بعد مضي حوالي ثلاثة أسابيع على بدء الاحتجاجات في الشارع اللبناني، يشهد الطريق الدولي تغيّرأ بين الحين والآخر، فساعة يُفتح وساعات يٌغلق، لكنه يوم الاثنين، أغلق بشكل كامل، وبات من المستحيل لأي سوري أن يصل إلى بيروت من خلال البر، بعد أن قطع المحتجون كل مداخل الطرق الفرعية التي كان يستخدمها السائقون السوريون في حالات الطوارئ، ولم يعد هناك سوى طريق وحيد من خلال طرابلس، وهو بعيدٌ جداً بالنسبة لسكان دمشق، ولا يخلو من المخاطر.

وأضرم المحتجون منذ صباح يوم الاثنين نارا على طرق عنجر والمصنع وشتورا ما حال بين المسافرين وبين وصولهم إلى مدخل بيروت، وما حرم الكثيرين منهم من تذاكر سفرهم عبر مطار بيروت أو مواعيدهم المؤجلة مع السفارات بعد أن أغلقت أبوابها لمدة أسبوعين.

وعادت الطريقة الوحيدة كي يصل المسافر عبر مطار بيروت إلى هناك، هي السفر من مطار دمشق إلى مطار بيروت بكلفة للتذكرة الواحدة تصل إلى 200 دولار أميركي.

علما أن حجوزات طائرة أجنحة الشام مُغلقة لأكثر من عشرة أيام مسبقاً، بسبب كثرة الضغط والطلب مع انقطاع الطريق البري.

ولا توجد أية مؤشرات عن قرب فتح الطريق البري، ومدى سلامته حالياً، بعد تسجيل عدة حالات اعتداء على سيارات وسائقين سوريين، قيل إنها حالات فردية ولم تشكل ظاهرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.