تظاهر آلاف الأتراك، أمس الأحد، في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، وهم يلبسون سترات صفراء احتجاجاً على ارتفاع الأسعار مؤخراً.

وحسب عدة مقاطع مصورة انتشرت على موقع يوتيوب، تجمع المتظاهرون في ساحة وسط المدينة وطالبوا الحكومة التركية بتنفيذ عدة مطالب بينها تحقيق العدالة الاجتماعية، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها “لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية”.

وأشاد المتظاهرون بحركة السترات الصفراء في فرنسا عبر لافتات حملوها أثناء المظاهرة، كما طالبوا بإعادة المطردوين من مناصبهم بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب عام 2016.

وجاءت التظاهرات بعد دعوة من “كونفدرالية نقابة عمال الخدمة العامة” ليلبي الدعوة الآلاف من المتظاهرين الذين اجتمعوا وسط ديار بكر. واستمرت التظاهرات لمدة ثلاث ساعات رافقها حضور مكثف من قبل قوات الأمن.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محذراً الداعين للتظاهر: “سنجعلهم يدفعون ثمناً باهظاً.. لن يمر الأمر بسهولة، سيلاحقهم القضاء بحزم، هل يعتقدون أنها باريس؟”. بحسب ما ورد

في السياق، نشرت صحيفة يني شفق التركية تقريراً منذ أيام اتهمت فيه منظمة غولن “بمحاولة نقل السترات الصفراء إلى تركيا”.

وقالت في التقرير، إنه “على غرار ما حصل في تركيا منتصف عام 2013 أثناء تظاهرات غيزي بارك التي انطلقت من ميدان تقسيم في إسطنبول، منظمة غولن تنسج غيزي بارك جديدة”، بحسب وصفها.

واتهمت “من أشعل تظاهرات غيزي بارك” وخطط لمحاولة الانقلاب عام 2016 بأنه “هو نفسه من يرى بصيص أمل في احتجاجات السترات الصفراء لنقلها إلى تركيا”.

يذكر أن غيزي بارك هو اسم متنزه في إسطنبول تجمع فيه آلاف الأتراك وتظاهروا في أيار عام 2013 احتجاجاً على قرار يقضي بتحويل المتنزه إلى مركز تجاري.