قياديو «الجيش الوطني» من إسقاط الأسد إلى دعم أردوغان.. ما علاقة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي؟

قياديو «الجيش الوطني» من إسقاط الأسد إلى دعم أردوغان.. ما علاقة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي؟

منذ أن استحوذت #أنقرة على ولاء فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري، ظهرت العديد من الشخصيات القيادية والإسلامية (الدعوية) الجديدة، والتي بات همّها الأول شن حروب ضد خصوم “أردوغان” الدوليين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

في موقع “توتير” الذي بات يغصّ بمنشورات الإشادة بحكومة أنقرة و(تكفير) خصومها، تحمل تلك الشخصيات الدعوية في كل مرة (تبريراتها) لمنطق “أردوغان” (العدائي) وتساهم بقصد أو دون قصدٍ بتغذية طموحاته التوسعية وأحلامه في استعادة أمجاد السلطنة العثمانية الغابرة.

وبالإضافة لتبريرهم للتدخل التركي في #ليبيا والدفاع عن مطامع “تركيا” التوسعية في #اليونان، جاء اتفاق السلام الذي وقعته دولة #الإمارات مع إسرائيل ليكون مناسبة جديدة لشن قيادات #الجيش_الوطني والدعاة الجدد هجماتهم الافتراضية ضد “أبوظبي” في حرب لا نافة لهم فيها ولا جمل.

ومن تلك الشخصيات، قيادي في لواء “الجزيرة” التابع للجيش الوطني، يعرفه الناس باسم “محمد جوعاني” لكنه وتماشياً مع (الموضة) لقب نفسه بـ “أبو زينب الهاشمي”، حملت آخر تغريداته اتهامات لمؤيدي اتفاق السلام بـ “الردة”.

ومؤخراً، هاجم “الهاشمي”  الداعية الأردني الإماراتي “وسيم يوسف” الذي أعرب خلال سلسلة من التغريدات عن تأييده لاتفاق التطبيع، حيث اعتبر الهاشمي أن نشر “يوسف” لصورة تحوي الصليب  هو (كفر) وردة صريحة، حسب زعمه.

والغريب أن الهجوم الذي شنه “الهاشمي” ضد “يوسف” لم يكتف بإعلان العداء لمناصري التطبيع مع إسرائيل، بل شمل جميع معتنقي الديانات السماوية (المسيحية واليهودية) واعتبارهم (كافرين) لا يجتمعون مع الإسلام!.

وبحمل ذلك الأمر من الخطورة ما يبعث التساؤل عن الصورة النمطية التي تتسبب تلك الشخصيات في تشكيلها  من مواقف ضد الإسلام بشكل عام وضد السوريين، الذين باتوا اليوم بأمس الحاجة لمناصرة المجتمع الدولي والشعوب لإنهاء مأساتهم.

ومن الغرابة أن تتناسى تلك الشخصيات ما يربط تركيا من علاقات وثيقة مع إسرائيل وتجمعها معها العديد من الاتفاقيات التجارية وصفقات للاستيراد والتصدير،  فضلاً عن تبادل السفراء بين البلدين.

ويبدو أن قيادات “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة كانوا وما زالوا يتبعون الجهة التي ترعاهم وتقدم لهم التمويل والمال، فالكثير منهم كانوا يشيدون بدول الخليج وخاصة الإمارات والسعودية خلال دعمها لغرفة عمليات الجبهة الجنوبية “الموك” قبل العام 2015 .

ويتساءل العديد من السوريين اليوم عن مدى جدوى خوض معظم أطراف النزاع في #سوريا لحروب  بالوكالة عن داعميهم، ففي الوقت الذي ترسل فيه “أنقرة” ما يزد عن 15 ألأف قيادي وعنصر من الجيش الوطني للقتال بالنيابة عنها في ليبيا، تقوم روسيا بتجنيد آلاف الشبان السوريين للقتال في ليبيا على الجبهة المقابلة!.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.