رصد (الحل) – عبرت روسيا عن موافقتها على مقترح قدمته فرنسا، حول سوريا، مضمونه التخلي عن كتابة دستور جديد، والانطلاق من الدستور القائم، و«العمل على تعديل 5 أو 6 نقاط خلافية فيه» مع إجراء انتخابات دون مشاركة اللاجئين.

وكشفت مصادر فرنسية رسمية، لصحيفة «الشرق الأوسط» عن النقاط الخلافية تلك، والتي تشمل صلاحيات الرئيس الموسعة، واستقلالية القضاء، وبعض مؤسسات الدولة، والعلاقة مع المؤسسات الأمنية.

وأضافت المصادر أن هذه التعديلات «يجب أن يتم التفاوض عليها برعاية دولية للوصول إلى دستور معدل، بدل إضاعة الوقت في صياغة دستور جديد». مشيرةً إلى أن المرحلة اللاحقة، ستكون «التوجه إلى انتخابات جديدة نزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة التي تملك الخبرة في هذا المجال». وفق الصحيفة ذاتها.

وقالت المصادر الفرنسية، إن المقترح الذي يعني التخلي عن جهود إقامة لجنة دستورية نقل إلى الرئيس فلاديمير بوتين، الذي نقله بدوره إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وكشف الجانب الفرنسي، أن رئيس النظام «وافق عليه شرط اقتصار الانتخابات على الداخل السوري»، أي بعيداً عن ملايين اللاجئين السوريين في بلدان الجوار وفي أوروبا، ما يعني أنه «يريد أن يتأكد سلفاً من أنه سيتم انتخابه مجدداً» في عملية ستوفر له «شرعية» جديدة.

من الجدير بالذكر، أن المقترح وفق تسريبات صحيفة «الشرق الأوسط» تم نقله عبر اتصالات رفيعة المستوى يقوم على اعتبار أن المسار الدولي المتفق عليه، الذي نص على تشكيل لجنة دستورية من 150 عضواً يناط بها مهمة كتابة دستور جديد يتم إقراره لاحقاً وتجرى على أساسه انتخابات، «بالغ التعقيد»، مستندة في ذلك على أن اللجنة لم تشكل بعد، والمسائل المتفجرة اللاحقة ستبدأ مع انطلاق عملها في حال وصلت إلى هذه المرحلة.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.