامن لسير الاتفاق في الشمال السوري.