طوق الياسمين في ريف حلب.. مساحة لتأهيل النساء لدخول سوق العمل

طوق الياسمين في ريف حلب.. مساحة لتأهيل النساء لدخول سوق العمل

رهام غازي

مع بداية الحراك السلمي في سوريا عموماً وفي محافظة #حلب على وجه الخصوص، وازدياد عدد الأرامل والأيتام، نشطت العديد من المجموعات والفرق المهتمة بتغطية مجال العمل المدني والإغاثي، لتأمين الحاجات الأساسية للعائلات، وكفالة الأيتام والاهتمام بشؤون المرأة من خلال التعلم وتطوير الذات وخلق فرص عمل جديدة.

بدأت فكرة المراكز المهتمة بشؤون المرأة تدخل حيز التطبيق في الكثير من مناطق الشمال السوري، كمركز ” #طوق_الياسمين النسائي” التابع لبرنامج الحماية الذي أطلقته منظمة “فسحة أمل”، لتعليم النساء كافة أنواع الحرف اليدوية واللغات، ومساعدتهن على التأقلم مع ظروف الحرب الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتردية.

ويهدف المركز إلى تعليم النساء معظم المهن اليدوية الكفيلة بتأمين حياة كريمة ومردود مادي يساعدهن على تربية الأطفال وتأمين احتياجاتهم، بالإضافة إلى توعية الأمهات بأهم طرق التربية والتعامل السليم مع الطفل والمجتمع المحيط في الظروف الراهنة.

وانطلقت نشاطات المركز في بداية عام 2014 من خلال ورشات تعليم الخياطة وتصميم الأزياء، والأعمال اليدوية كالصوف والمخرز، إلى جانب التركيز على الجانب التعليمي كدورات محو الأمية لبعض النساء، ودورات الكومبيوتر واللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى تعليم أساسيات مهنة التمريض.

أوضح منذر عتقي مدير التواصل في منظمة فسحة أمل في حديثه لموقع الحل السوري أن حصيلة جميع الأعمال التي عمل عليها المركز خلال السنوات الماضية تمثلت في دخول النساء إلى سوق العمل عن طريق ممارسة الأعمال التي اخترن تعلمها وبرعن فيها.

وأشار عتقي إلى أن إدارة المركز قامت بعد عمليات التهجير الأخيرة بافتتاح مركز “اخترين” في ريف حلب الشمالي، ومن ثم مركز بلدة “ألابزمو” الواقعة في ريف حلب الغربي، حيث قدمت المراكز الجديدة العديد من البرامج والدورات التعليمية للنساء، مشيراً إلى أن عدد النساء المستفيدات بشكل مباشر من أعمال المركز الذي افتتح أخيراً بلغ نحو 250 امرأة، بالإضافة إلى 1000 امرأة مستفيدة من حملات التوعية كحملة “أتعلم من أجل بلادي” وحملة “عمالة الأطفال، الأسباب والحلول”.

وأكد عتقي أن جميع المشاريع التنموية والتوعوية في مدينة حلب وريفها الغربي والشمالي، أقيمت من أجل دعم المرأة وتمكينها، لتكون عنصراً فعالاً ومساهماً في كافة النواحي المهنية والثقافية والفكرية.

يذكر أن للمنظمة عدة برامج وهي: برنامج الحماية الذي يهدف لإنشاء بيئة آمنة تساعد على تنمية الأفراد والتعريف بحقوقهم والمساهمة بالحصول عليها، حيث ساهم في هذا البرنامج بنفع نحو 30 ألف شخص، وبرنامج التنمية لتأمين مصادر دخل بديلة للأفراد، بالإضافة إلى برنامج التعليم الذي وصل عدد المستفيدين منه حتى الآن نحو 15 ألف مستفيد بشكل مباشر من معلمين وطلاب وإداريين، علماً أن جميع خدمات المنظمة مجانية بشكل كامل، جزء منها مدعوم وجزء آخر منها يعتمد على جمع الدعم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.