قيل عن المرأة الكثير. في الكتب والروايات والقصائد والأديان. في الإعلام والحياة والأَحلام. كل ما قيل ويقال وسيُقال -أغلبه- يبقى في الأوراق؛ لأنها رغم كل شيء تبقى بمساحة تحتانية بعد الرجل حتى عند من سطّرَوا عنها أبذخ القصائد والأشعار والكلمات. ولو لم تكن تلك النظرة التحتانية لها لما وُجِدَ هذا اليوم! اليوم العالمي للمرأة، الذي يُذكّرنا بحقيقة واحدة: إننا نستثمر كيان المرأة في تلك المجلّدات، بدل تغيير نظرتنا عنها في الواقع وتبديد التمييز بيننا وبينها صوب مبدأ المساواة.

هذا اليوم جاء ليذكّرنا بأن المرأة كالجبال، تتحمّل كل أنواع الطقوس وتبقى شامخة ثابتة أمام التحديات، تكافح لتنال المجد والعُلا، وهناك نساء عديدات كُنّ مثابرات ومتحديات قولا وحقيقة، خاصة في منطقتنا التي لم تغادر بعد الأفكار الرجعية تجاه المرأة، ومجتمع العراق ليس بمعزل عن مجتمعات وأفكار المنطقة، وهنا -بمناسبة اليوم العالمي للمرأة- اخترنا بعناية 3 نساء عراقيات من فئات مختلفة لنُبرزَ نجاحاتهن بعدسَة مُكبّرة، كجزء من الاحتفاء بالمرأة الناجحة في يومها.

آيَة منصور: قهر المتنمّرين! 

كثيرة هي الكلمات التي يمكن من خلالها وصف آية منصور، لكن على كثرتها ثمة عجز عن اختيار الوصف الأدق لهذه الشابة العراقية التي تعيش يومها بين الناس البسيطة نهارَ مَساء، لتُبرزها إلى المسؤولين عنهم وهم يقبعون في مناصبهم الفخمة دون خدمة ويأكلون قوت الناس البسيطة بلا ضمير، كما وتُبرز آية تلك الحياة إلى من لا يعرف كيف يعيش أولئك الناس! آية: راوِيَة قًصَص.

بنت منصور التي تحمل في وجهها عبق بغداد القديمة، وفي عينيها بقايا تراث العاصمة المندثر، هي كاتبة وشاعرة بارعة، وهذا ما دفعها لاحقا إلى أن تكون صحافية تكتب وتوثق حياة الناس والمجتمع في مؤسسات عربية وأجنبية، وقبلها المحلية بالطبع. آية تروي قصص الناس -بشكل شبه يومي- بعضها تحت يافطة “قصة بطَريقي” في مساحتها الخاصة عبر “إنستغرام” أيضا.

آية من طينَة سومَر. جذورها جنوبية حيث مسقط رأس البسيطة، ووُلدت في بغداد بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1992. أكملت دراسة الرياضيات بمعهد المعلمات في المنصور عام 2012، وبدأت بنشر كتاباتها في جدرانات الصحف منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن، ثم وفي 2014 جمعت كل النصوص الشعرية التي كتبتها، وقامت “الدار العربية للعلوم، ناشرون” بنشر إصدار أول لها “غابة أصابع” عام 2014. 

كعادة المجتمعات الشرق أوسطية، لا تتقبل نجاح المرأة، وآية حدث معها ذات الشيء، ففي العراق جوبهت بحملة تنمر شديدة عقب إصدارها الأول، والحملة كانت من الوسط النخبوي الذي يفترض به أن يكون مستنيرا، تنمر تحت غطاء النقد، لكن نقدا واحدا لإصدارها لم يخرج؛ لأنهم لم يقرأوا ما في الكتاب، كان النقد من شخص آية خشية من نجاحها!

“تنمّر” ولا كلمة أخرى تشدد عليها الكاتبة العراقية إبان حوار إذاعي مع “مونت كارلو الدولية”. “لم أكن أتخيّل وجود هذا الواقع في المجال الثقافي العراقي (…) الحديث دائما ما يكون عن شكلي ولون بشرتي وحياتي الخاصة، وأعتقد أن المشكلة ليست معي شخصيا، إنّما مع كل امرأة صغيرة السن تدخل هذا المجال”، غير أن التنمر جعل آية تقف عند مفترق واحد من طريقيْن: إمّا التحدّي والاستمرار، أو التنحّي والانسحاب، فاختارت الطريق الأول، لتكسب النجاحات تلو الأخرى، وتقهر المتنمرين.

