بتنظيمٍ من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فرع بيت لحم، خرجت نساءٌ فلسطينيات بتظاهرة عارمة لتندد بمأساة الفتاة إسراء غريب، التي تحولت إلى فاجعة مجتمعية هزت المجتمع الفلسطيني وامتدت لتعم مواقع التواصل الاجتماعي.

ورفعت النساء شعارات تنادي بحرية المرأة، وعدم التسامح بتاتاً في قضايا العنف، وخاصة العنف ضد المرأة. كما دعت المتظاهرات إلى قيام حملة وطنية لمكافحة التخلف والظلامية، وتفعيل قانون لحماية الأسرة كضرورة ملحة لاستقرار وأمان المجتمع.

وكانت قضية الفتاة “إسراء غريب” قد فجرت غضباً عارماً اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث احتل هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب صدارة “تويتر” في كثير من الدول العربية، بعد وفاتها إثر ضرب مبرح من أقاربها، بعد خروجها مع خطيبها في بلدة بيت ساحور قرب بيت لحم، وفق معلومات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان قد طالب #السلطة_الفلسطينية بفتح تحقيق جدي وفوري لكشف ملابسات الواقعة، وما يثار حول قتل الفتاة على خلفية “قضايا الشرف”

قال المرصد ومقره جنيف في بيان صدر يوم الجمعة، إنه رصد منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى تعرض إسراء ناصر غريب (21 عامً) من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم لحالة تعنيف شديد من أسرتها، مشيراً إلى أن صوراً لها منشورة بالإنترنت تؤكد ذلك.

ولفت المرصد إلى أن وضعية المرأة وحقوقها في فلسطين لا تزال تراوح مكانها، بالرغم من انضمامها في العام 2014 للعديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

وتشير إحصائيات رسمية أصدرتها الشرطة الفلسطينية إلى أن الضفة الغربية شهدت خلال العام الماضي 24 جريمة قتل منها 12% ضد نساء على خلفية ما يسمى بـ”جرائم الشرف”.

تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.