درعا: الأسواق الشعبية تبدأ باستعادة حيويتها بعد انقطاع

درعا: الأسواق الشعبية تبدأ باستعادة حيويتها بعد انقطاع

درعا (الحل) – عادت أصوات الباعة والبسطات وعربات البيع المتنقلة إلى شوارع عدد من مدن وبلدات محافظة #درعا من جديد، بعد أن غيّبتها مدافع وطائرات النظام التي كانت تلاحق تجمعات السكان في الأسواق لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.

ولعل عربات البيع المهجورة، التي بقيت مقفلة في شوارع بعض مدن وبلدات درعا، تمثل أبرز معالم الحرب التي غيّبتها لسنوات، كما غيّبت الكثير من أصحابها ولم يعودوا إلى الأسواق التي كانوا يقضون فيها معظم أوقاتهم.

بعض مدن وبلدات درعا، التي كانت ترزح تحت القصف والمعارك طيلة السنوات الماضية، بدأت مؤخراً باستعادة بعض ملامح الحياة، وأبرزها الأسواق الأسبوعية والبسطات، وسيارات بيع الخضار والفواكه المتنقلة.

وقال أبو عمر محاميد (أحد سكان مدينة درعا) لموقع الحل إن تعافي المنطقة وتوقف القصف والمعارك، فضلاً عن عودة أعداد من السكان إلى مناطقهم الأصلية، ساهم بشكل كبير إلى عودة الأسواق الأسبوعية وبسطات البيع في بعض المناطق التي كانت تشهد قصفاً مستمراً، مثل مدينة درعا وبلدات النعيمة وعتمان وخربة غزالة، كما أن بعض هذه الأسواق أصبح محل اهتمام كبير للسكان لتواجد معظم أصناف البضائع فيه، لانخفاض أسعارها مقارنة بالمحال التجارية والأسواق النظامية.

وأشار محاميد، إلى أن من بين الأسواق التي عادت من جديد بعد اختفاء لثمان سنوات، هو سوق الجمعة للطيور والحيوانات في مدينة درعا، حيث يتجمع في صباح كل يوم جمعة، بائعي الطيور والغنم وغيرها، لبيع ما لديهم بسعر أقل ما يتم طرحه في مراكز البيع الرئيسية، كون هذه الأسواق لاتخضع لأي رسوم أو إيجارات، إذ أنهم يتجمعون في أحد الشوارع الرئيسية في منطقة درعا البلد.

ويتجه قسم كبير من السكان في معظم مناطق درعا، إلى العمل في الأسواق الشعبية أو كعمال بناء، لعدم توفر فرص العمل الأخرى، وغالباً ما تكون أجور مثل هذه الأعمال قليلة ولا تكفي لمن لديه عائلة وأطفال.

إعداد: محمد الأحمد – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.