أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية أحد الفصائل المقاتلة العاملة في مدينة إدلب إضافة إلى عدد من قيّادييه على لوائح الإرهاب لديها.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجيّة الأمريكية فقد صنّفت واشنطن فصيل “حرّاس الدين” التابع لتنظيم القاعدة على قوائم الإرهاب، إضافة إلى عدد من الشخصيات ضمن قيادات الفصيل.

ومن الشخصيات المصنَّفة حديثاً “فاروق السوري”، المعروف أيضاً باسم أبو همام الشامي، هو القائد العام لـ”حرَّاس الدين” والقائد العسكري السابق لـ”جبهة النصرة” في الشمال السوري.

وكان موقع (الحل) قد أورد في تقرير سابق أن “حراس الدين” أعلن عن نفسه وبدأ بدعوة المقاتلين الآخرين للانضمام إلى صفوفه مع زيادة الترهل في بعض المجموعات الإسلامية المفككة عن قياداتها، بفعل الحرب أو بفعل الخلافات العقائدية.

و”حراس الدين” الذي يقارن عادة بـ “جبهة النصرة”، لا ينقص خطراً عن الأخيرة بل ربما يزيدها، فهو قد انبثق عنها، ويُعدّ مرتبطاً بصورة مباشرة بتنظيم القاعدة، وهذا الارتباط كان السبب في انشقاق كوادره الذين كانوا سابقاً من كبار قادة “جبهة النصرة” التي أعلنت فك ارتباطها بالقاعدة وأطلقت على نفسها مسمى “هيئة تحرير الشام”.

ويكاد يكون “حراس الدين” من حيث التشدد أقرب إلى تنظيم “داعش”، فهو يدين بالتبعية المطلقة لتنظيم “القاعدة”، حتى أنه خاض حرباً شرسة ضد “هيئة تحرير الشام” في شباط فبراير الماضي، ورغم الإعلان عن اتفاق بين الطرفين يقضي بوقف القتال والبيانات الإعلامية، والتوافق على حل المشاكل الأمنية والقضائية والحقوقية العالقة بينهما، لكن ذلك كشف بالمقابل عن مدى حدة وتوتر علاقتهما وإمكانيّة تحولها في أي وقت إلى صدام عسكري طاحن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.