آية منصور – (فيسبوك)

بعد “غابة أصابع”، صدرت 4 مؤلفات لآية منصور، وهي “وحدها تغني”، مجموعة شعرية نشرت في2017 وتُرجمت إلى الفرنسية، و”أليس في بغداد”، قصة ترفيهية تعليمية عن مناطق بغداد نشرت في 2017، و”صورة شمسية”، مجموعة قصصية نشرت في 2019، ومسرحية “Invisible”، مسرحية تعنى بقصص نساء عراقيات (جزء من مشروع دربونة عن تحديات النساء في المجتمع العراقي) عرضت في أكاديمية الفنون في برلين بألمانيا عام 2016.

في العمل، عملت آية منذ أكثر من عقد من الزمن وحتى اليوم في عديد من الأمكنة، ومن أبرزها مجلة “الشبكة” وجريدة “الصباح” التابعتين لشبكة الإعلام العراقي، وموقع “يلا”، وكتبت في صحف “العالم” و”العالم الجديد” و”السفير”، ومواقع “المغارب” و”الجزيرة نت” و”رصيف 22″ و”درج” وموقع “Vice” بنسخته العربية و”إندبندنت عربية”، وهي اليوم تعمل في وكالة الأنباء العراقية “واع”. 

كشعر جارتي، شعري

مكنسة لأيامي الغابرة

التي رميتها في حاوية

فالجميع يكنس تراب ذكراه

آية منصور

احتُفي بحفيدة نازك الملائكة ولميعة عباس عمارة في الشعر، بعديد من الأمسيات والأصبوحات والندوات في مشارق الأرض ومغاربها، بين مصر ولبنان وسلطنة عُمان وتركيا وفرنسا وألمانيا، والعراق طبعا، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات، منها: “جائزة الإبداع” من “حدث أحلامي” لمنظمة “متطوعين للعراق” 2015، ودرع “التميز والإبداع” من معرض بغداد الدوليّ 2019، وجائزة النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين 2019، و”درع النجاح” من “الملتقى القيادي للشباب” في إسطنبول 2019. 

كتكريم لنجاحاتها وهي في أوج ربيعها عُمرا وعطاء، اختارتها “جمعية الأمل” العراقية لتكون مع 3 نساء عراقيات ملهمات في كتاب مطبوع ومصوّر، حمل اسم “أنتِ تختارين” يحكي قصتها، وصدر في صيف 2023، وجرى توزيعه على الطلبة في المدارس العراقية. هذه هي آية المولودة في زمن الحروب والتي تقول: “أعيد ضحايا الحرب إلى الحياة بالكتابة عنهم كجزء من إعادة صنع الحياة، مثل الشرطي الذي وقع ميّتا ولم يحمله أحد لساعات”.

أنسام سلمان: النضال مستمر!

حكاية أنسام سلمان مختلفة عن آية وعن منى. فهي تقترب في تخصصها من حكاية هذا اليوم المعني بالدفاع عن حقوق المرأة وحريتها. بنت سلمان نذرت عمرها منذ صباها للإنسان والمرأة، تناصرها وتدافع عنها. بدأت الحكاية مع الإنسانية بمواقف بالفطرة، فنالت بعد 10 سنوات من موقف عابر وقفَته في حياتها الجامعية لطالب وطالبة، تكريم من الموظف حاليا -الطالب حينها- بعد أن ظل يبحث عنها لسنوات، وعندما وجدها أهداها “خاتم ألماس”، كرَدّ لجميل موقفها الذي نسته لكن أثره بقي محفورا لدبه، وربما هذا أعظم تكريم لها؛ لأنه تكريم إنساني، جاء من شخص أحسّ بقيمة موقف أنسام معه وقتذاك.

أنسام بغدادية سامرائية واسطية. هي كل هذا الخليط العراقي من وسطه إلى جنوبه وشماله. ولدت في عام الحرب والحصار، 24 نيسان/ أبريل 1990، وعاشت مراهقتها في إتون حرب طائفية شرسة أكلت الأخضر واليابس، لكنها ورغم ريعان عمرها لم تخف القتل، فكانت تمشي في شوارع بغداد بين الجثث المكدّسة في طريقها إلى المدرسة دون خشية سعيا وراء الحلم، وكأن لسان حالها يُردّد: “مشيناها خُطى كُتِبَت علَينا… وَمَنْ كَانَتْ مَنِيَّتُهُ بِأَرْضٍ فَلَيْسَ يَمُوتُ فِي أَرْضٍ سِوَاهَا”. 

“بهيدَة بهيدَة” كما تقول سيتا هاكوبيان، هكذا دخلت أنسام -الحائزة على درجة البكالوريوس في الترجمة من كلية الآداب/ الجامعة المستنصرية بتخصص الإنجليزية- إلى عالم المجتمع المدني قبل 12 عاما، وأسّست بعد سنوات من العمل والتطوع في المنظمات الحقوقية، حلم حياتها منظمة “آيسن” لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة التي باتت تكبر يوما بعد يوم، وهي اليوم -أَي أنسام- من بين أبرز الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة والإنسان في العراق.

