“تشرينيَّة”.. مسيرَةٌ نسويّة «تتوشَّح السَواد» بِذكرى “الانتفاضة العراقية”: هذه أهدافها

“تشرينيَّة”.. مسيرَةٌ نسويّة «تتوشَّح السَواد» بِذكرى “الانتفاضة العراقية”: هذه أهدافها

/6/ أيام فقط، هي من باتَت تفصل #العراق عن الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة أبناء وبنات وسطه وجنوبه والعاصمة #بغداد، التي تُعرَف بـ “انتفاضة تشرين”.

خرجَت الانتفاضة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وكل مبتغاها إعادة الوطن وحقوقه من أنياب الأحزاب التي نهشته منذ عقد ونيّف من الزمان، ولا تزال تنهش به.

قدّمَت الكثير من التضحيات، قتلى – من الجنسَين – وإصابات بالغة، وخفيفة، وإعاقات دائمة، ومختطفين ومختطفات، ومع ذلك، رغم القمع الذي نالها ما نالها، لم تستسلم صبايا الانتفاضة ولا شبابها.

/6/ أيام، تفصل البلاد عن العام الأول للانتفاضة، ويُراد تكرارها من جديد في هذه الذكرى. التحشيدات لا تنضب، والاستعدادات لها على أحر من الجمر، من الشباب، وكَذا البَنات.

بنات الانتفاضة، أذهلنَ العالم قبل الداخل العراقي بحضورهن القوي طيلة أيام وشهور الانتفاضة، في تجربة ستذكرها صفحات التاريخ، بأنهن أجرأ من كل نسوة أجيال العراق الحديث.

لم تسبقهن النسوة على امتداد العراق منذ تأسيسه قبل نحو قرن من المشاركة بهذا الحجم في انتفاضة شعبية، ولا تنظيم مسيرات نسوية خالصة، كما نسوَة هذا الجيل الصاعد حديثاً.

ومع حلول ذكرى الانتفاضة، لَم ينسَين تَجديد العهد بمسيراتهن التي خلّدَتها صفحات الصحف الغربية والعربية، ومَساحات المواقع الإلكترونية الذائعة الصيت، وحتى الكُتُب.

ها هُن اليوم، يُحَشّدن لمسيرة نسوية وسط #بغداد، تحت وسم “#تشرينية” ستتَوشَّح «السواد حُزناً ووَفاءً لدماء شهيدات وشهداء الاحتجاجات»، حسبما ذكرنَ في بيان لهن.

«الشُهَداء الذين سقطوا بلا ذنب، سوى أنهم أحَبُّوا العراق أكثر من أنفسهم، وسَعوا من أجل التغيير، وإنصاف المظلومين، وتحقيق مطالبهم المشروعة»، أضافَ بيان المُنَظّمات للمسيرَة.

«لكن الثمن، كان أرواحهم ودماءهم وخسارة للعراق ولذويهم ومحبيهم، لذا نحن اليوم نحيي ذكرى استشهادهم ونطالب الحكومة بالقصاص العادل من الجناة، ولا تنسى تضحياتهم للوطن».

ناشطَةٌ مُنَظّمَةٌ للمَسيرَة، تقول لـ (الحل نت)، إنها «ومجموعة من رفيقاتها الناشطات اللائي شاركنَ إبّانَ “حراك تشرين” خطَّطنَ لهذه الخطوة، لإحياء ذكرى الاحتجاجات»، حسب وصفها.

تُضيف، أن «المَسيرة ستنطلق في اليوم الذي انطلقت به الانتفاضة قبل عام، عَصرَ (1/ 10)، وذلك من #ساحة_كهرمانة وسط العاصمة، وحتى #ساحة_الفردوس».

تُؤكّد، أن «الهدف الأساس منها: مُطالبَة #الحكومة_العراقية بمحاسبة قتلَة المُتَظاهرين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابقة #عادل_عبد_المهدي، وتجديد العهد بانتفاضة جديدة».

سبقَ وأَن نظَّمنَ، في فبراير المنصرم، مسيرة احتجاجية في #ساحة_التحرير ببغداد ضد رجل الدين #مقتدى_الصدر الذي اتهمهن بـ «الفسق والفجور» إبّان مشاركتهن في الحراك.

أيضاً، نظّمنَ وقفة احتجاجية، منتصف آب/ أغسطس الماضي وسط العاصمة العراقية بغداد، للضغط على #البرلمان_العراقي تجاه تشريع قانون مُناهضَة #العنف_الأسري العالق في المجلس.

قُتلَ نحو /700/ محتج منذ انطلاق “انتفاضة تشرين”، بينهم عشرات النسوة، وأُصيبَ نحو /42/ ألف مُتظاهر، بضمنهم قُرابَة /5/ آلاف مُناهض لفساد الحكومة بإعاقة دائمَة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.