وكالات (الحل) – قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن سوريا ستعود للجامعة العربية لكن بعد التحقق من أساس الأرضية الداخلية السورية، التي ستتعامل معنا.

واعتبر أمين عام الجامعة، أحمد أبو الغيط، في حوار بثته فضائية “dmc” المصرية، أنه «لا بد أن تفهم أسباب الأطراف التي ترفض عودة سوريا لجامعة الدول العربية»، مضيفا أن هذه الأطراف لها مصداقية في تحليلها وتفسيرها للوضع السوري، وفق موقع «روسيا اليوم».

وأوضح أن بعض الأطراف تريد ضمان أرضية الأداء الداخلي في الدولة السورية، آخذة بعين الاعتبار «حوالي 8 سنوات من القتل والتشريد والحرب والتدمير… وأنه لابد من الاعتراف بالقوة السورية التي تسعى للتغيير».

وأضاف أن موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أمر خاضع للتوافق العربي – العربي، وأن توافق غالبية الدول (من 18 إلى 20 دولة) على عودة سوريا للجامعة، مشيرا إلى أن بعض الأطراف العربية تتساءل عن ضمانات عدم وصول ما يدور في الجامعة العربية إلى الخصوم، في إشارة إلى إيران، الداعمة للنظام السوري.

وقال أبو الغيط إنه «وبالرغم من أن الحكومة السورية، بالتعاون مع حلفائها الروس والإيرانيين، حققت تقدما واستعادت مساحات واسعة من الأراضي التي فقدت عليها السيطرة، إلا أن الوضع ما يزال معقداً بسبب التدخلات الدولية، بما فيها التهديدات التركية».

وفي السياق، وصف الأمين العام قرار إعادة التمثيل الدبلوماسي في سوريا، بـ«الخطأ الكبير والمتسرّع».

بدوره قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، إن «الجامعة ليست لديها خطط لمناقشة دعوة سوريا إلى قمة تونس المزمع عقدها في آذار المقبل، خلال القمة الاقتصادية في لبنان، والتي لم تدع إليها دمشق أيضا».

تحرير: رجا سليم