جيئت أنسام إلى الحياة في بيئة همها أن تكون المرأة ربّة بَيت، ترعى منزلها، تلتزم بتعاليم الدين. يجب أن ترتدي الحجاب، وتحترم رجال الدين، لنيل مرضاة الله في الحياة وما بعدها. “هذا كان الصندوق الذي أُغلق بداخله عقلنا الجمعي، لكنني كسرت الصندوق بمرحلة البلوغ. اكتشفتُ أن الباب إلى الله مفتوح لا مُغلَق، الباب له بالمواجهة لا بالتسليم”، وهي تتخذ من المواجهة عنوانا لحياتها، فلا تتردّد في ذلك أبدا، مع القريب ومع البعيد، الخيّر والشرير. “المواجهة تدحض الشكوك وتُثبّت الحقيقة”.

أنسام سلمان – (إنستغرام)

شاركت أنسام ونظّمت العديد من المسيرات والوقفات في درب المدافعة والحقوق، ولعل أبرز 3 نشاطات نظّمتها الناشطة الحقوقية، هي وقفة “عدها حق” بمثل هذا اليوم قبل 5 سنوات في ساحة التحرير ببغداد عام 2019، وهي وقفة ضد سلطة الذكر الذي يمنع المرأة من حقّها ويعنّفها ويقتلها، ثم نظّمت أشهر مسيرة نسوية في “انتفاضة تشرين” تحت وسم “المسيرة الوردية” في شباط/ فبراير 2020، ردا على التيار الديني الذي رفض اختلاط المرأة في “تظاهرات تشرين” مع الرجل، ناهيك عن تنظيمها لوقفة “تشرينية” بذكرى “انتفاضة تشرين” الأولى في مواجهة صريحة للفساد السياسي في العراق. 

تناضل أنسام لتوعية المرأة من تغييب المجتمع لها ولمجابهة العنف بحقها، ولذا وفي كل قضية عنف أسري أو جريمة قتل تقع بحق امرأة تحت يافطة “الشرف المزيّف”، لا تجد قناة تلفزيّة عراقية وعربية إلا واستضافت أنسام سلمان، حتى أنها ذات مرة فقدت نفسها وانهارت باكية في أحد اللقاءات المتلفزة، من عبء المسؤولية الملقاة على عاتقها هي وبعض المدافعات في مجالها؛ لأن “الرگعة صغيرة والشگ چبير”، كما يقول المنولوجست الراحل عزيز علي. 

الباب إلى الله مفتوح لا مُغلَق، الباب له بالمواجهة لا بالتسليم

أنسام سلمان

في سنوات الحرب مع “داعش”، كانت أنسام تشارك مع “الهلال الأحمر” لإغاثة النازحين عبر زيارتهم بالمخيمات، وبعد تحرير المدن من قبضة التنظيم المتطرف ساهمت بمشاريع لتعزيز السلام بالمناطق المحرّرة، هذا ناهيك عن تمكنها من فتح مشاريع خاصّة للعديد من النساء، تارة بفتح ورشة للخياطة، ومرّة بتشغيلهن بالقطّاع الخاص، وأخرى بفتح دكاكين لهن، ورغم كل ما حقّقته، ظل العمل التطوعي والإغاثي يعيش بداخلها، فلم تتركه حتى اللحظة. 

نالت أنسام عشرات التكريمات، ومنها تكريمها أمس من السفارة الهولندية في بغداد بمناسبة يوم المرأة، وتكريمها بمثل هذا اليوم -اليوم العالمي للمرأة- قبل عام من الآن لجهودها في المجال الحقوقي، ودُعيت في الكثير من المحافل كمُمثلة عن النساء العراقيات في أميركا وهولندا وتونس وتركيا ولبنان والأردن وغيرها، وهي من بين مؤسّسي ومؤسّسات “تحالف 21 لتمكين وتطوير المرأة”، وكانت منسّقة للعلاقات العامة بهيئة “الأمم المتحدة” للمرأة في العراق، وحلمها أن تصل منظمّتها -التي تعدّها بمثابة بيتها- إلى مكانة مسموعة إقليميا ودوليا، كي تكون صوت المظلومات والمقهورات، ولذا فالنضال مستمر عند أنسام.

منى سامي: أيقونَة الشاشة!

من يحلم لا يخسر، سيتحقق الحلم مهما طال الأمر، ففي النهاية لا بد أن يستجيب القدر، وهذا بالضبط ما جرى مع منى سامي. منذ صغرها تحلم أن تكون مذيعة أخبار، كانت تقرأ الصحف بلكنة مذيعة إخبارية في حضن والدها الذي حفر بدماغها فكرة أن تكون مذيعة، وبعد عقدين ونصف من عمرها دخلت المجال وتحقق لها أكثر مما حلمت به، فبدل المذيعة أمست مقدّمة لامعة، وبات اسمها “لوغو” لبرنامج سياسي من بين أبرز البرامج في العراق. هو “من جهة رابعة”.

