(فيديو) من حرب تموز إلى آب الأسود..كيف تطابقت تهديدات نصر الله مع انفجار بيروت؟

(فيديو) من حرب تموز إلى آب الأسود..كيف تطابقت تهديدات نصر الله مع انفجار بيروت؟

منذ اللحظة الأولى للانفجار المدّمر الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، بدأت الأسئلة تُطرح حول مسؤولية “حزب الله” في الانفجار الذي ظن الكثيرون أنه قد يكون نتيجة قصف ما، أو خلل أدى لانفجار مستودع أسلحة يعود للحزب الموالي لإيران.

ورغم أن تلك الأسئلة، بقيت (محليّا) ضمن نطاقها الخجول والخائف من نفوذ الحزب المسيطر على مفاصل الإدارات في #لبنان، إلا أنها سرعان ما تحولت لاستحضار تهديدات أطلقها “حسن نصر الله” في وقت سابق وتحدث فيها عن ما أسماه «القنابل القذرة» المشابهة لقدرات القنابل النووية.

وبعد ساعات من وقوع انفجار #بيروت، استحضر نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خطاباً سابقاً لـ “حسن نصر الله” تحدث فيه عن إمكانية تهديد إسرائيل بما أسماه القنبلة القذرة (النووية)، ناتجة عن تصويب العديد من صواريخ الحزب لضرب حاويات “الأمونيا” الموجودة في ميناء “حيفا”.

وقال “نصر الله” بلهجته المحكية في الفيديو السابق: «قنبلة نووية بمعنى؛ كم صاروخ من عنا ينزلوا على هاي الحاويات (نترات الأمونيوم) مفعولهم يساوي قنبلة نووية تنفجر في مدينة تحوي 800 ألف إنسان ويقتل منهم عشرات الآلاف».

واختتم الفيديو المنشور بعبارة «طلعت براسنا».، أعقبها مشهد الانفجار الهائل الذي حدث داخل ميناء بيروت وأدى لمقتل نحو 100 مواطن وجرح نحو 4 آلاف آخرين.

حديث نصر الله عن القنابل القذرة تكرر عدة مرات، وتعود بداياتها إلى العام 2006 خلال حرب تموز التي خاضتها إسرائيل إثر قيام الحزب بقتل واختطاف جثامين مقاتلين من جيش الدفاع، وفي حينها أشار نصر الله علانيةً أنه لن يقدم على أي قصفٍ يستهدف مواقع تحوي مواد قابلة للانفجار.

والمفارقة أن ما تحدث به زعيم حزب الله في لبنان ليكون تهديداً مبطناً لإسرائيل قد وقع حقيقة ولكنه دمر عاصمة لبنان وأفقدت البلد الذي يعاني من ظروف اقتصادية وسياسية تهدد بانهياره، أي فرصة للنهوض من جديد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.