بعد تحديده لموعد الانتخابات المبكرة في (6 حزيران/ يونيو 2021)، تحدّث موقع (بلومبيرغ) الأميركي عن أن رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي لن يرتاح حتى مع خطوته هذه.

رئيس #الحكومة_العراقية، في ورطة من أمره. عالقٌ بين أمرَين، أحلاهُما أكثر مرارَة من الآخر. لكن قبل الحديث عنهما، لا بد من القول إن “الكاظمي”، قد «ورث أوضاعاً في غاية الصعوبة».

الأوضاع، هي «اقتصادية وسياسية متراكمة عبر الحكومات السابقة، ازدادت تفاقماً إبّان الـ /3/ أشهر الماضية من استلامه السلطة بتفشي #كورونا وهبوط اسعار النفط»، حسب تقرير (بلومبيرغ).

«الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة التي يدعو لها “الكاظمي” بحاجة لغالبية برلمانية، وسيشكل ذلك تحدياً للكاظمي في إقناع العراقيين بالحصول على دعمهم لمواصلة الإصلاح».

بين ما ورثه من أوضاع منهارة، وبين درجات حرارة متطرّفَة، سيواجه تحديات حافلة بالمصاعب.

«وباء “كورونا” يتفشى بشدّة منذ تسلمه رئاسة الحكومة، والاقتصاد تعرض للضعف أكثر جراء هبوط أسعار النفط، (…) والفساد المتفشي بالمنظومة السياسية، طال كل مرافق الدولة».

«حتى درجات الحرارة ارتفعت الأسبوع الماضي بشكل متطرف في #العراق لمعدلات قياسية تجاوزت /52/ درجة مئوية في #بغداد و /53/ درجة مئوية في #البصرة»، وفق التقرير.

«ما أدى لانطلاق احتجاجات غاضبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وشحّة المياه، في ظل درجات الحرارة اللاهبة، (…) سقط إبّانها /3/ محتجّين وعشرات الجرحى».

لذا فإن «الـ /10/ أشهر التي تفصل “الكاظمي” عن موعد الانتخابات المبكرة، ستكون حافلة بتحديات كثيرة سيواجهها، أولها، بجعل البرلمان يوافق على موعد الانتخابات الجديد».

التحديات التي يُفترض تجاوزها، يُعيقها النواب وإيران؛ كَي لا تتبخّر المكتسبات.

«السياسيون عموماً يرفضون لفكرة الانتخابات المبكرة، وليس من أمل لدى اي برلماني في أن يٌعاد انتخابه، ولهذا سيتشبثون بمناصبهم وامتيازاتهم لأطول فترة ممكنة»، يُضيف التقرير.

التحدي الثاني يكمن، بوضع «صيغة نهائية لقانون الانتخابات الجديد، الذي صُوّتَ على فقرات واسعة منه العام الماضي، قبل أن يتم التصويت عليه بشكل نهائي، وفق ما يريده الشارع».

حسب (بلومبيرغ)،  «يحتاج “الكاظمي” أيضاً إلى أن يحصل على مصادقة البرلمان على ملء مناصب #المحكمة_الاتحادية التي تصادق على نتائج الانتخابات النيابية».

لكن «الكثير من النواب الذين لديهم حصة في هذا النظام السياسي، سيماطلون بهذه التغييرات، وكذلك إيران، فمصلحتها بالإبقاء على نهج هذ النظام للحفاظ على مصالحها في البلد».

بين الشارع المُحتَج، وبين الطبقَة السياسية، لَن يهنَأ بفترَة استراحَة مُؤَقّتَة.

أيضاً، «ليس لدى رئيس الحكومة العراقية أي كتلة أو منظومة سياسية قوية تدعمه، ولم يتمكن من تحشيد قوى سياسية معارضة قوية لتقف خلفه»، يقول تقرير الموقع الأميركي.

«أما القوى الشعبية الأخرى المتمثلة بطبقة المحتجين من الشباب، الذين أجبروا سلفه #عادل_عبد_المهدي على التنحي، فهم لا يزالون متشكّكين من النخب السياسية العراقية».

يوضّح التقرير، أن “الكاظمي” «بدعوته لانتخابات مبكرة، حقّق مطلباً واحداً من مطالب المحتجّين. أما المطالب الأخرى، فستكون تلبيتها وتحقيقها أصعب بكثير من المطلب الذي حقّقه».

بالتالي فإن “الكاظمي”، «سيكون عالقاً بين المطالب الشعبية للشارع المحتج، وبين الطبقة السياسية المتشظّية مع الشعب، ولن يَهنأ بفترة استراحة مؤقتة طوال المدة التي تفصله عن الانتخابات».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.