تحمل منى في روحها الوجه البغدادي الصبوح، فهي بغدادية الانتماء والولادة، تنثر الفرح في كل مكان تمر به. كانت تدريسية تُدرّس الكيمياء في المدارس الثانوية، عطفا على جذور عائلتها التربوية المعروفة، لكنها لم تترك الحلم، وفجأة قررت التحدي وتحويل الحلم إلى حقيقة، والنجاح هو من سيجعل الوالدة تتقبل خيارها الجديد، الإعلام بدل التدريس، وهذا ما تحقق فعلا، فهي اليوم الإعلامية الأفضل في العراق لآخر عامين، وفق استفتاء “المركز الخبري الوطني”، وقبل أقل من أسبوع فقط، فازت بجائزة “أطوار بهجت” للإبداع الإعلامي.

“كورونا” هو الانعطافة في حياة منى سامي، فبعد الحجر وإغلاق المدارس، قرّرت استثمار الفراغ بالركض وراء حلمها القديم، وفعلا ذهبت في تموز/ يوليو 2020 لقناة “عراق 24” التي تستعد للانطلاقة في عالم الإعلام العراقي، وبعد 3 أسابيع أصبح الحلم حقيقة واقعة. ففي آب/ أغسطس من ذات العام، قدّمت أول نشرة إخبارية، فكان أول ظهور لها وأول ظهور للقناة. توأم وُلدا معا، ومن هناك بدأت الحكاية، رغم قصر القصة في “عراق 24″، أما الشهرة فحصلت مع محطتها الحالية، قناة “الرابعة”.

في “الرابعة”، كان كل فكر منى أن تكون مذيعة أخبار أيضا، لكن مدير المحطة قال لها، أنتِ تصلحين لتقديم البرامج، خافت، لكنه شدّ على يديها، ووعدها بأنه سيُعيدها مذيعة إن فشلت المهمة، وفعلا أضحت مقدمة برامج، وكان البرنامج -من جهة رابعة- هو باب الشهرة، الذي تستمر في تقديمه إلى الآن. برنامج سياسي حقق نجاحات مبهرة في مدة قياسية، ومذ ذاك وهي “أيقونة الشاشة” كما يسميها الجمهور.

منى سامي – (إنستغرام)

للنجاح أعداء كثر، ومنى لم يفارقها التسقيط، حملات إلكترونية عديدة شنّت عليها، ناهيك عن التنمر في أحايين أخرى من طولها، لكنها ترد بثقة الواثق من نفسه في “بودكاست شي منسي” بمقطع من قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش: “الجميلات هن القصيرات.. يُشربنَ في كأس ماء”، وأما الحملات التسقيطية، فواجهتها بحكمة “إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب”. 

في الحديث عن الحملات التسقيطية، يحسب لمنى أنها واجهت بكل حزم هجوم “الصدريين” من أتباع “التيار الصدري” على قناة “الرابعة” قبل عام ونصف، وتدميرها لسوء فهم لإحدى حلقاتها، فلم تترك القناة رغم كل الضغوطات السياسية التي مورست بحقها، ولم تخرج من بغداد رغم الخطر الأمني الذي لاحق حياتها. استمرت بثبات دون تردد من أي مصير، وهذا هو التحدي بعينه.

إجادتي للخطابة هو الأمر الذي عزّز في داخلي اقتحام مجال الإعلام

منى سامي

وُلدت منى سامي في 21 حزيران/ يونيو 1992 مع نسمات الصيف الباردة حينئذ، لا صيف هذا الوقت الملتهب، ومنذ نعومتها تجيد الخطابة باقتدار كبير، فكانت تشارك في جل الفعاليات والمسرحيات التي تقيمها مديريات التربية في البلاد، وفي مرحلة الثانوية نالت المركز الأول في فن الخطابة على جميع مدارس العراق، “إجادتي للخطابة هو الأمر الذي عزّز في داخلي اقتحام مجال الإعلام”.

دائما ما يُقال عن منى، إنها “أم المشاكل”، كونها تستضيف وتلتقي بالسياسيين وغيرهم، ويرافق ذلك بعض الأكشن أحيانا، لكنها في نفس الوقت “أُم دميعَة” أيضا بحسبها، وهذا تجلى أكثر من خلال برنامجها الإنساني الذي قدّمته في 2022 و2023 “رمضان كريم”. وفي الختام ورغم نجاحها الذي يشيد به القاصي والداني، إلا إنها تقول: “ما أحبني كَإِعلامية. بعد يحتاجلي”. غير أن ما لا تدركه منى أنها تنضج وتكبر بالساعات لا بالأيام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات