“ممثلو الأديان” ينتقدون وسائل الإعلام في مؤتمرهم حول التنوع الديني في العراق

“ممثلو الأديان” ينتقدون وسائل الإعلام في مؤتمرهم حول التنوع الديني في العراق

كرار محمد – بغداد

أقامت منظمة دعم الإعلام الدولي، الاثنين، مؤتمراً موسعاً حول الإعلام وقضايا التنوع الديني في #العراق، شارك فيه ممثلو المكونات الدينية ووسائل الإعلام المحلية ومبعوثو السفارات الدبلوماسية. فيما عرض زعماء الأقليات الدينية خلال كلماتهم “حجم التهميش الذي تتعرض له جماعاتهم”.

وافتتح المؤتمر الذي عُقد صباح اليوم 21 كانون الثاني 2019، وحضره موقع الحل، جلساته بكلمة ألقاها لقمان الفيلي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إذ قال إن “معادلة عراق ما بعد 2003 يجب أن تؤسس لنتائج تقوم على التعايش والسلم واحترام التنوع وإيجاد قوانين وتشريعات وثقافة جديدة تدعم هذا التنوع، لأنها مهمة في هذه المرحلة”. داعياً إلى “الاستمرار في هذا النهج وصولاً إلى تحقيق نتائج عادلة تخدم الأقليات الدينية في العراق وتدعم كشف الحقيقة وإغناءها”.

وكشف رئيس طائفة الصابئة المندائيين عن وجود “مغالطات” في المناهج التدريسية تسيء للأقليات الدينية، حيث قال خلال كلمته إن “الأقليات الدينية في العراق تشكو من إهمال الاعلام المحلي للتعريف بها وبنشاطاتها، وهناك جهل شائع حول الأديان في العراق بسبب المناهج الدراسية التي تؤدي إلى التعصب الديني ضد الأقليات”. مشدداً على “ضرورة مكافحة لغة الكراهية والعنف المبني على التعصب الديني الذي تنتهجه بعض وسائل الاعلام في العراق”.

من جهته، اعتبر المطران مار باسيليوس يلدو، أنه أحياناً الإعلام يسيئ للمسيحين، في كلمة جاء فيها أن “دور الإعلام المعتدل في نقل الحقيقة ونشر ثقافة السلام واحترام التعددية والتنوع ومحاربة الكراهية، كون الإعلام له رسالة شريفة ومهمة في المجتمع، فهو اليوم أقوى سلطة ويجب استثمارها لنقل الحقيقة كما هي وليس لتشويهها ونقلها حسب ممولي القنوات الفضائية أو مستغلي وسائل الإعلام لمصالحهم الشخصية”.

وتابع المطران: “مع الأسف هناك الإعلام الذي يسيء إلى المواطنة من خلال نقل صورة غير صحيحة ومشوهة عن قضايا المسيحيين، فمثلاً بعض الخطابات التحريضية لا تخدم البلاد ولا المكونات الأخرى بل على العكس تزرع الفتنة والطائفية، وهنا يأتي دور الإعلام المهني والمعتدل لإظهار الحقيقة والتعايش الأخوي”.

وأفضى المؤتمر المعني بوسائل الإعلام في قضايا التنوع الديني، إلى مجموعة توصيات كان أبرزها التشديد على ضرورة تبني الحكومة العراقية سياسة تشجيع وسائل الإعلام الحكومية على نشر مواد حول الأقليات وتسليط الضوء على التنوع الديني والتعايش بين المجتمعات والاثينات في العراق فضلاً عن تبني سياسات تسمح للاقليات بالوصول إلى وسائل الاعلام العامة وحث تلك الوسائل على تخصيص ساعات بث بلغات الاقليات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة