كشفت المديرية العامة للآثار والمتاحف الستار عن قطعة فسيفساء نادرة، كانت موجودة في متحف مونتريال في العاصمة الكندية بعد تمكنها من استرجاعها عبر وساطات اليونسكو وعدد من المنظمات الأممية.

ويبلغ طول اللوحة حوالي 350 سم، وعرضها 270، تحتوي على رسومات طيور مختلفة ويقدّر أنها تعود إلى القرن الخامس عشر.

ولم يُعرف بعد مكان جذور اللوحة الأصلي لكن المصادر الرسمية رجّحت إلى أنها وُجدت شمال غرب البلاد في أرياف إدلب أو حلب.

وتحدث مصدر رسمي من الآثار والمتاحف السورية بأن القطعة تم تهريبها مطلع التسعينيات قبل حوالي خمس وعشرين سنة، ثم بدأت رحلة البحث عنها قبل عدة سنوات، ليُعثر على قطع منها صدفة في كندا، ويُعاد تركيبها وتجميعها.

وكان من المفترض أن تعود اللوحة كاملة إلى سوريا في العام 2011 لكن الجانب الكندي تذرّع بالأوضاع غير المستقرة في البلاد، وأخّر إعادتها حتى اليوم.

وأعيدت اللوحة على نفقة مغترب سوري مقيم في كندا، إذ تحمّل تكاليف نقلها من كندا إلى لبنان ومن ثم إلى سوريا.

وشهدت البلاد تهريب عشرات آلاف القطع الأثرية خلال سنوات الحرب، بعضها يعود إلى آلاف السنين في التاريخ، وتشكلت عصابات منظمة للتنقيب وتهريب الآثار في مناطق سيطرة الحكومة والمعارضة على حدّ سواء، وجرب نهب تاريخ البلاد بشكل منظم.

وتعترف الحكومة على لسان المدير العام للآثار والمتاحف بأن كميات القطع الأثرية التي نهبت من سوريا بمئات الآلاف والجزء الصعب هو أنها غير موثقة ولهذا السبب يصعب استعادتها وبالتالي فقدنا الكثير من التراث الوطني إلى الأبد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.